القطرية تملك أول طائرة في العالم تعمل بالغاز الطبيعي

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
3zqtr_1772158618.gif






1167069620_12100992819_v06.jpg



العطية: إنجاز يعزز مكانة قطر
القطرية تسير أول طائرة في العالم تعمل بالغاز الطبيعي




حققت الخطوط الجوية القطرية ثورة حقيقية في عالم الطيران بتسييرها أول طائرة ركاب في العالم تعمل بالوقود المشتق من الغاز الطبيعي.
استغرقت هذه الرحلة التاريخية التي انطلقت من مطار جاتويك لندن إلى الدوحة حوالي ست ساعات، قامت بها طائرة من طراز إيرباص A340-600 التي تستخدم محركات رولز رويس ترنت 556.
وقد قامت شركة شل بتطوير وإنتاج خليط مكون من الكيروسين المشتق من الغاز المسال ووقود الكيروسين التقليدي المشتق من النفط بنسبة 50 %، وستصبح دولة قطر أكبر منتج للكيروسين المشتق من الغاز المسال في العالم، وذلك عندما يتم البدء في إنتاجه تجارياً اعتباراً من عام 2012.
يسهم هذا النوع من الوقود، الذي يعتبر بديلاً عن الكيروسين التقليدي المشتق من النفط، في توفير خيارات متنوعة من وقود الطيران، كما أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والجسيمات الأخرى الناتجة عن احتراق هذا الوقود هي أقل بكثير بالمقارنة مع الكيروسين التقليدي المجرد المشتق من النفط، مما يجعله مفضلاً أكثر، لأنه يسهم في توفير هواء أنقى محلياً في المطارات المزدحمة.
وسيطلق على مزيج الكيروسين التقليدي والكيروسين المشتق من الغاز المسال اسم وقود الغاز المسال للطائرات.
وتعد هذه الرحلة الجوية تتويجاً لسلسلة من البحوث العلمية التي أجريت على مدار عامين قام بها تحالف من الشركات يضم شركة إيرباص، والخطوط الجوية القطرية، وقطر للبترول، وواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر، وشركة رولز رويس، وشل، وشركة وقود، في البحث في فوائد استخدام وقود الغاز المسال لتشغيل الطائرات التجارية. وقد تم معظم هذا العمل داخل واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية: «إن إنجاز اليوم يعزز مكانة دولة قطر كعاصمة للغاز المسال، حيث ستمكننا تكنولوجية الغاز المسال من إنتاج الوقود السائل وغيرها من منتجات الغاز الطبيعي»، وأضاف: يمثل الطيران التجاري أحد أهم الأسواق الجديدة التي ستستفيد من هذه التكنولوجيا، مما يساعدنا في تعظيم قيمة مواردنا الطبيعية».
سافر على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية رقم QR076 التاريخية وفد من أعضاء التحالف، وممثلون من وسائل الإعلام العالمية، والرئيس التنفيذي للقطرية أكبر الباكر، وستستخدم معطيات هذه الرحلة من قبل العلماء في قطر لإجراء مزيد من البحوث لتحديد فوائد استخدام وقود الغاز المسال للطائرات.
وصرح الباكر: «تفخر الخطوط الجوية القطرية بالمشاركة في هذا التحالف، وأن تكون أول خطوط جوية في العالم تستخدم تكنولوجيا هذا الوقود الجديد في رحلة ركاب تجارية».
وأضاف «أثبتت القطرية من جديد التزامها وحرصها على البيئة، ونتوقع أن يقدم هذا الوقود البديل فوائد كثيرة خاصة في تحسين نوعية الهواء. وتعتبر هذه الرحلة الجوية خطوة أولى نحو توفير هذا الوقود لشركات الطيران. وتتطلع القطرية للاستمرار في التعاون مع هذا التحالف، وتطوير هذا المشروع المهم، والتزامها بالمحافظة على البيئة أيضاً».
وسيتم إنتاج الكيروسين المشتق من الغاز المسال بكميات تجارية من قبل مشروع اللؤلؤة للغاز المسال، الجاري تنفيذه من قبل شركة قطر للبترول وشل، ومن المتوقع أن ينتج المشروع حوالي مليون طن سنوياً من كيروسين الغاز المسال اعتباراً من عام 2012، ما يكفي لتسيير طائرات تجارية لمسافة نصف مليار كم (ما يعادل نقل 250 راكباً حول العالم 4000 مرة) إذا استخدم بنسبة 50 % ضمن خليط وقود الغاز المسال للطائرات النفاثة.
وقد تمت الموافقة على وقود الغاز المسال للطائرات النفاثة، الذي يحتوي على نسبة 50 % من الكيروسين المشتق من الغاز المسال، بشكل كامل كوقود آمن ومعتمد للطيران المدني من قبل الجمعية الأميركية للاختبارات والمواد الشهر الماضي، وقد صدرت هذه الموافقة بعد سنتين من إجراء البحوث والدراسات المنفصلة، قامت بها مجموعة المواصفات التابعة للجمعية التي تضم منتجين ومصنعي معدات ومستهلكي وقود الطيران.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة وقود محمد السبيعي: يسر شركة وقود تقديم الدعم من خلال شركة «كيو جيت» التابعة لها لهذه المبادرة الهادفة إلى استخدام وقود الغاز المسال في الخطوط الجوية القطرية، وسنحرص على توفير ما يلزم منه في قطر، وستعمل شركة وقود مع مشروع اللؤلؤة للغاز المسال في مدينة راس لفان الصناعية ومع الخطوط الجوية القطرية لتحويل هذه المبادرة إلى حقيقة راسخة بتوفير ما يلزم من دعم لوجستي في التخزين والتوريد إلى مطار الدوحة الدولي».
وقال مدير واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر الدكتور يوليان روبرت: يعتبر التزام الخطوط الجوية القطرية والشركاء في التحالف بتطوير تقنية فعالة لإنتاج وقود جديد في عالم الطيران، مثالاً في غاية الأهمية لطبيعة الأبحاث التي يتم إجراؤها في واحة العلوم من خلال شركائها. ولا شك في أن إجراء مثل هذه الأبحاث حول إنتاج أنواع بديلة من الوقود النظيفة والصديقة للبيئة، مثل الغاز المسال، سيسهم في تعزيز مكانة واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر كمركز عالمي رائد في تطبيق التكنولوجيا في مجالات جديدة، كما يقدم مثالاً يحتذى به عن التعاون بين شركات مختلفة ضمن برنامج للبحوث والتطوير الذي بدأ يجني ثماره ويحقق إنجازات مهمة فعلاً».
وأضاف المدير التنفيذي للاستكشاف والإنتاج في شركة شل العالمية ماكولم برينديد قائلاً «تفتح رحلة اليوم المجال أمام بديل لوقود الطيران التقليدي المشتق من النفط، فشركة شل تعمل منذ أكثر من 30 سنة من أجل تطوير تقنية تسمح بتحويل الغاز الطبيعي إلى وقود سائل للمواصلات وزيوت تشحيم ومواد خام كيميائية. وقد قطعنا شوطاً طويلاً في ذلك حتى أصبحنا الآن على وشك إطلاق الغاز المسال لأول مرة على نطاق عالمي ويعود الفضل في ذلك لشراكتنا مع قطر للبترول».
وقال كبير نواب رئيس شركة إيرباص للعلاقات العامة والإعلام، رينير أوهلر «أثبتت الإنجازات التي تحققت منذ رحلة طائرة الإيرباص A380 التاريخية باستخدام وقود الغاز المسال وحتى رحلة اليوم التاريخية التي استخدم فيها وقود الغاز المسال لأول مرة لتسيير طائرة مدنية، أنه من الممكن تشغيل محركات الطائرات الحالية كما هي باستخدام وقود بديل، ويشكل هذا الحدث إنجازاً عظيماً يجعلنا أقرب ما يمكن من العصر الذي يصبح فيه الوقود المصنع من المواد الخام مثل نفايات رقائق الخشب وغيرها من الكتل الحيوية، متوفراً للاستخدام في الطيران التجاري. وتتوقع شركة إيرباص أن تشكل نسبة الوقود البديل المستخدم في تشغيل الطائرات 30 % مع حلول عام 2030».
يشار إلى أنه تم في مرحلة سابقة خلال فترة إجراء البحوث في فبراير 2008، تسيير طائرة إيرباص A380 من بلدة فيلتون في المملكة المتحدة إلى مدينة تولوز في فرنسا في رحلة تجريبية باستخدام وقود الغاز المسال للطائرات.

