الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى

البادي

¬°•| باحث ومفكر تراثي |•°¬
إنضم
15 نوفمبر 2007
المشاركات
107
الإقامة
في مكتبتي
الإمام أحمد بن حنبل



اسمه ونسبه :

أحمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني.

ينتهي نسبه إلى قبيلة عدنانية تلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في نزار بن معد بن عدنان .



مولده ونشأته وصفاته :

حملت به أمه بمرو ثم قدمت به بغداد فولدته هناك سنة أربع وستين ومائة للهجرة.



طلبه للعلم :

ـ أمه الفاضلة كانت تقوم من الليل فتصلي ما شاء الله لها أن تصلي ثم تسخن له الماء فتوقظه وتوضؤه وتذهب به للمسجد ثم تجلس عند عتبات باب المسجد تنتظر خروجه من الدرس .

حفظ القرآن صغيرا ثم توجه لحفظ السنة .

، برز بحفظ السنة والذب عنها حتى صار إمام المحدثين في عصره ومن شيوخ الفقهاء في القرن الثالث الهجري ، وهو رابع الفقهاء الأربعة أصحاب المذاهب الفقهية .

توجه لحفظ الحديث سنة تسع وسبعين ومائة للهجرة ثم رحل سنة ست وثمانين ومائة للهجرة فرحل للبصرة ثم الحجاز ثم اليمن ثم الكوفة ثم الشام .

يقول خلف : جاءني أحمد بن حنبل يستمع حديث أبي عوانة فاجتهدت أن أرفعه فأبى وقال لا أجلس إلا بين يديك أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه .

قال ابن الجوزي إن أحمد لم ينصب نفسه للحديث والفتوى إلا بعد أن بلغ الأربعين .

فتلاحظ في مجلسه الوقار والسكينة في مجلسه مع الإكثار من ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم .



ابتلاؤه في ذات الله :

في عهد المأمون أمروه ان يوافق على بدعة كبيره فما أجاب وصبر فحبسة واحتسب .

ذكر ان الامام الشافعي وهو في مصر رأى النبي صلوات الله وسلامه عليه فأخبره: أن المحنة ستكون وأن الامام احمد بن حنبل سيُمتحن..
قال الربيع بن سليمان: فكتب الشافعي كتابا وختمه
ثم قال: يا ابا سليمان انحدر بكتابي هذا الى العراق واذهب به الى الامام احمد واعطه له ولا تقرأه...
فحملت الكتاب ووجدت الامام يصلي سنة الفجر.. فلما انتهى قدمت اليه الكتاب..
فعرفني وقرأه فلما جاء عند موضع فيه بكى..
قلت له : ما يبكيك يا ابا عبدالله ..
قال: الشافعي يذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشّره أني سأمتحن.... وانا اسأل الله سبحانه ان يكون ذلك قريبا..
فقلت له: هذه بشرى فأين جائزتي..
فخلع الامام ثوبه الذي يلي جلده واعطاه لي..
فلما رجعت الى مصر رويت ما حدث للامام الشافعي.. فوجدت الشافعي يتمنى لو ظفر بثوب الامام احمد..

وعلى هذا فالامام احمد كان ينتظر المحنة بقلب قوي ..
.

ـ ثم في عهد المعتصم جلد الإمام أحمد حتى سقط مغما ً عليه حتى يوافقهم على بدعة كبير.

حتى جاء الواثق واستمرت المحنة لكن في آخر حياته جاء شيخ وناظر أحمد بن أبي دؤاد وأسكته أمام الواثق .

ـ حتى جاء المتوكل فرفع المحنة .



ورعه وزهده وعبادته :

ـ هذا الإمام العابد قال عنه إبراهيم بن شماس : كنت أرى أحمد وهو يحي الليل وهو غلام .

ـ وقد كانت له ختمة كل سبع ليال .

ـ وكان في السحر يدعو لستة منهم الإمام الشافعي .

ـ ورفض عطية الحاكم مع أنه يراه إماما للمسلمين ويدعو له .



تعظيمه للسنة :

كان كغيره من الأئمة يعظم السنة ويقول إن صح الحديث فهو مذهبي .

وكان مجلسه كثيرا ما يذكر فيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم .



ثناء العلماء عليه :

-قال الشافعي: خرجت من العراق فما تركت رجلا أفضل ولا أعلم ولا أورع ولا أتقى من ابن حنبل

ـ قال أبو ثور : لو أن رجلا قال إن أحمد بن حنبل من أهل الجنة ما عنف على ذلك .

ـ قال أبو زرعة : أحمد ابن حنبل يحفظ ألف ألف حديث .

ـ قال عبد الرزاق : ما رأيت أفقه ولا أورع من الإمام أحمد .

ـ قال يحي بن سعيد القطان : ما قدم علي مثل أحمد .

-وقد ترجم له الذهبي في" تاريخ الإسلام " بترجمة طويلة ومما أورده فيها قول الإمام الشافعي رحمه الله :" خرجت من بغداد، فما خلفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أتقى من أحمد " وقال:" ما رأيت أعقل من أحمد " . وقال إسحاق بن راهويه:" وما رأى الشافعي مثل أحمد بن حنبل " . وقال ابن معين:" ما رأيت مثل أحمد" ( 20 ) .
وقال ابن كثير رحمه الله:" وقد طاف أحمد بن حنبل في البلاد والآفاق، وسمع من مشايخ العصر، وكانوا يجلونه ويحترمونه في حال سماعه منهم " ثمَّ قال:" وقد قال الشافعي لأحمد لمّا اجتمع به في الرحلة الثانية إلى بغداد سنة تسعين ومائة - وعمر أحمد إذ ذاك نيف وثلاثون سنة - قال له:" يا أبا عبد الله، إذا صحَّ عندكم الحديث فأعلمني به أذهب إليه؛ حجازياً كان أو شامياً أو عراقياً أو يمنياً " ثمَّ قال ابن كثير رحمه الله معلقاً على ما تقدم :" وقول الشافعي له هذه المقالة تعظيم لأحمد، وإجلال له، وأنه عنده بهذه المثابة، إذا صحَّ أو ضعف يرجع إليه. وقد كان الإمام بهذه المثابة عند الأئمة والعلماء، كما سيأتي ثناء الأئمة عليه، واعترافهم له بعلو المكانة؛ في العلم والحديث، وقد بدُر صيته في زمانه، واشتهر اسمه في شبيبته في الآفاق " ( 21 ) .
ثمَّ ذكر جملة في فضائله وشمائله وثناء الأئمة عليه .




وفاته :

توفي لاثني عشر ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وكانت جنازته يوم الجمعة وقد كان يوما مشهودا من أيام بغداد ، فقد أحصوا من شيعوا جنازته فكانت عدتهم لا تقل عن ثمانمائة ألف .



أصول مذهبه :

النص أي : الكتاب و السنة ثم فتاوى الصحابة ثم الحديث المرسل ثم القياس للضرورة ، وللإمام أحمد كلام في مسألة الإجماع .


محاضرات :

إمام أهل السنة أحمد بن حنبل ( الشيخ عائض بن عبدالله القرني )

http://audio.islam....net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=19302


سيرة الإمام أحمد بن حنبل ( الشيخ بدر بن نادر المشاري )

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=57131
 
أعلى