آل بيت النبوة يولدون زوجتي

أم حمودي

¬°•| آم الحلوين |•°¬
إنضم
15 ديسمبر 2010
المشاركات
4,586
الإقامة
بيتنا الا فيه باب
في احدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية، فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه ثم نادى فخرج منها رجل .



فقال : من انت ؟

فقال : انا رجل من احد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة فجئت انا وأهلي نطلب رفد عمر فقد علمنا ان عمر يرفد ويراعي الرعية .

فقال عمر : وما هذا الأنين ؟

قال : هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة .

فقال : وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها ؟

قال : لا!! انا وهي فقط .

فقال عمر : وهل عندك نفقة لإطعامها ؟

قال : لا.

قال عمر : انتظر انا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها .

وذهب سيدنا عمر الى بيته وكانت فيه زوجته سيدتنا ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب فنادى : يا ابنة الأكرمين هل لك في خير ساقه الله لك ؟

فقالت : وما ذاك ؟

قال : هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة .

فقالت : هل تريد ان أتولى ذلك بنفسي ؟

فقال : قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة .

وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ وحمله على رأسه وذهبا، وصلا الى الخيمة ودخلت ام كلثوم لتتولى عملية الولادة وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام .

خرجت ام كلثوم من الخيمة تنادي : يا أمير المؤمنين اخبر الرجل ان الله قد أكرمه بولد وان زوجته بخير، عندما سمع الرجل منها يا امير المؤمنين تراجع الى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم ان هذا عمر بن الخطاب فضحك سيدنا عمر وقال له : اقرب أقرب نعم انا عمر بن الخطاب والتي ولدت زوجتك هي ام كلثوم ابنة علي بن ابي طالب .

فكرّ الرجل باكيا وهو يقول : آل بيت النبوة يولدون زوجتي ؟ وامير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي ؟

فقال عمر : خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا .

هذا هو المنهاج الذي اخذوه من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فما كانت رفعة عمر بمجرد صور صلاة وصيام وقيام،
ولا فتوحات فتحها في الأرض .

بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب. يقيم العدل في الأرض. ويحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة .
قال الإمامـ ابن القيمـ رحمه الله
رب طاعة أدخلت صاحبها النار
ورب معصية أدخلت صاحبها الجنة
فقيل : كيف ذلك ؟؟

قال:رُب طاعة أورثت
صاحبها الكبر و العُجب و الغرور
فأكبه هذا المرض على وجهه في النار,

ورب معصية أورثت صاحبها
الذل و الإنكسار و الإنقياد,
و البكاء ,و الخشية ,و الإنابة ,التوبة ,
والتفويض و الرجوع إلي الله تبارك و تعالي,

فكانت هذه المعصية التى كانت سبباً لأوبته
وتوبته بهذه الصورة سبباً في دخول الجنة.

منقوللل
 
أعلى