أولمرت ينفي وجود قيود أميركية لمنع مهاجمة إيران

سعود الظاهري

:: إداري سابق ومؤسس ::
إنضم
15 أكتوبر 2007
المشاركات
6,861
الإقامة
الجنـ هي الهدف ـة
[FONT="Comic Sans
MS"]

:: ::
:: بسم الله الرحمن الرحيم ::
:: ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


1_871695_1_23.jpg

أولمرت (يسار) التقى بوش في البيت الأبيض لآخر مرة الاثنين (الفرنسية)

.نفى ريس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وجود أي قيود أميركية على إسرائيل لمنعها من توجيه ضربة عسكرية ربما تراها ضرورية وتستهدف البرنامج النووي الإيراني.

جاءت تصريحات أولمرت عقب لقاء وداعي جمعه بالرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن أمس الاثنين، وردا على سؤال بشأن ممارسة الإدارة الأميركية ضغوطا على إسرائيل لمنعها من شن عملية عسكرية على قطاع غزة أو مهاجمة إيران.

وكانت مجلة تايم الأميركية كشفت أن المسؤولين الأميركيين طلبوا من إسرائيل الامتناع عن شن أي هجوم عسكري على إيران في المدة المتبقية من إدارة بوش.

ونقلت المجلة الأسبوعية عن مسؤولين إسرائيليين أنهم ألمحوا لجهات إعلامية إلى إمكانية قيام إسرائيل بشن غارات على أهداف نووية إيرانية قبل أن يدخل الرئيس المنتخب باراك أوباما البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.

لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد للصحفيين أنه أجرى محادثات مطولة مع الرئيس الأميركي ونائبه ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بشأن الموضوع الإيراني، مشيرا إلى "وجود تفهم عميق للتهديد الإيراني وضرورة العمل لإزالة هذا التهديد".

وقال أولمرت "لا أتذكر أن شخصا في الإدارة الأميركية نصحني أو أيا من الممثلين الرسميين بألا نتخذ أي إجراء سوف نعتبره ضروريا للأمن الأساسي لدولة إسرائيل وهذا يتضمن إيران".

ورغم هذه التصريحات فإن أولمرت -الذي توشك فترة ولايته على الانقضاء في فبراير/شباط المقبل- لم يصل به الحد إلى توجيه أي تهديد مباشر بضرب إيران."

إلا أنه حث على فرض عقوبات أشد على طهران، وقال إن إسرائيل ستظل أمامها كل الخيارات مفتوحة في التعامل مع الأنشطة النووية الإيرانية التي وصفها بأنها تهديد لوجود إسرائيل.

ويعتقد الغرب وإسرائيل أن إيران تخصب اليورانيوم بهدف إنتاج أسلحة نووية، لكن إيران نفت ذلك مرارا وتؤكد أن هدف برنامجها الذري مقتصر على إنتاج الكهرباء وللأغراض السلمية.

ويقول بعض الدبلوماسيين ومحللون إن الأزمة المالية العالمية حجبت الضجيج الغربي بشأن البرنامج النووي الإيراني وقد تلغي احتمال لجوء الولايات المتحدة أو إسرائيل إلى ضربة عسكرية استباقية.

وأشار دبلوماسيون ومحللون إلى أن قصف مواقع إيرانية قد يؤدي لاضطراب لا يحتمل إذا منعت إيران تصدير النفط.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت في أغسطس/آب الماضي في تقرير غير مستند إلى مصدر، إن واشنطن رفضت طلبات إسرائيل في الحصول على عتاد عسكري لمساعدتها في الاستعداد لشن هجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية

ــــــــــــــــــــــــ
.ثمن الهجوم على إيران

1_616805_1_34.jpg

ليس من الواضح ما إن كانت الولايات المتحدة ستهاجم إيران في المستقبل المنظور، ولا من الواضح مدى فاعلية ذلك الهجوم في تدمير المنشآت العسكرية الإيرانية وتأخير امتلاك إيران أسلحة نووية. لكن الواضح تمام الوضوح هو أن الإيرانيين لن يديروا خدهم الأيسر لمن صفعهم على الخد الأيمن، وأن ردة فعلهم ستكون لها آثار مدمرة على المصالح الأميركية.

