عدد المزارعين من المواطنين يرتفع 54% ويقترب من ربع مليون

زهرة الجوري

¬°•| مُشرفة الأخبار المَحلية و العالميّة |•°¬
إنضم
22 يونيو 2011
المشاركات
992
عدد المزارعين من المواطنين يرتفع 54% ويقترب من ربع مليون




9% زيادة في الرقعة الزراعية وتناقص أعداد نخيل التمر بنسبة 3.8% -
زيادات متفاوتة في الثروة الحيوانية والإجمالي مليون و329 ألف رأس -
كتبت – شمسة الريامية -
كشفت نتائج التعداد الزراعي 2012/2013 عن انخفاض أعداد نخيل التمر بنسبة 3.8% نظرا لتأثر الأراضي الزراعية بالأجواء المناخية التي تعرضت لها السلطنة في السنوات الماضية حيث بلغت 7.563 مليون مقارنة بـ7.859 مليون نخلة في تعداد 2004/2005.
وقال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس: إن الوزارة تعمل على تزويد المزارعين بالشتلات والفسائل وخاصة في محافظة شمال الشرقية لتعويض النقص في أعدادها. موضحا أن مشروع المليون نخلة كذلك سيساهم في زيادة أعداد نخيل التمر في السلطنة.
وأوضح معاليه أن التعداد لم يشمل أشجار النخيل الموجودة خارج الحيازات الزراعية كالمنازل والحدائق والشوارع والتي تقدر عددها بحوالي مليون نخلة. مشيرا إلى أن الخطة الخمسية القادمة للوزارة سوف تركز على أصناف النخيل ذات القيمة الاقتصادية العالية وتحقيق عائد جيد للمزارعين.
وأبدى معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية تفاؤله بنتائج التعداد الزراعي 2012/2013 مؤكدا على أهميتها في رسم ملامح الاستراتيجيات الزراعية القادمة، وإعداد استراتيجية 2040، لما وفره هذا التعداد من معلومات وبيانات دقيقة.
وقال: نأمل في الخطة الخمسية القادمة تعزيز الإنتاج على مستوى المتر المربع الواحد وبالتالي الاستغلال العمودي للأرض الزراعية ومن ثم الاستغلال الأمثل للمياه المتوفرة.. موضحا إمكانية زيادة الإنتاج وتعزيزه وتطويره من خلال استخدام النظم والتقنيات الحديثة والإرشاد الزراعي وزيادة توظيفها في السنوات المقبلة لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد في السلطنة.
وأظهرت النتائج التي أعلن عنها معالي الدكتور الساجواني عن المساحة الكلية للحيازات الزراعية 355 فدانا مقارنة بـ324.3 في تعداد 2004/2005 بزيادة قدرها 9%. كما بلغت المساحة المزروعة بالخضروات 275 ألف فدان مقارنة بـ122 ألف في تعداد 2004/2005 وبزيادة قدرها 125%. كما زادت المساحة المزروعة بالمحاصيل الحقلية بنسبة 1% وبلغت 13402 فدان في تعداد العام الماضي مقارنة بـ13317 فدانا في تعداد 2004/2005. أما المساحة المزروعة بالمحاصيل العلفية بلغت 487.5 ألف فدان مقارنة بـ379.7 ألف فدان في تعداد 2004/2005م بزيادة قدرها 28%.
وارتفعت مساحة أحواض الاستزراع السمكي إلى 8,11 فدان مقارنة بـ1,4 فدان في تعداد 2004/2005 وبزيادة قدرها 479%.
كما أوضحت نتائج التعداد عن زيادة في أعداد أشجار الليمون، والمانجو والنارجيل بنسبة 31%. حيث بلغ إجمالي عدد أشجار الليمون 390 ألف شجرة مقارنة بـ351 ألف شجرة في تعداد 2004/2005م بزيادة قدرها 11%. أما أشجار المانجو زادت بنسبة 8.5% وبلغت 434.7 ألف شجرة في التعداد الأخير مقارنة بـ400.5 ألف شجرة في تعداد 2004/2005 بزيادة قدرها 8,5%. وقدرت النتائج زيادة أشجار النارجيل «جوز الهند» بنسبة 11.5% حيث بلغت عددها 159.5 ألف شجرة مقارنة بـ143.1 ألف شجرة في تعداد 2004/2005م.
وأشارت نتائج التعداد إلى زيادة عدد العاملين من المزارعين العمانيين من أسرة الحائز على نسبة 54% حيث بلغ عددهم 237.2 ألف عامل مقارنة بـ154.3 ألف في تعداد 2004/2005. أما عدد العاملين من المزارعين الدائمين العمانيين من خارج أسرة الحائز بلغت 185.2 ألف مقارنة بـ152.1 ألف في تعداد 2004/2005م بزيادة قدرها 22%.
