من قصص التنميه البشريه

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

جرووح دفينه

¬°•|مُشْرٍٍفة سابقة |•°¬
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
7,943
الإقامة
البريمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

المريضان


في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هَرِمَيْن في غرفة واحدة.
كلاهما معه مرض عضال.
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام،دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف
تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:


(( ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.
والأولاد صنعوازوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة.
والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.
وهناكآخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة.
ومنظر السماءكان بديعاً يسر الناظرين))

فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً.
ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل.
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة.
فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة.
وتحامل على نفسه وهو يتألم،ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ،ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر للعالم الخارجي.
وهنا كانت المفاجأة.
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.!!
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها
فأجابت إنها هي فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.
ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر،إذ قالت له:
ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
[/B][/I][/U]​
[/COLOR][/CENTER][/SIZE]
 
التعديل الأخير:

لحن غجري

¬°•| مَـآلـكَم حـلَ |•°¬
إنضم
4 نوفمبر 2009
المشاركات
4,064
طرح في غاية الروعهـ ..~

يعطيج الف عافيهـ ..~

تسلمين يالغلا ..~

لاهنتي ع الطرح..~
 

اثير

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
21 مارس 2009
المشاركات
2,181
الإقامة
جميرا
قصه حلووه
تسلمين الغلا
ونترقب يديدج
 

بنت ابوي

¬°•| مٌشرِفَةْ سابقة |•°¬
إنضم
12 نوفمبر 2009
المشاركات
1,366
الإقامة
في بيت ابوي
تسلم الغلا القصة واايــــــــــــــــــــــــــــــد حلــــــــــــــــــــوة
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى