عرب آسيا يغيبون عن المونديال للمرة الأولى منذ 1982

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
2009111694749635580_2.jpg




كشفت تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا معادلات جديدة في القارة الصفراء أبرزها غياب المنتخبات العربية فيها عن النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1982، فضلاً عن دخول قوي لمنتخب استراليا لنيل أحد مقاعدها.

فللمرة الأولى منذ مونديال إسبانيا، ستغيب شمس الكرة العربية في القارة الآسيوية عن نهائيات كأس العالم، بعد أن فشل منتخب البحرين في الحفاظ على الوجود العربي فيها بخسارته في الملحق الأخير.

وبدأت حكاية المنتخبات العربية مع نهائيات العرس العالمي في مونديال إسبانيا 1982 حين شق منتخب الكويت طريقه إلى النهائيات بوجود جيل ذهبي من اللاعبين أبرزهم جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وسعد الحوطي.

وحمل منتخب العراق الراية العربية في المونديال الشهير في مكسيكو 1986 بقيادة عدد من اللاعبين البارزين ايضاً منهم احمد راضي وحسين سعيد (رئيس الاتحاد العراقي حالياً)، قبل أن تفرض نجومية الإماراتي عدنان الطلياني نفسها فقاد منتخب بلاده إلى مونديال إيطاليا عام 1990.

وبدأت في مونديال الولايات المتحدة عام 1994 حكاية جديدة لعرب آسيا مع نهائيات كأس العالم، ففي ذلك الحين كان "الأخضر" السعودي يفرض ذاته واحداً من أفضل المنتخبات الآسيوية، وكان من الطبيعي أن يطرق باب المونديال، ليس هذا فقط بل إنه حقق انجازاً بتأهله إلى الدور الثاني.

وإذا كان طعم التأهل إلى الدور الثاني عام 1994 الانجاز السعودي الوحيد في النهائيات، فإن "الأخضر" احتفظ لنفسه بانجاز آخر باحتكاره الوجود العربي فيها، في فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006، وكان من أبرز المرشحين أيضاً للتأهل الخامس على التوالي.

وخيبت المنتخبات العربية الآمال في التصفيات الحالية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا، حتى أنها فشلت في انتزاع أي من المركزين الأولين في الدور النهائي من التصفيات، وذهبت بطاقات التأهل الأربع المباشرة إلى استراليا واليابان والكوريتين الجنوبية والشمالية.

وكان انضمام استراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي أواخر عام 2006 وخوضها غمار تصفيات كأس العالم هذه المرة في القارة الآسيوية عاملاً ضاغطاً على المنتخبات الأخرى المشاركة فيها ومنها العربية، لأن منتخبها الذي يضم عدداً لا بأس به من المحترفين في الأندية الأوروبية ولا سيما في إنكلترا حجز بطاقته من دون عناء كبير تاركاً للمنتخبات الأخرى التنافس على ثلاث بطاقات.

يذكر أن استراليا كانت شاركت في مونديال 2006 بعد خوضها التصفيات في قارة اوقيانيا ثم تخطت الملحق مع منتخب أوروغواي خامس أميركا الجنوبية.

وبما أن وجود منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية بات مشهداً طبيعياً قياساً بمستواهما الفني وبانتشار لاعبيهما في الأندية الأوروبية، فإن المفاجأة كانت بانتزاع منتخب كوريا الشمالية البطاقة الرابعة إلى النهائيات على حساب نظيره السعودي الذي اعتاد التأهل مباشرة.




البحرين كانت الأمل الأخير


ولم يفقد عرب آسيا فرصتهم نهائياً وتمسكوا بأمل وجود ممثل لهم في جنوب أفريقيا، ففي الملحق الآسيوي، نجحت البحرين في انتزاع تعادل 2-2 في الثواني الأخيرة من السعودية في الرياض إياباً، بعد أن كانت مباراة الذهاب انتهت سلبية، ضاربة موعداً مع نيوزيلندا في ملحق آسيا-اوقيانيا.

وكانت الآمال منصبة على المنتخب البحريني في تجربته الثانية على التوالي في الملحق الأخير، ففي تصفيات مونديال ألمانيا 2006، اجتاز أوزبكستان في ملحق آسيا وقابل في حينها ترينيداد وتوباغو في ملحق آسيا-الكونكاكاف، وعاد من "بورت اوف سبين" بتعادل سلبي، وسقط في المنامة بهدف قضى على آماله.

وعكس اكتساب منتخب البحرين الخبرة في الأعوام الماضية، أجواء مريحة بإمكان تأهله إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، لكن مهاجميه فشلوا في هز شباك نيوزيلندا ذهاباً في المنامة، لتكون مواجهة الإياب السبت الماضي الفرصة الأخيرة لـ"الأحمر".

ونجح النيوزيلنديون بالتسجيل في ويلينغتون عبر متابعة رأسية اثر ركلة ركنية، لكنهم لم يمتلكوا الكثير من العناصر الفنية التي تمنحهم التفوق على ضيوفهم، وشاءت الأقدار أن يحصل منتخب البحرين على فرصة تاريخية لتقرير مصيره فحصل على ركلة جزاء بعد مرور ست دقائق على انطلاق الشوط الثاني لكن سيد محمد عدنان سدد كرة سهلة على يمين الحارس مارك باستون مباشرة الذي لم يجد صعوبة تذكر في التقاطها.

وكان الشعور البحريني بالمرارة هذه المرة أليماً جداً، إلى حد دفع بأحد المسؤولين السابقين في اتحاد كرة القدم إلى القول: "كان منتخب البحرين عاجزاً عن التفوق على منتخب ضعيف من الناحية الفنية لا يملك لاعبوه الحنكة الكروية ولا الخبرات التي يملكها لاعبو البحرين، فهو شبيه بفريق إنكليزي يلعب في منتصف الخمسينات من القرن الماضي"، مضيفاً: "للأسف لم نستفد من تجربتنا السابقة أمام ترينيداد وتوباغو وكررنا الأخطاء نفسها والسيناريو نفسه".

غياب عرب آسيا عن المونديال سيقلص الحصة العربية الإجمالية في جنوب أفريقيا، وما زاد الطين بلة انتزاع نيجيريا بطاقة التأهل من تونس، لينحصر الوجود العربي بأحد المنتخبين المصري أو الجزائري اللذين يلتقيان بعد غد الأربعاء في مباراة فاصلة في السودان.





هنا
 
أعلى