" عودة متفائلة للحقل التربوي "

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
112
الإقامة
?!?!
1D9C0641-15DA-4EEA-A457-B605B8CCA00B.jpeg

تشرق بإذن الله شمس صباح الأحد 2021/9/12م ، لتعود معها الهيئات الإدارية والتدريسية بجميع مدارس السلطنة للعمل وكذلك الوظائف المرتبطة بها في ديوان الوزارة والمحافظات التعليمية ، استعدادًا لانطلاق عام دراسي جديد يسوده الحذر والأمل نحو سنة دراسية مفعمة بالحيوية والنشاط كما اعتادت عليه المدارس منذ سنوات ، رغم ما تعانيه دول العالم من قلق وخوف حول عدم زوال فيروس كورونا نهائيًا والحمد لله على كل حال .

وقبل الترحيب بعودة مشاعل النور نستذكر أرواحا خدمت العملية التعليمية ، شاءت الأقدار أن تفارقنا هذا العام لبلوغ الأجل ، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته (آمين ) كذلك نسأل الله التوفيق والحياة السعيدة للكوادر التربوية المخلصة التي خرجت لحياة التقاعد الوظيفي ، بعدما أفنت سنوات من العطاء والبذل لخدمة الحقل التربوي والعملية التعليمة ، فلهم خالص الشكر والتقدير والإمتنان لكل قطرة عرق بذلت من أجل تحقيق الغايات والأهداف التربويةِ النبيلة.

الإخوة والأخوات التربويون العائدون لخدمة الحقل التربوي ، بعد إجازةٍ سعيدةٍ نقول لكم عودًا حميدًا ونتمنى لكم عامًا دراسيًا ملؤه التوفيق والنجاح ، عودة يسودها التفاؤل بانتظام الدراسة الفعلية ، وتزينها المشاركات والتفاعل الجميل بين المعلم وطلبته ، كما أننا مع هذه العودة المباركة أردنا أن نشعر المعلم بأهميته وقيمته مع أول أيام العام الدراسي ، ونذكره بأن كل قطرة عرق تنزل من بدنه فإن ـ بإذن الله ـ أجرها عظيم ، مع مطالبتي من كل معلم ومعلمة في عدم الاهتمام لبعض الرسائل السلبية التي قد نسمعها من هنا وهناك ، وهي رسائل فردية لبعض المثبطين ( المحبطين للعزائم ) تمثل صاحبها وليس المجتمع ، مؤكدين وداعمين لجهودهم المخلصة في سبيل صناعة أجيال المستقبل ، الذين يعول عليهم المجتمع كل الأماني والآمال المشرقة بعد التوكل على الله تعالى في بناء نهضة شاملة لهذا الوطن العزيز ، كما نؤكد أن رفعة شأن المعلم وجودة التعليم ، هما من صنعا الفارق في وجود دول متقدمة وأخرى متعثرة ، ولذلك اليوم الدول المتحضرة التي تخطط لبناء مستقبل مشرق لأوطانها ، تضع في مقدمة استراتيجياتها تقدير المعلم وتأهيله ومنحه المكانة التي يستحقها ، وتسخير كافة الإمكانيات لتطوير وجودة العملية التعليمية ، وهذا ما نأمله في خطط وبرامج وزارة التربية والتعليم حاضرًا ومستقبلًا.

وأخيرًا نوجه الدعوة للمجتمع والاسرة وولي الأمر والطالب نحو التعاون والشراكة مع المدرسة ، وخصوصا في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها العالم منذ عامين مع تفشي انتشار فيروس كورونا في كل مكان ، علينا أن نتعاون مع المعلم والمدرسة في الالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة من كل فرد يتواجد في الفناء المدرسي ، بهدف سير العملية التعليمية بلا إصابات ولا انقطاع يبعد الطلبة عن المدرسة ، وكلنا ثقة بتحمل المسؤولية الملقاة على الجميع ، سائلين الله العلي القدير أن يرفع عن العالم والأمة هذه الغمة بانحسار وزوال هذا الوباء بإذن الله تعالى .
وعودًا حميداً معلمينا الأعزاء الكرام..

د.حميد بن فاضل الشبلي
Humaid.fadhil@yahoo.com
 
أعلى