كما أوضحت نتائج تعداد 2012/2013 إلى ارتفاع أعداد البيوت المحمية حيث بلغت عددها 37.5 ألف بيت في تعداد مقارنة بـ256.9 ألف بيت في تعداد 2004/2005م بزيادة قدرها 46%.
الثروة الحيوانية
أما فيما يتعلق بالثروة الحيوانية فقد بلغ عدد الأبقار 359507 رؤوس مقارنة بـ301558 رأسا في تعداد 2004/2005. بزيادة مقدارها 12%.أما الجمال فزادت بـ107% وبلغ عددها 242832 رأسا مقارنة بـ117299 رأسا في تعداد 2004/2005. وبلغ عدد الماعز 2085206 رؤوس مقارنة بـ1557148 رأسا في تعداد 2004/2005م بزيادة قدرها 34%. وازداد عدد الضأن إلى 548231 وبنسبة 56% مقارنة بـ351066 رأسا في تعداد 2004/2005.
وارتفع عدد خلايا نحل العسل الحديثة إلى 21469 خلية في تعداد مقارنة بـ12867 خلية في تعداد 2004/2005م بزيادة قدرها 129%.
أهمية التعدادات
وتساهم التعدادات الزراعية في توفير بيانات ومعلومات إحصائية دقيقة لمساعدة الباحثين على بناء الاستراتيجيات والمشروعات والبرامج والتي تهدف إلى تنمية وتطوير القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. حيث ساعد تعداد 2012/2013 على توفير بيانات إحصائية تفصيلية ومحدّثة حول مكونات البنى الأساسية للقطاع الزراعي لتشكل الأساس والمنطلق لاستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة التي تعمل الوزارة حالياً على إعدادها ولوضع خطط تنموية وتطويرية وخدمية رصينة خلال الخطط الخمسية القادمة لتأمين تنمية زراعية مستدامة مقرونة باستمرار تحسين المستوى المعيشي للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية.
واعتمدت منهجية تنفيذ تعداد 2012/2013 على تغطية جميع الحيازات النباتية والحيوانية والمختلطة أينما وجدت في السلطنة واستخدام أسلوب القياس الفعلي للمساحات بمختلف أنواعها، وعلى العد الفعلي للحيوانات والأشجار، واللجوء إلى الاستفسار من الحائز أو من ينوب عنه حول البيانات التي لا يمكن الحصول عليها من خلال القياس أو العد.
وتم خلال هذا التعداد اتباع الطرق الإحصائية التي تتناسب وطبيعة القطاع الزراعي في السلطنة وملاءمة أساليب الإنتاج النباتي والحيواني الراهنة، إضافة إلى استخدام أحدث التقنيات الخاصة بجمع البيانات وضبط جودتها وتحليلها ونشر نتائجها. كما أن خطة تنفيذ التعداد حرصت على الاستفادة القصوى من تجربة الوزارة في تنفيذ التعدادات الزراعية السابقة والالتزام بالتوصيات الدولية الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» وبذل كل جهد ممكن لتضمين استمارة استبيان التعداد معظم البيانات التي أعربت العديد من الجهات عن حاجتها إليها. وقد تكللت هذه الجهود بتوفير بيانات إحصائية تفوق نوعاً وكماً مثيلاتها في التعدادات الزراعية السابقة.
وقد ساهم في إدارة وتنفيذ التعداد الزراعي حوالي 1040 جامع بيانات، و171 مراقبا، و33 مسؤول دعم فني، و51 منسقاً بدوائر ومراكز التنمية الزراعية وعدد كبير من أعضاء اللجان المختلفة ومساهمين آخرين وعدد كبير من الأدلاء وخاصة في مناطق الأفلاج.
يذكر أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من المسوحات الإحصائية الزراعية وفي مقدمتها التعدادات الزراعية 1978/1979م ، و1992/1993م و2004/2005م والتي ساهمت بياناتها بشكل فاعل في رسم الخطط والبرامج والمشروعات التي تم اعتمادها وتنفيذها خلال الخطط الخمسية السابقة.
وقد اكتسبت الأجهزة الإحصائية الزراعية في هذه الوزارة خبرة فنية رفيعة المستوى في مجال تخطيط وتنفيذ التعدادات الزراعية وفقاً لأحدث الأساليب في مجال جمع وتحليل البيانات.
 
أعلى