إلى متى!!

أبومحمد

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
8 مايو 2012
المشاركات
505
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد،،،

يقول الله تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ)

أي: { أَفَحَسِبْتُمْ } أيها الخلق { أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا } أي: سدى وباطلا، تأكلون وتشربون وتمرحون، وتتمتعون بلذات الدنيا، ونترككم لا نأمركم، و[لا] ننهاكم ولا نثيبكم، ولا نعاقبكم؟ ولهذا قال: {وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} لا يخطر هذا ببالكم.
تفسير السعدي

الناظر في حال كثير من الناس، الصغار والكبار، أصبحنا مشغولين في الملهيات وتركنا الوظيفة والحكمة التي من أجلها خلقنا الله تعالى، وهي العبادة. ما أحوج الإنسان يوم القيامة إلى حسنة تكون سبباً لدخوله الجنة، ونحن الآن في زمن العمل وتركن العمل واشتغلنا وشغلنا غيرنا بما يصد عن سبيل الله ويلهي عن طاعة الله، هذا الفراغ عند كثير من الناس ليس له علاج! إلا أن يتخلص منه في اللعب والسهر وأمام التلفاز والهاتف والسفر والسياحة، أما قراءة القرآن وحفظ بعض الأحاديث والاستماع إلى من يذكره في دينه فهذا آخر ما يبحث عنه ويفكر فيه!!، فمتى سوف نفيق من هذه الغفلة؟! الله المستعان.
 
أعلى