الصحة العالمية: ثلث المدخنين العُــمانيين من صغار السن بدأوا تعاطي التبغ قبل سن العاش

صوت البريمي

¬°•| جريدة الزمن |•°¬
إنضم
29 مايو 2010
المشاركات
21
الصحة العالمية: ثلث المدخنين العُــمانيين من صغار السن بدأوا تعاطي التبغ قبل سن العاشرة



كتبت ــ فاطمة الاسماعيلية:
قال الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحة رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية للعام 2008م بينت أن أقل من 6% فقط من سكان العالم تحميهم قوانين شاملة للأماكن الخالية تماماً من التدخين. وعلى الرغم من أن هذا الوضع يشكل تقدماً عن العام 2007م فإن الحقيقة الماثلة أمامنا أن 94% من الناس لا يزالون دون حماية شاملة من دخان التبغ في الأماكن العامة. وأضاف:تشير الدراسات المنفذة في السلطنة من خلال المسح الصحي العالمي للتبغ للعام 2007م، بأن ربع الطلاب في الأعمار (13 الى 15 سنة) من غير المدخنين وثلثي المدخنين الحاليين يتعرضون للدخان غير المباشر للتبغ. وما يثير الاهتمام أن الغالبية العظمي من الطلاب ( 81,3%) عبروا عن تأييدهم لحظر التدخين في الأماكن العامة، وكان ولا زال المجتمع العماني ينبذ هذه العادة الدخيلة علينا.
إلا إنه مع قصر المسافات وعصر العولمة، أصبح الأمر أكثر تعقيداً من ذي قبل مما يحتم علينا مواجهة مشكلة التبغ على المستوى الوطني بتكاتف جميع الجهات الحكومية والأهلية لمكافحة هذه الآفه. وقد جُسِدَ هذا التعاون مؤخرا في كل من محافظة مسقط ومحافظة ظفار من خلال صدور القرار الخاص بتنظيم التدخين في الأماكن العامة المغلقة مما يعنى ان إجمالي 40% من المواطنين في السلطنة والذين يقطنون هاتين المحافظتين محمون من التعرض لدخان التبغ في الأماكن العامة المغلقة.

