" الكمامات نهاية استخدامها مؤسف "

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
112
الإقامة
?!?!
70366C5D-FDF9-4C71-806E-A91F0E7AADCC.jpeg


في آخر اجتماع للجنة العليا المعنية بمتابعة تطورات انتشار فيروس كورنا بالسلطنة ، جاءت القرارات برفع الإغلاق الصحي عن محافظة مسقط اعتبارا من يوم الجمعة 6 شوال 1441هـ ، وكذلك إنهاء العمل بقرار إعفاء الموظفين من الحضور إلى مقرات العمل في الجهات الحكومية ، وإعادة فتح حزمة جديدة من الأنشطة التجارية والصناعية ، مع تشديدها بضرورة التزام تلك الأنشطة بالضوابط الوقائية اللازمة ، كما أكدت نحو إلزام الجميع بارتداء الكمامات في الأماكن العامة ، وتشمل جميع مواقع الأنشطة التجارية والصناعية المسموح بها ، وفي أماكن العمل بالقطاعين العام والخاص ووسائل النقل العامة ؛ لذلك بدأنا نشاهد الغالبية ولله الحمد يلتزم بارتداء الكمامة في الأماكن المسموح بها التي سبق ذكرها ، ولكن مع كثرة مستخدمي الكمامات الذين ألزمهم القانون بذلك ، بدأنا نشاهد سلوكا سلبيا يقع به كثير من مستخدمي تلك الكمامات ، هذه الملاحظة تكمن في نهاية استخدام الكمامة من قبل كل شخص ، والتي يفترض أن ترمى وتحفظ بطريقة سليمة وصحية دون أن يتعرض إليها أي فرد ، ولكن ما سجلته ملاحظات كثير من أفراد الوسط الاجتماعي الحريصين على سلامة المجتمع ، أن بعض الأفراد يقوم برمي تلك الكمامة فور نهاية استخدامها في أي مكان ، والمصيبة الكبرى أن البعض يقوم برميها مباشرة في الطرقات من نافذة سيارته ، وهناك من يقوم برميها خارج صناديق القمامة وسلات المهملات الموجودة في كل مكان ، مع أن العملية لا تكلف الفرد أي جهد بدني وإنما فقط التقدم خطوة واحدة باتجاه صندوق القمامة ورمي تلك الكمامة في الصندوق بدل وضعها بالقرب منه! وهذا السلوك الغريب لا يعد مخالفا فقط من الناحية القانونية ، ولكن كذلك من الجانب الأخلاقي والحضاري والصحي ، وفي شريعتنا الإسلامية نذكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " الإيمانُ بضعٌ وسبعون شعبةً ، أعلاها قولُ لا إله إلا اللهُ ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريقِ " وفي حديث آخر عن النبي الكريم " وإماطة الأذى عن الطريقِ صدقةٌ " أو كما قال صلى الله عليه وسلم..
الأخوة والأخوات الأعزاء المواطنون والمقيمون على هذه الأرض الطيبة ، إن ما أود الإشارة إليه وباختصار عبر هذه الرسالة التوعوية أن رمي الكمامات بهذه الطريقة السلبية يعد عامل خطر حول زيادة انتشار الفيروس في المجتمع والعياذ بالله ، وذلك في حال وقعت الكمامات في أيدي الاطفال أو الأفراد الذين لا يحملون ثقافة الوعي الصحي ، وكذلك هي عامل خطورة لعمال النظافة تلك الأرواح التي تسهر لنظافة وخدمة المجتمع وفي كل الظروف ؛ لذلك أدعو الجميع لتحمل المسؤولية الوطنية نحو المحافظة على سلامة المجتمع وأفراده من تفشي هذا الفيروس ، كذلك أدعو كافة الوسائل الإعلامية ومعها كافة مؤسسات الدولة ومن لهم حضور جميل وواسع في المجتمع ، بضرورة توعية الجميع للتوقف عن هذا السلوك السلبي وتوجيههم نحو اتباع الطرق الوقائية التي تمنع انتشار هذا الفيروس ومنها وضع الكمامة بعد الانتهاء منها في أماكن آمنة ومغلقة ، وختاما هذه العملية والطريقة السليمة للتخلص من الكمامات التي تم الانتهاء منها يعد عاملا مساعدا في نظافة البيئة والمجتمع ، سائلين الله القدير أن يرفع عن البشرية هذا الوباء ، وأن يحفظ الجميع من كل شر ومكروه ..آمين.

د.حميد بن فاضل الشبلي
humaid.fadhil@yahoo.com

الجمعة:-2020/5/29م
 
أعلى