* الباكر: لا زيادة على أسعار تذاكر القطرية


أعرب الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر لدى وصوله إلى مطار الدوحة عن سعادته وفخره الكبيرين بالإنجاز الثوري الذي حققته القطرية بتسيير أول رحلة ركاب تجارية بطائرة تعمل على الكيروسين»GTL» وقد وصل على متن الطائرة مدراء كبار من الجهات التي شاركت في صنع هذا الإنجاز، وهي شركة قطر للبترول وشركة شل ورولز رويس.
وقد عقد كل من الباكر وعبد الله صلات خبير مكتب وزارة الطاقة وسعد شريده الكعبي مدير شؤون مشاريع النفط والغاز في قطر للبترول ودان براون من شركة شل مؤتمراً صحفيا أعربوا خلاله عن فخرهم بهذا الإنجاز الكبير وعن النتائج الإيجابية التي خرج بها التعاون المشترك بين الشركات. وقد ذكر الباكر أن الخطوط القطرية أخذت دور الداعم للمشروع والعمل على إنجازه؛ الأمر الذي يأتي في صميم رؤية قطر القائلة بجعل قطر عاصمة الغاز في العالم، مشيراً إلى أن الشركات الأخرى هي المستثمر لهذا المشروع من حيث التكاليف والتي ستكون عالية جداً، وذكر الباكر أن كافة الطائرات القطرية ستشغل على الكيروسين عند بدء إنتاجه فعليا في عام 2012، وحول ما إذا كان ارتفاع تكلفة الغاز المسال على القطرية سيدفعها لزيادة أسعار التذاكر قال الباكر: بالتأكيد إن تكلفة الكيروسين ستكون أغلى من الوقود العادي، وسيكلف الشركة أكثر؛ لأن له ميزات أخرى؛ لأنه صديق للبيئة، وسليم على الصحة ومن المعروف أن القطرية شركة تجارية تسعى للربح، ولكن المنتج الجديد لن يكون السبب في زيادة أسعار تذاكر السفر.لافتا إلى أنه لحين بدء إنتاج الكيروسين ستبقى الطائرات تعمل على الوقود العادي .
ومن جهته أكد كابتن الطائرة عبد الله الجوهر أن الرحلة كانت ناجحة وسلسة، وأن الركاب كانوا متحمسين ومرتاحين وقال: أمضينا سنتين من الاختبارات على هذه الطائرات التي جهزت بشكل خاص، ونجحت بشكل لافت وأضاف لقد سجلنا ملاحظاتنا خلال الرحلة وكانت إيجابية؛ لأنها حققت الهدف المرجو منها بأن تكون طائرة صديقة للبيئة.
 
أعلى