لن تكون دول الخليج العربية بمنأى عن دفع ثمن الهجوم على إيران، بل ربما يكون العبء عليها أكبر، لانكشافها الإستراتيجي، وضعف بنيتها السياسية والعسكرية، وبذور العنف السياسي الكامنة فيها.

كما أن الإيرانيين سيدفعون ثمنا غاليا في حالة المواجهة، لكنهم وحدهم من سيكون دفعه للثمن ضرورة واستحقاقا ليس من قبوله بد.

"
بريجنسكي:
ربما يكون غزو العراق قد أضعف موقعنا في العالم، لكن خط الرجعة لا يزال مفتوحا في العراق إذا قررنا الانسحاب بسرعة. أما إذا خضنا حربا مع إيران، فإن ذلك يعني تورطا يستمر ما بين 20 و30 عاما، كما يعني إدانة العالم لنا وفقداننا موقعنا ونفوذنا الدولي
"
وقد كتبت "أورلي هالبرن" في صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم 16/4/2006 تقول: "تخيل انتحاريين يفجرون أنفسهم في سفارات الولايات المتحدة وإسرائيل عبر العالم، والقوات الأميركية في العراق تحت النيران، وأسعار النفط تقفز إلى مستوى 84 دولارا للبرميل الواحد.. ذلك ما يتوقع الخبراء حدوثه في حالة هجوم الولايات المتحدة أو غيرها على إيران".

ولكن يبدو أن ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية هنا مجرد عناوين لثمن أغلى وأبقى أثرا. فمستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق بريجنسكي الذي ينظر إلى الأمر بمنظار إستراتيجي أبعد مدى، يرى أن خوض حرب مع إيران "سيكون خاتمة النفوذ الأميركي في العالم". ويضيف بريجنسكي في ما نسبت إليه صحيفة "واشنطن بوست" مؤخرا: "ربما يكون غزو العراق قد أضعف موقعنا في العالم، لكن خط الرجعة لا يزال مفتوحا في العراق إذا قررنا الانسحاب بسرعة. أما إذا خضنا حربا مع إيران، فإن ذلك يعني تورطا يستمر ما بين 20 و30 عاما، كما يعني إدانة العالم لنا وفقداننا موقعنا ونفوذنا الدولي".

الثمن الأميركي
إن أول ثمن ستدفعه الولايات المتحدة إذا ضربت إيران هو تدمير الإيرانين للمنشآت النفطية على ضفتي الخليج العربية والفارسية، وإغلاقهم مضيق هرمز أو شل الحركة البحرية فيه، وهو الذي يمر عبره حوالي ربع النفط العالمي إلى الأسواق الدولية.

وستكون نتيجة ذلك قفز أسعار النفط إلى مستويات خيالية، بل نضوبه في بعض البلدان الصناعية، وإثارة زوبعة عالمية ضد السياسات الأميركية عبر العالم. وتستطيع إيران استخدام صواريخها وزوارقها الحربية لتحقيق هذا الأمر، كما تستطيع تحريك وكلاء متعاطفين معها للقيام بالمهمة من داخل دول الجوار.

كما أن من الثمن الأميركي لضرب إيران فتح الإيرانيين جبهات بالوكالة لا حصر لها ضد المصالح الأميركية عبر العالم. إذ يستطيع الإيرانيون استغلال سوء سمعة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي اليوم، فيقدمون المال والخبرة الفنية لآلاف الشباب ومئات الجماعات المسلحة لخوض حروب مفتوحة نيابة عنهم ضد الولايات المتحدة، في العراق وفي الخليج وفي كل مكان على وجه الأرض.

بل إن بعض الجماعات السلفية الجهادية التي لا تربطها رابطة ود بإيران عادة، ولديها رؤية سلبية للشيعة والتشيع، لن تتردد في اللحاق بصف إيران في الملحمة الدائرة، ليس حبا لإيران، بل بغضا للولايات المتحدة وحلفائها من حكام المنطقة. ولعل منظمة القاعدة ستكون في صدارة هؤلاء.

