جريدة الفلق العمانية....

إنضم
15 أكتوبر 2009
المشاركات
1,703
الإقامة
البريمي......
صحيفة الفلق


تعد صحيفة الفلق أبرز الصحف وأهمها التي صدرت في زنجبار، منبثقة من نشاط الجمعية العربية التي ما فتيء أعضاؤها أن يقترحوا في لقائهم المنعقد في السادس من يوليو 1926م انشاء صحيفة عربية تجمع شتات أفكار الجاليات العربية في زنجبار، وتحدد مواقفهم تجاه الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي (القائم) هناك، وتربط من جهة أخرى كافة العرب والعمانيين المتواجدين في كافة المناطق الافريقية بعضهم ببعض، بل أيضا بأوطانهم، وخاصة "عمان" الأم التي بعدت مسافتها جغرافيا وسياسيا، بحكم انفصالها ككيان سياسي عن سلطنة زنجبار، كما يشير التاريخ القريب. وأكثر من ذلك كان هدف هذه الجمعية من اصدار صحيفتها هذه هي إبراز نشاطها الثقافي والأدبي والاجتماعي والزراعي وتجسيده أمام الرأي العام العربي والشعبي هناك، خاصة وأنها تصدر في مركز السلطة الحاكمة في "زنجبار" و "الجزيرة الخضراء"، وغيرهما من مدن وبقاع افريقيا الشرقية.
لقد تحولت تلك الرؤية الى رؤيا وذلك الهدف الى غاية تحققت، ففي عام 1929 صدرت "الفلق" وسط تطلعات أعضاء الجمعية العربية الحالمة بالتنوير، تذكيها في ذلك همسة مشرقة ونور يتبدى ولو من بعيد نحو التعبير الحر، بعد أن ضاقت كلمتهم واختنقت أصداؤها على امتداد بعيد من التاريخ الحديث، تدفعهم في ذلك تجربتهم الحرة الجريئة في انتخاب أعضاء جمعيتهم ابان تأسيسها الأول عام 1926 (26) والتي كشف الانتخاب في حد ذاته نفحة من الديمقراطية غير يسيرة أيضا. فكانت توجهات الاصلاح والتنوير الحضاري خطتهم المثلى في هذا الصرح الثقافي الذي بنوه بعقلية وثابة وطموحات عظام.
صدرت "الفلق" كجريدة ثقافية عامة (سياسية، أدبية اجتماعية، اقتصادية، علمية، زراعية)، وأريد لها أن تتوالى كل سبت من كل أسبوع: واستمرت على هذا الحال متدفقة في عطائها منتظمة في ميقاتها الى أن جاء عام 1956م، حيث توقفت عن الصدور بهذا الشكل الأسبوعي، وأصبحت تصدر كل أسبوعين متعاقبة بين يومي السبت والأربعاء، وذلك حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 1993م، إذ توقفت بعد ذلك الى الأبد بتوقف نشاط الجمعية العربية ومعها كل كيان الدولة العربية العمانية، اثر الأحداث الداعية التي شهدتها زنجبار وافريقيا الشرقية، واستهدفت تصفية الوجود العربي (العماني) هناك (27).
جاءت جريدة "الفلق" كلسان حال الجمعية العربية، ومنبر ثقافة وأدب، ووثيقة شاهد عيان لمجريات التاريخ، حيث كانت أحداثه ساخنة، ترسم فواصل كبرى فيه سواء للعمانيين في وطنهم "عمان" أو في كافة مهاجرهم. ولهذا لاريب أن تكون هذه الجريدة وغيرها جامعة لأخبارهم، مسجلة لطموحاتهم وآمالهم، اضافة الى توجهاتها الكبرى نحو الاصلاح والتنوير، تدفعها في ذلك مرجعيات تاريخية أصيلة. منبثقة من تاريخ عمان وحضارتها التليدة، حيث وجود العمانيين في مكان صدورها (زنجبار) وفي بعده الحضاري يشكل في حد ذاته ضربا من ضروب ذلك الاصلاح والتنوير في مفهومه العام لا الخاص والسياسي لا الأيديولوجي.
إن تلك التوجهات التنويرية هي عصارة فكرية للقائمين عليها، والمشرفين على تحريرها وإصدارها (أعضاء الجمعية العربية والذين يأتي في مقدمتهم كل من: الشيخ / ناصر بن سليمان اللمكي، والشيخ /هاشل بن راشد المسكري، والشيخ /محمد بن هلال البرواني، والشيخ / سالم بن محمد الرواحي، والشيخ / سعيد بن عبدالله الخروصي، والشيخ لم عبد ائو بن سليمان الحارثي.
