هل أعبد الله حباً به؟! أم خوفاً منه؟! أم رجاءً فيه؟!!

قِـِβіntـِآبِوسٍُ

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
6 فبراير 2008
المشاركات
242
العمر
32
الإقامة
صـــــــلالة
السلام عليكم ورحمة الله وبــــركاته



هل أعبد الله حباً به؟! أم خوفاً منه؟! أم رجاءً فيه؟!!



قال العلامة صالح الفوزان:

"فالعبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب، وهي تتضمن ثلاثة أركان هي‏:‏


المحبة والرجاء والخوف ..

ولا بد من اجتماعها؛ فمن تعلق بواحد منها فقط؛ لم يكن عابدا لله تمام العبادة.

فعبادة الله بالحب فقط هي طريقة الصوفية ..

وعبادته بالرجاء وحده طريقة المرجئة ..

وعبادته بالخوف فقط طريقة الخوارج‏ .‏.

والمحبة المنفردة عن الخضوع لا تكون عبادة؛ فمن أحب شيئا ولم يخضع له؛ لم يكن عابدا؛ كما يحب الإنسان ولده وصديقه، كما أن الخضوع المنفرد عن المحبة لا يكون عبادة؛ كمن يخضع لسلطان أو ظالم اتقاء لشره‏.‏ ولهذا لا يكفي أحدهما عن الآخر في عبادة الله تعالى، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شيء، وأن يكون الله عنده أعظم من كل شيء‏.‏"

"هذا ويجب أن نعلم أن الخوف من الله سبحانه يجب أن يكون مقرونا بالرجاء والمحبة؛ بحيث لا يكون خوفا باعثا على القنوط من رحمة الله؛ فالمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء، بحيث لا يذهب مع الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله، ولا يذهب مع الرجاء فقط حتى يأمن من مكر الله؛ لأن القنوط من رحمة الله والأمن من مكره ينافيان التوحيد‏:‏


قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ‏}‏


وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ‏}‏


وقال‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ‏}‏


قال إسماعيل بن رافع‏:‏ ‏‏"‏من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة‏"‏‏.‏


وقال العلماء‏:‏ القنوط‏:‏ استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله، وكلاهما ذنب عظيم‏.‏


فلا يجوز للمؤمن أن يعتمد على الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله، ولا على الرجاء فقط حتى يأمن من عذاب الله، بل يكون خائفا راجيا؛ يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة الله، ويرجو رحمته؛ كما قال تعالى عن أنبيائه‏:‏

‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏}‏ .

وقال‏:‏ ‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}‏

والخوف والرجاء إذا اجتمعا؛ دفعا العبد إلى العمل وفعل الأسباب النافعة؛ فإنه مع الرجاء يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏ أما إذا يئس من رحمة الله؛ فإنه يتوقف عن العمل الصالح، وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته؛ فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.‏


قال بعض العلماء‏:‏

من عبد الله بالحب وحده؛ فهو صوفي ..

ومن عبده بالخوف وحده؛ فهو حروري ..

ومن عبده بالرجاء وحده؛ فهو مرجئ ..

ومن عبده بالحب والخوف والرجاء؛ فهو مؤمن ..

كما وصف الله بذلك خيرة خلقه حيث يقول سبحانه‏:‏ ‏

{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ‏}‏ .

نحياتي
((بنت صلالة))
 

الغــريب

¬°•| نعم نعم |•°¬
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
6,418
جزااااااااك الله خير اختي ع الموضوع

وبااااارك الله فيج
 

اليامي

¬°•| بـ ق ــايا ذكـريـات |•°¬
إنضم
14 ديسمبر 2007
المشاركات
1,424
5541_11171494227.gif

مشكوره وموضوعك مافيه حيله
5541_11171494227.gif
 

قِـِβіntـِآبِوسٍُ

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
6 فبراير 2008
المشاركات
242
العمر
32
الإقامة
صـــــــلالة
لاشكر على واجب

وفي حسانت الجميع
وبارك الله في الجميع

نحياتي
بنت صلالة
 

قِـِβіntـِآبِوسٍُ

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
6 فبراير 2008
المشاركات
242
العمر
32
الإقامة
صـــــــلالة
جزاك الجنة يالغالي

ومشكووووور على حسن المرور
تحياتي
بنت صلالة
 

قِـِβіntـِآبِوسٍُ

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
6 فبراير 2008
المشاركات
242
العمر
32
الإقامة
صـــــــلالة
لاشكر على واجب

يالغالي
ومنور الموضوع

وابهت المووضوع بقلمك

تحياتي
بنت صلالة
 
أعلى