طالبات: سكن جامعة الإمارات الجديد يفتقر إلى وسائل الراحة

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418
ar08-251009-02_small.jpg


وصفت طالبات في جامعة الإمارات المبنى المخصص لسكنهن في منطقة المقام الرابعة، الذي تم نقلهن إليه، أخيراً، بأنه «غير لائق»، مؤكدات أنه «يفتقر إلى أدنى مقومات الراحة المطلوبة، إذ يزدحم بالطالبات ويصل عددهن في بعض الحجرات إلى 10 طالبات، إضافة إلى تكرار الأعطال في نظام الاتصالات خصوصاً الإنترنت، على الرغم من قرب امتحانات نصف العام».

وطلبن تدخل المسؤولين للحد من سوء الخدمات والمتاعب التي تؤثر في حالتهن النفسية، خصوصاً بعد نقلهن من السكن الجامعي السابق في منطقة المقام الأولى، بسبب مخاوف من مشكلات في المبنى، مشيرات إلى أن الطريقة التي أخطرن بها لإخلاء المبنى افتقدت إلى الكياسة، «إذ اعتمدت على تخويفهن لسرعة ترك حجراتهن».

في المقابل، أكد مسؤول في جامعة الإمارات (فضل عدم ذكر اسمه)، أن «تحويل الطالبات من السكن الجامعي في المقام الأولى إلى المبنى السكني الحالي في المقام الرابعة، دفعتنا إليه ضرورات عدة من بينها التصدع والتشقق في المبنى القديم الذي كانت الطالبات يقمن فيه، بسبب ارتفاع مستوى المياه حسب رؤية الإدارة الهندسية في الجامعة».

وأقر بعدم إخطار الطالبات مسبقاً بقرار نقلهن إلى المبنى الجديد على نحو أدى إلى مضايقات لبعضهن، لمطالبتهن بسرعة تنفيذ القرار، متعهداً بـ«القضاء على مشكلات الخدمات التي واجهت الطالبات في المبني الجديد في أقرب فرصة».

وتفصيلاً، قالت الطالبة «ا.ك» إن «الطريقة التي اتبعتها الإدارة في إخطار الطالبات بالانتقال إلى المبنى الحالي غير جيدة، وأثارت مخاوفهن من تصدع في المبنى القديم»، مشيرة إلى أن حالات إغماء عدة حدثت بين بعض الطالبات بسبب التدافع أثناء إخلاء المبنى واكتظاظ ممرات الطوارئ بأمتعة الطالبات.

وأضافت، اضطر بعض الطالبات إلى إلقاء متعلقاتهن من الشرفات بسبب الذعر الذي أصابهن، ما أدى إلى صعوبات في المرور في مخارج الطوارئ، ولم نكن نعرف ماذا يحدث وكيف سيكون مصيرنا، وكان همي أن أنجو بنفسي من الخطر الذي يتهددني، وأعتقد أن الطريقة التي اتبعت في إبلاغنا بمغادرة المبنى، والتي اعتمدت على التخويف، تعكس صورة غير حضارية للمسؤولين، وتكشف عن قصور كبير في الطريقة المناسبة التي يمكن بها معالجة مثل هذه الأمور.

وتابعت، «شاهدت طالبة مغشياً عليها وعلمت لاحقاً أن الإغماء طال أخريات، وأتمنى أن تبادر إدارة الجامعة إلى فتح تحقيق في الموضوع لمحاسبة المقصرين، والأهم من ذلك أن السكن الجديد الذي تم نقلنا إليه سيئ جداً، إذ نعاني من الازدحام الشديد، وسوء الخدمات».

وأكدت الطالبة «م. ع» أن المبنى الذي تم نقلهن إليه لا يمكن أن يكون مقراً لسكن الطالبات، مؤكدة أن «الحجرة الواحدة تستوعب ما بين أربع إلى 10 طالبات، ما يؤثر سلباً في مستوى تركيزهن في الدراسة». وأضافت أنها كانت تتوقع أن يثير هذا الموضوع حفيظة المسؤولين بسبب حدة الأسلوب الذي اتبع معهن في إخلاء المبنى القديم والسلبيات الكثيرة التي رافقت نقلهن إلى المبنى الجديد الذي وصفته بـ«عدم اللائق لسكن الطالبات، لافتــة إلى أنها تعاني حالة نفسية سيئة كحال جميع زميلاتها جراء ما حدث ويحدث في المبنى رقم (1).

وأيدتهما طالبة ثالثة قائلة، إن «طالبات كثيرات لم يتمكن من نقل أغراضهن بسبب وجودهن في قاعات المحاضرات لحظة إخلاء المنزل ودعت إلى التعاطي مع هذه الأمور بطريقة أفضل تتيح لهن الإقبال على قاعات الدراسة في حالة نفسية جيدة، إلى جانب مطالبتها بتوفيق أوضاع الطالبات المتغيبات عن الدراسة في السكن الجديد، بسبب الظروف الصعبة».

وكشفت طالبة تدعى «م.ح» عن معاناة بالغة في المبنى الذي تم نقلهن إليه، إذ يفقتر إلى وسائل الراحة، وتعاني من سوء الحمامات والمكيفات وكوابل الكهرباء، إضافة انقطاع الإرسال في شبكات الهاتف المحمول وضعف الاتصال عبر الإنترنت، مشيرة إلى انها شخصياً تشعر بخوف كبير عندما تستخدم الكهرباء في سكنها بسبب خطورتها المحتملة على حياتها دون أن تتدخل إدارة الجامعة لترتيب الأمور الخاصة بتوصيل الكهررباء.

وأكدت أن «الطريقة التي تمت بها دعوتهن إلى إخلاء المبنى تجافي المنطق بعد أن تمت في غضون دقائق معدودة إثر عودتهن من الدراسة، مشيرة إلى أن «الماء في الحمامات يتحول لونه إلى الأحمر والأصفر، وتقدمن بشكاوى من هذه المتاعب، لكنها ذهبت أدراج الرياح».

من جانبه، أوضح مسؤول في الجامعة أن «الذعر الذي انتاب الطالبات في المبنى السكني غير مبرر، مشيراً إلى أن هذا الإجراء مؤقت، ريثما يتم ترتيب الأمور وصيانة المبنى الرئيس لإسكان الطالبات».

وقال إن الرسائل النصية القصيرة التي تم تداولها على نطاق واسع بين الطالبات أثارت مخاوفهن، وليس الظروف التي شهدت نقلهن إلى مقر سكني آخر، مؤكداً أن إدارة الجامعة حريصة على سلامة جميع الطالبات.


الإمارات اليوم
 
أعلى