أما الجانب الثالث من ثمن ضرب إيران أميركيا، فهو مهاجمة إيران لإسرائيل وجرها إلى المواجهة، من خلال إطلاق إيران صواريخها البعيدة المدى على عمق إسرائيل، أو الإيعاز لحزب الله اللبناني بإطلاق صواريخها القريبة المدى على شمال إسرائيل.

وهو أمر سيوسع الجبهة ويفجر المنطقة بأسرها، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى استقرار الأمور على ما هي عليه حرصا على نفوذها المتضعضع في المنطقة.

فليس بخاف على الإيرانيين أن إسرائيل ستشارك في صياغة قرار الهجوم على إيران، عبر وكلائها وحلفائها في واشنطن، سواء اشتركت بالفعل في الضربة العسكرية أم نابت عنها الولايات المتحدة.

"
أول ثمن ستدفعه الولايات المتحدة إذا ضربت إيران هو تدمير الإيرانيين للمنشآت النفطية على ضفتي الخليج العربية والفارسية، وإغلاقهم مضيق هرمز أو شل الحركة البحرية فيه، وهو الذي يمر عبره حوالي ربع النفط العالمي إلى الأسواق الدولية
"
بل إن بعض مؤيدي إسرائيل من اليهود الأميركيين عبروا عن قلقهم مؤخرا من انكشاف دورهم في جر بلدهم إلى مهاجمة إيران نيابة عن إسرائيل, فكتبت صحيفة "الأسبوع اليهودي" الصادرة في نيويورك يوم 26/4/2006 تشكو من أن "حديث الرئيس بوش المتكرر وأحيانا الحصري عن إسرائيل (باعتبارها أهم دوافعه لمهاجمة إيران) قد يثير ردود فعل سلبية من الرأي العام الأميركي ضد الدولة اليهودية وضد اليهود، إذا نتج عن الهجوم على إيران ارتفاع فاحش في أسعار النفط، وإرهاب داخل الولايات المتحدة، أو سقوط جنود أميركيين يرى الناس أنهم ماتوا من أجل إسرائيل".

فدعاة الهجوم على إيران من أنصار إسرائيل الأميركيين في وضع حرج، فهم متحمسون للحرب أشد الحماس حرصا على تفوق إسرائيل، وهم مضطرون إلى كفكفة حماسهم خوفا من إدراك الجمهور الأميركي للحقيقة المخفية عنه دائما، وهي أن المصلحة الإسرائيلية راجحة على مصلحته الذاتية في حروب هو الدافع لثمنها أولا وأخيرا.

الثمن العربي
في بداية القرن العشرين كان الأتراك والإيرانيون، والأتراك والعرب، يطعنون بعضهم بعضا في الظهر، والإمبراطوريات الغربية الطامعة تمارس "لعبة الأمم" في مصائر أولئك الحمقى، وتصفي الواحد منهم بجهد الآخر، حتى قضت عليهم جميعا، فانحسرت الخلافة العثمانية الممتدة الأرجاء على ثلاث قارات إلى دويلة صغيرة، ونكث الإنجليز بوعدهم لشرفاء الحجاز، ووفوا بوعدهم للوكالة اليهودية.. وكان رجل من مسلمي الهند هو الشاعر الفيلسوف محمد إقبال يراقب الوضع عن كثب وقلبه يدمَى.. فكتب يقول:

طُورانُ من إيرانَ تأخذ ثأرها ....* وبلاط قيصرَ من دمائهما نَدِي

وكأنما يعيد التاريخ نفسه اليوم. فأغلب الحكومات العربية في الخليج والشرق الأوسط قد عرَّفت مصالحها تعريفا أميركيا، ووقفت معارضة لبرنامج إيران النووي دون مسوغات منطقية من مصلحة وطنية أو مكسب إستراتيجي، ووقفت في صف الغرب في محاولته منع إيران من بناء قوة تضمن لها السيادة، في عالم ضاعت فيه سيادة الضعفاء على مصائرهم.