جاء ذلك أثناء كلمة للدكتور الحوسني أثناء افتتاح وزارة الصحة ممثلة بدائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية الندوة الوطنية للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين تحت شعار (لنجعل الأماكن المغلقة خالية من التدخين ) وذلك تحت رعاية حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية في فندق كراون بلازا.
شارك في الاحتفال عدد من القطاعات الحكومية المختلفة ، ويأتي هذا الشعار تزامنا مع القرار المحلي لتنظيم التدخين الذي بدأ تطبيقه في محافظة مسقط في الثاني من شهر ابريل المنصرم ، وسيطبق في محافظة ظفار في السابع من يونيو الجاري .
قامت الدكتورة جيهان طويلة ممثلة منظمة الصحة العالمية بتقدم كلكو قالت فيها:إن السبيل الوحيد لحماية البشر من دخان التبغ الناتج عن التدخين السلبي هو السعي لإيجاد بيئة خالية تماماً من الدخان. ولا يوجد أي مستوى حماية من التعرض لدخان المدخنين ، إذ أن أماكن التدخين المعزولة أو ذات التهوية الخاصة لا يمكنها تأمين ذلك، وذلك لأن دخان التبغ يمكن أن ينفذ من أماكن التدخين إلى أماكن عدم التدخين، حتى في ظل وجود تهوية أو أبواب محكمة الإغلاق. قد يكون كثير من الناس قلقين بشأن قوانين منع التدخين في الأماكن العامة وأماكن العمل. ومع ذلك، وُضعت هذه القوانين موضع التنفيذ في كثير من البلدان بدون مواجهة صعوبة كبيرة في التنفيذ. وحتى أكثر قوانين المنع شمولية، كتلك التي في بلجيكا ومدينة نيويورك والتي تحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، قوبلت برفض لا يذكر من عامة الناس. وفي الحقيقة، تُعدُّ البيئة الخالية من الدخان أكثر نفعاً من الناحية الاقتصادية والتجارية، إذ أن العائلات والأطفال، وحتى المدخنين أنفسهم، غالباً ما يفضلون ارتياد الأماكن الخالية من الدخان.
وأضافت: إن جعل الأماكن العامة خالية من التدخين سيعود على المجتمع بفوائد عظيمة ونتائج حسنة. ومن هذه الفوائد حماية الأطفال والبالغين من المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين اللاإرادي، وممارسة ضغط غير مباشر على المدخنين لمحاولة التوقف عن التدخين والمساعدة في تحسين وضعهم الصحي، وأيضاً تعزيز صورة المجتمع الخالي من الدخان ليكون نموذجاً محفزاً لصغار السن لنبذ فكرة التدخين.هنيئاً لعمان تقدمها خطوة مهمة نحو جعل الأماكن العامة خالية من التدخين. فلقد أتت قوانين منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة مؤخراً تكملة لقوانين الصحة المهنية وقوانين السلامة التي تحظر التدخين في بيئة العمل. ويأتي سن التشريعات لحماية الناس من دخان التبغ كإحدى التدابير الموجودة في الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، وهي اتفاقية دولية إلزامية وموقعة من 170 دولة بما فيهن السلطنة . ولكن.. لا زالت هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود.
فمن الأمور المقلقة بوجه خاص معدل تعاطي التبغ عند المراهقين في السلطنة وتحولهم من استخدام السجائر إلى تعاطي التبغ الممضوغ والشيشة التي بدورها لا تقل خطراً وإدماناً عن السجائر. وتبين مؤخرا أن تعاطي التبغ ً يحدث لدى فئات أصغر سناً، فنجد أن ثلث المدخنين من صغار السن قد بدأوا تعاطي التبغ قبل سن العاشرة، وأن مراهقاً واحداً من بين عشرة مراهقين عُرضت عليه سيجارة مجانية من أحد مروجي شركات التبغ. أما بالنسبة للطلاب الجامعيين، فنجد أن نسبة المدخنين في هذه الفئة يصل إلى واحد من عشرة. قد لا تكون هذه النتائج مفاجئة بقدر ما تشكِّل ناقوس خطر ينبه للتحرك الفوري تجاه التعامل معها، وختمت بالقول:إن تعاطي التبغ يمكن أن يتسبب في وفاة مليار شخص خلال هذا القرن. ويمكن أن ينقذ أرواح الكثيرين من خلال الاعتراف بأهمية الحد من تعاطي التبغ واتخاذ ما يلزم من إجراءات بناءً على ذلك.
ومن ثم قدم الدكتور جواد بن أحمد بن جواد مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض غير المعدية محاضرة حول أثر التدخين غير المباشر على أفراد المجتمع وقد تناولت في محاضرته خلفية عن تنظيم التدخين في الأماكن العامة المغلقة ، واستعرض حجم مشكلة تعرض الناس للتدخين بالسلطنة ، والحقائق العلمية حول التعرض لدخان الآخرين ، وجهود السلطنة في تنظيم التدخين في الأماكن العامة المغلقة ، وأيضا عرض لنماذج الجهود الدولية لتنظيم التدخين في الأماكن المغلقة .

شمل الاحتفال مسرحية توعوية حول الآثار الإيجابية لتنظيم التدخين في الأماكن العامة المغلقة قدمها مجموعة من الطلبة من مدرسة الوادي الأبيض للتعليم الأساسي بالمنطقة الداخلية كما تم تكريم المؤسسات والأفراد المجيدين في مكافحة التبغ .
http://azzamn.org/news_details.php?id=40370&dt=&st=published
 

المرفقات

  • شعار الزمن1.jpg
    شعار الزمن1.jpg
    47.5 KB · المشاهدات: 2
أعلى