مفارقات لَهجيّة ...

حسني نجار

:: فريق التغطيات التطويري ::
إنضم
20 ديسمبر 2014
المشاركات
407
الإقامة
محافظة البريمي
مفارقات لَهجيّة
حسني نجار
6أغسطس2019م


قد يختلف مدلول بعض الكلمات بين لهجة وأخرى، ما يشكّل مفارقات لا تخلو من الطرافة أحيانًا. وقد حدثتْ معي بعض هذه المفارقات بين لهجتي السورية واللهجة العُمانية، أذكر بعضها على سبيل التندُّر والدُعابة ليس إلا...

طُلب مني التقاط بعض الصور في إحدى الفعاليات المهمة في المدرسة التي أعمل بها، وبعدها تواصلتْ معي المسؤولة العُمانية في المدرسة تطلب مني إرسال الصور إليها للضرورة، فأجبتها بالواتساب بكلمة: (ماشي) فإذا بها تستشيط غضبا وتردّ عليّ: (كيف ماشي؟ فين راحتْ الصور؟!) فعلمتُ أنها فهمتْ قصدي خطأ، فاستدركت الأمر وكتبتُ إليها: (أقصد ماشي بالسوري يعني حاضر، وليس بالعماني بمعنى لا يوجد) فأرسلتْ لي وجوهاً ضاحكة وكتبتْ: (اختلاف ثقافات...ههههه).

ابني عامر في أيامه الأولى بالمدرسة جاء مستغرباً ومدهوشاً من كلمةٍ قالها له صديقه العماني: (ما يستوي)، ويقصد بها: ما يصير، أو لايصح، وهي في لهجتنا السورية تعني أن الطعام لم ينضج بعد، فانظر الفرق يا رعاك الله !!!

أما الأخيرة فهي من المضحك المبكي، حيث كادت توقعني في ورطة كبيرة، فقد أحضرتُ معي من الدولة المجاورة لفافة من العشب الطبيعي لأفرشه في حديقة منزلي الصغيرة، وعند نقطة الحدود سألني الموظف: ماذا يوجد معك في صندوق السيارة؟ فأجبته ببراءة الأطفال: معي لفافة من الحشيش.. فإذا به ينتفض من مكانه ويطلب مني النزول وفتح صندوق السيارة، وعندما رأى ما كنت أعنيه قهقه ضاحكاً وهو يغلق الصندوق ويقول لي: هذا اسمه عشب وليس حشيش....
 
أعلى