وحتى قيادة ليبيا -وهي دولة بعيدة عن الجوار الإيراني- طعنت إيران في الظهر، فكشفت للأميركيين عن المساعدات الفنية التي قدمها العالم الباكستاني عبد القدير خان للإيرانيين، فأوقعت بذلك كلا من إيران وباكستان في مأزق.

أما القيادة المصرية فقد صوتت لنقل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، وكأن السلاح النووي الإسرائيلي المخيم بظلاله المرعبة على رؤوس المصريين لا يشكل همًّا لها، وكل ما يهمها هو البرنامج الإيراني الذي لا يزال في خطواته الابتدائية. وكان الأوْلى بالقيادة المصرية أن تقف في وجه الابتزاز الغربي لإيران، أو تمتنع عن التصويت –ولو حياء- كما فعلت دول أخرى.

وما من ريب أن الحكومات العربية المعارضة لبرنامج إيران النووي هي الخاسرة في الحالتين:

• فإذا تم وأد البرنامج النووي الإيراني في مهده، فستكون الحكومات العربية خاسرة، لأنها سترتهن أكثر للوجود العسكري الأميركي الذي تعارضه شعوبها، وهو مصدر العديد من الأزمات والتناقضات الداخلية في دولها.

• وإذا نجحت إيران في بناء سلاح نووي، فستخسر تلك الحكومات أيضا، لأن واشنطن في هذه الحالة ستسعى للتفاهم مع إيران وتقاسم النفوذ والمصالح في المنطقة معها على حساب الدول العربية. فالتنظير الإستراتيجي الأميركي يتضمن الاحتفاظ بهذا الخيار واستعماله عند الاقتضاء.

"
إذا اندلعت الحرب بين إيران والولايات المتحدة فستدفع الدول العربية الخليجية ثمنا فادحا من الدمار العسكري والاضطراب الاقتصادي والأمني, ويومها تدرك شعوب المنطقة أن حكامها خذلوها حين رضوا أن يكونوا أحجارا على رقعة الشطرنج
"
إن الإيرانيين يدركون أن الأميركيين لا يستطيعون ضربهم دون توطئة وتسهيلات من دول الخليج العربية، كما حدث مع العراق من قبل. كما أن النفط وهو رصيد إستراتيجي للأميركيين، وسبب رئيسي لتمركزهم العسكري في الخليج، لن يظل خارج اللعبة الخطرة.

ويحاول الإيرانيون مد جسور مع جيرانهم من عرب الخليج لتفادي السيناريوهات المعتمة، ويحاوله بعض حكماء الخليج من جهتهم، كما يظهر من زيارة أمير قطر لإيران منذ أيام. لكن الخط الغالب في دول الخليج العربية هو الموقف العدائي المسبق من إيران، دون إدراك للعواقب على ما يبدو.

فإذا اندلعت الحرب بين إيران والولايات المتحدة فستدفع الدول العربية الخليجية ثمنا فادحا من الدمار العسكري، والاضطراب الاقتصادي والأمني. ويومها تدرك شعوب المنطقة أن حكامها خذلوها حين رضوا أن يكون أحجارا على رقعة الشطرنج.

الثمن الإيراني
لن تكون الحرب بين الولايات المتحدة وإيران نزهة، بل ستكون حربا قذرة طويلة الأمد، متشعبة المسالك. وسينال الشعب الإيراني من ثمن هذه الحرب ما لم ينل غيره، لأنه مسرحها أولا، ثم لأن دولته في موقف ضعف من حيث ميزان القوى العسكري. وفي كل حرب بين قوتين غير متكافئتين يتعين على الضعيف أن يحقق بدمه ما عجز عن تحقيقه بسلاحه.

ومن الثمن الذي ستدفعه إيران لو انفجرت الحرب دمار هائل في بنيتها التحتية، شبيه بالدمار الذي حل بالعراق عام 1991، حيث انتقل من مجتمع شبه صناعي إلى مجتمع ينتمي إلى العصر الحجري تقريبا.