الفلق أبرز الصحف وأهمها التي صدرت في زنجبار، منبثقة من نشاط الجمعية العربية التي ما فتيء أعضاؤها أن يقترحوا في لقائهم المنعقد في السادس من يوليو 1926م انشاء صحيفة عربية تجمع شتات أفكار الجاليات العربية في زنجبار، وتحدد مواقفهم تجاه الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي (القائم) هناك، وتربط من جهة أخرى كافة العرب والعمانيين المتواجدين في كافة المناطق الافريقية بعضهم ببعض، بل أيضا بأوطانهم، وخاصة "عمان" الأم التي بعدت مسافتها جغرافيا وسياسيا، بحكم انفصالها ككيان سياسي عن سلطنة زنجبار، كما يشير التاريخ القريب. وأكثر من ذلك كان هدف هذه الجمعية من اصدار صحيفتها هذه هي إبراز نشاطها الثقافي والأدبي والاجتماعي والزراعي وتجسيده أمام الرأي العام العربي والشعبي هناك، خاصة وأنها تصدر في مركز السلطة الحاكمة في "زنجبار" و "الجزيرة الخضراء"، وغيرهما من مدن وبقاع افريقيا الشرقية.
لقد تحولت تلك الرؤية الى رؤيا وذلك الهدف الى غاية تحققت، ففي عام 1929 صدرت "الفلق" وسط تطلعات أعضاء الجمعية العربية الحالمة بالتنوير، تذكيها في ذلك همسة مشرقة ونور يتبدى ولو من بعيد نحو التعبير الحر، بعد أن ضاقت كلمتهم واختنقت أصداؤها على امتداد بعيد من التاريخ الحديث، تدفعهم في ذلك تجربتهم الحرة الجريئة في انتخاب أعضاء جمعيتهم ابان تأسيسها الأول عام 1926 (26) والتي كشف الانتخاب في حد ذاته نفحة من الديمقراطية غير يسيرة أيضا. فكانت توجهات الاصلاح والتنوير الحضاري خطتهم المثلى في هذا الصرح الثقافي الذي بنوه بعقلية وثابة وطموحات عظام.
صدرت "الفلق" كجريدة ثقافية عامة (سياسية، أدبية اجتماعية، اقتصادية، علمية، زراعية)، وأريد لها أن تتوالى كل سبت من كل أسبوع: واستمرت على هذا الحال متدفقة في عطائها منتظمة في ميقاتها الى أن جاء عام 1956م، حيث توقفت عن الصدور بهذا الشكل الأسبوعي، وأصبحت تصدر كل أسبوعين متعاقبة بين يومي السبت والأربعاء، وذلك حتى نهاية شهر ديسمبر من عام 1993م، إذ توقفت بعد ذلك الى الأبد بتوقف نشاط الجمعية العربية ومعها كل كيان الدولة العربية العمانية، اثر الأحداث الداعية التي شهدتها زنجبار وافريقيا الشرقية، واستهدفت تصفية الوجود العربي (العماني) هناك (27).
جاءت جريدة "الفلق" كلسان حال الجمعية العربية، ومنبر ثقافة وأدب، ووثيقة شاهد عيان لمجريات التاريخ، حيث كانت أحداثه ساخنة، ترسم فواصل كبرى فيه سواء للعمانيين في وطنهم "عمان" أو في كافة مهاجرهم. ولهذا لاريب أن تكون هذه الجريدة وغيرها جامعة لأخبارهم، مسجلة لطموحاتهم وآمالهم، اضافة الى توجهاتها الكبرى نحو الاصلاح والتنوير، تدفعها في ذلك مرجعيات تاريخية أصيلة. منبثقة من تاريخ عمان وحضارتها التليدة، حيث وجود العمانيين في مكان صدورها (زنجبار) وفي بعده الحضاري يشكل في حد ذاته ضربا من ضروب ذلك الاصلاح والتنوير في مفهومه العام لا الخاص والسياسي لا الأيديولوجي.
إن تلك التوجهات التنويرية هي عصارة فكرية للقائمين عليها، والمشرفين على تحريرها وإصدارها (أعضاء الجمعية العربية والذين يأتي في مقدمتهم كل من: الشيخ / ناصر بن سليمان اللمكي، والشيخ /هاشل بن راشد المسكري، والشيخ /محمد بن هلال البرواني، والشيخ / سالم بن محمد الرواحي، والشيخ / سعيد بن عبدالله الخروصي، والشيخ لم عبد ائو بن سليمان الحارثي.
 
أعلى