الحياء

أبومحمد

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
8 مايو 2012
المشاركات
505
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده,,,
هذه بعض الاحاديث عن الحياء الذي صار عند كثير من الناس مفقوداً والعياذ بالله.
عن عائشة رضي الله عنها و قالت : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُضطجعًا في بيتي ، كاشفًا عن فخذَيه . أو ساقَيه . فاستأذن أبو بكرٍ فأذِن له . وهو على تلك الحالِ . فتحدَّث . ثم استأذن عمرُ فأذن له . وهو كذلك . فتحدَّثَ . ثم استأذن عثمانُ . فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وسوَّى ثيابَه - قال محمدٌ : ولا أقول ذلك في يومٍ واحدٍ - فدخل فتحدَّثَ . فلما خرج قالت عائشةُ : دخل أبو بكرٍ فلم تهتَشَّ له . ولم تُبالِه . ثم دخل عمرُ فلم تهتَشَّ له ولم تُبالِه . ثم دخل عثمانُ فجلستَ وسوَّيت ثيابَك ! فقال " ألا أستحي من رجلٍ تستحي منه الملائكةُ " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الأيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الأيمان " رواه البخاري ومسلم, وسر كون الحياء من الأيمان أن كلا منهما داع إلى الخير صارف عن الشر مُبعد عنه, فالأيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الأيمان ", فدعا بذلك إلى الإبقاء على الحياء في المسلم ونهى عن إزالته ولو منع صاحبه من استيفاء بعض حقوقه, إذ ضياع بعض حقوق المرء خير له من أن يفقد الحياء الذي هو جزء أيمانه وميزة إنسانيته ومعين خيرته, ورحم الله امرأة كانت قد فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها, فقال أحدهم تسأل عن ولدها وهي منتقبة فسمعته فقالت: لأن أرزأ في ولدي خير لي من أرزأ في حيائي أيها الرجل.
إن أرزأ ابني ، فلم أرزأ حياي أي : إن أصبت به وفقدته فلم أصب بحياي .هذه المرأة فضلت فقد ولدها ولا تكشف وجهها , اين نساء اليوم من هذه المرأة!!!!
قال بعض الحكماء: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.
قال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.
وقال صالح بن عبد القدوس:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه
إذا ذهب الحياء من المرء فلا خير فيه والعياذ بالله , سوف يتجرأ على المعاصي .
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية.
 

طيف

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
2 أبريل 2015
المشاركات
54
الإقامة
البريمي
الحياء شعبه من الإيمان ،، طرح قيم
جزاك الله خيرا ،،
 

المحبة السلام

¬°•| صاحبة الروح النقيّة |•°¬
إنضم
5 نوفمبر 2013
المشاركات
480
الإقامة
سلطنة عمان
الحياء خلق الإسلام
الحياء بناء الأمة
الحياة أساس العفة

 

المحبة السلام

¬°•| صاحبة الروح النقيّة |•°¬
إنضم
5 نوفمبر 2013
المشاركات
480
الإقامة
سلطنة عمان
1.
حياة القلب في الحياء
(الحياء)من الحياة،ومنه الحيا للمطر،ويكون حسب قوة حياة القلب،وقلة الحياء من موت القلب والروح.قال الجنيد-رحمه الله-:الحياء رؤية الآلاء،ورؤية التقصير،

فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء،وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح،

ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق.قال السري:إن الحياء والأنس يطرقان القلب،فإن وجدا فيه الزهد والورع وإلا رحلا.قال الفضيل بن عياض:خمس من علامات الشقوة :القسوة في القلب،وجمود العين،

وقلة الحياء،والرغبة في الدنيا،وطول الأمل.وقال يحيى بن معاذ:من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب.

تهذيب مدارج السالكين

ج2ص (620، 621).


أنواع الحياء
قسم الحياء على عشرة أوجه:1.حياء جناية:فمنه حياء آدم عليه السلام لما فر هاربا في الجنة،

قال الله تعالى:أفرارا مني يا آدم؟ قال:لا يارب،بل حياء منك.2.حياء التقصير :كحياء الملائكة الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون،

فإذا كان يوم القيامة قالوا:سبحانك!ماعبدناك حق عبادتك.3.حياء الإجلال:وهو حياء المعرفة،وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه.4.حياء الكرم:كحياء النبي صلى الله عليه وسلم من القوم الذين دعاهم إلى وليمة زينب،

وطولوا الجلوس عنده،فقام واستحيا أن يقول لهم انصرفوا5.حياء الحشمة:كحياء علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي لمكان ابنته منه.6.حياء الاستحقار،واستصغار النفس:كحياء العبد من ربه عزوجل حين يسأله حوائجه،

ويكون ذلك لسببين:استحقار السائل نفسه،واستعظام مسؤوله.7.حياء المحبة:فهو حياء المحب من محبوبه،حتى إنه إذا خطر على قلبه في غيبته هاج الحياء من قلبه،

وأحس به في وجهه،وكذلك يعرض للمحبوب عند ملاقاته محبوبه ومفاجأته له روعة شديدة.8.حياء العبودية:فهو حياء ممتزج من محبة وخوف،ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده.وأن قدره أعلى وأجل منها.9.حياء الشرف والعزة :فحياء النفس العظيمة الكبيرة إذا صدر منها ماهو دون قدرها،فإنه يستحي،وهذا له سببان:الأول ذكر سابقا،والثاني:استحياؤه من الآخذ حتى كأنه هو الآخذ السائل،وهو حياء التكرم،لأنه يستحي من خجلة الأخذ.10.حياء المرء من نفسه:فهو حياء النفوس الشريفة من رضاها لنفسها بالنقص،وبيعها بالدون

فيجد نفسه مستحيا من نفسه،كأن له نفسين،وهذا أكمل مايكون من الحياء،

فإن العبد إذا استحى من نفسه،فهو بأن يستحي من غيره أجدر.مدارج السالكين(بتصرف)ج2ص (2087، 2092)
 

Gala ROO7y

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
19 مارس 2010
المشاركات
249
العمر
28
الإقامة
فـے أرض الرحمن ..•°•|
الحياء شعبة من شعب الايمان
تشكر ع الطرح الرائع اخوي
بو محمد
 
أعلى