كما ستفقد إيران في الحرب العديد من زهرة شبابها، في تكرار مفجع لمصائبها في الحرب العراقية الإيرانية، وربما تفقد أيضا العديد من قادتها السياسيين والعسكريين الذين ستستهدفهم الولايات المتحدة بقصفها، إمعانا في إرباك ردة الفعل الإيرانية، وأملا في إحداث تغيير في البنية السياسية الموروثة عن الثورة الإسلامية، وفتح المجال لعلمانيين موالين لأميركا لاستلام السلطة.

بيد أن الإيرانيين يدركون أن لا خيار أمامهم سوى السعي لبناء قوة رادعة مهما يكن الثمن، وهم يرون أن دفع الثمن الآن في وقت تعيش فيه واشنطن مآزق سياسية وعسكرية في المنطقة، أجدى لهم من دفعه في وقت آخر أكثر مواتاة لواشنطن.

لقد غزا الأميركيون العراق بسبب أنه لا يملك الأسلحة الرادعة، لا بسبب أنه يملكها. وهم يرسلون رسالة إلى العالم أجمع كل يوم مفادها: إذا امتلكت أسلحة الدمار الشامل فأنت آمن، وإلا فلا تلومن إلا نفسك!! وقد تلقى الإيرانيون الرسالة بقوة، وحملوها على محمل الجد.

"
الإيرانيون يدركون أن لا خيار أمامهم سوى السعي لبناء قوة رادعة مهما يكن الثمن، وهم يرون أن دفع الثمن الآن في وقت تعيش فيه واشنطن مآزق سياسية وعسكرية في المنطقة أجدى لهم من دفعه في وقت آخر أكثر مواتاة لواشنطن
"
فإذا انضافت إلى ذلك الحقائق القائمة على الأرض، وأهمها القوة العسكرية الأميركية المحيطة بإيران من الغرب (في العراق) ومن الشرق (في أفغانستان) ومن البحر (في مياه الخليج والبحار القريبة منه)، فإن الإيرانيين لا بد محسون بالاختناق. فتراجع إيران عن برنامجها النووي وهي تعيش تحت حصار عسكري، أمر غير وارد.

فهل يمكن لهذه الأثمان الباهظة أن تدفع واشنطن إلى التسليم بالأمر الواقع، والسعي إلى استرضاء إيران، والقبول بها شريكا في النفوذ بمنطقة الخليج والشرق الأوسط؟ ذلك ما يراه بعض أهل الرأي في واشنطن الآن ويدعون إليه. لكن إمساك قيادة يمينية بزمام الأمور في واشنطن، ووجود عنصر إسرائيلي مؤثر في المعادلة، يجعلان احتمال الحرب أرجح.

ويبقى أن نختم بحقيقتين على قدر من الأهيمة في هذا السياق:
أولاهما: أن حصول إيران على السلاح النووي يخدم الشعب الأميركي أكثر من الشعب الإيراني، لأنه سيفرض على القيادة الأميركية وقف مغامراتها العسكرية في المنطقة، واعتماد إستراتيجية الردع السلمي بديلا عن "عقيدة بوش" الهجومية.

وثانيهما: أن الأميركيين قد يدفعون دولارات أكثر لشراء النفط، وهم يتعاطون مع إيران نووية، لكنهم بالتأكيد سيدفعون دولارات أقل ودماء أقل في الحروب العبثية.

فهل ستدفع هاتان الحقيقتان الأميركيين إلى القبول بمنطق المدافعة السلمية بديلا عن منطق المواجهة الهوجاء؟



:: ::
:: والسموحة ::
:: ::

~:●الـظاهـري ●:~.

[/FONT]
 

أبو سلطااان

مؤسس و رئيس الفريق التطويري
طاقم الإدارة
إنضم
8 يونيو 2008
المشاركات
5,874
العمر
112
الإقامة
?!?!
تسلم أخوي الظاهري على هذا التقرير المفصل ...
و ربكـ يستر من القادم ...
 
أعلى