البرلمان العربي يدعو إيران إلى حل قضية جزر الإمارات المحتلة سلمياً

خالد الشامسي

:: فريق التغطيات التطويري ::
إنضم
21 يوليو 2012
المشاركات
3,729
دعا البرلمان العربي، إيران إلى اللجوء إلى الحل السلمي بشأن احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع دولة الإمارات، وانتهاج سياسات سلمية مع دول الجوار، دون اللجوء إلى احتلال أراضي الغير.
وأكد البرلمان مجدداً على دعم القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وإدانة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وكافة الممارسات العنصرية ومخاطر تهويد مدينة القدس والترحيل القسري لسكانها وتدمير مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وجميع أشكال الاعتقالات، خاصة ضد الأطفال والنساء.
وشارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي، أعضاء البرلمان العربي في جلسته العامة لدورة الانعقاد السنوية العادية الثانية 2013 ـ 2014 من الفصل التشريعي الأول، التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أول أمس، برئاسة معالي أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي.
وضم الوفد كلاً من سعادة مصبح بالعجيد الكتبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، وسعادة سالم بن محمد بن هويدن عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية، وسعادة الدكتورة شيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب.
كما أكد البرلمان في قراراته وتوصياته التي صدرت أمس، على قراراته التي صدرت في جلسته الرابعة لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، والمنعقدة بتاريخ 20 يونيو 2013 بمقر الجامعة العربية، وما اتخذه من قرارات حول الصراع العربي الإسرائيلي، وبتشكيل لجنة فرعية خاصة بالقدس والأراضي العربية المحتلة، ورفعه لهيئة مكتب البرلمان للعمل على تشكيل اللجنة المذكورة، واتخاذ ما يلزم نحو تمكينها من القيام بأعمالها.
وأوصى البرلمان في قراراته عن الجلسة العامة للبرلمان العربي التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، بمخاطبة الهيئات والبرلمانات الدولية والإقليمية، خاصة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والبرلمان الأوروبي، والاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان الأفريقي والآسيوي، لشرح القضية الفلسطينية، وكسب التأييد لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد على أهمية وحيوية القضية الفلسطينية للبرلمان العربي، حيث إنها قضية العرب الأولى، وأوصى بأن يكون انعقاد البرلمان العربي في دورته القادمة تحت شعار «فلسطين في قلب الأمة العربية».
وفي ما يخص الأزمة السورية، أعلن البرلمان العربي دعمه لانعقاد مؤتمر (جنيف 2) للمصالحة الوطنية، وبشكل سريع، لحقن دماء الشعب السوري التي تنزف كل يوم، والشروع في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة لإيجاد حل سلمي يفضي إلى إقامة نظام سياسي في سوريا يحقق طموحات الشعب السوري في الديمقراطية واختيار نظامه السياسي وفق إرادته الحرة، وتحقيق كافة طموحاته الوطنية المشروعة.
وشدد البرلمان في قراراته الصادرة في ختام جلسته العامة الأولى لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني 2013 -2014 م من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي بمقر الجامعة العربية، على وحدة الأراضي السورية، وأن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري، أو أية ضربات عسكرية قد توجه إلى الأراضي السورية، باعتبار ذلك عدواناً وانتهاكاً للأمن القومي العربي.
وأدان البرلمان النظام السوري الحاكم لاستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد أبناء الشعب السوري، وتقديم المسؤولين عن ذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية. ورحب البرلمان بالمبادرة الروسية بشأن وضع الأسلحة الكيمائية السورية تحت الرقابة الدولية، مطالباً القوى العظمى بالعمل على وضع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية تحت الرقابة الدولية، وناشد الجامعة العربية لإنشاء صندوق إنساني لدعم الشعب السوري.
وأشار البرلمان العربي إلى أنه تابع باهتمام كبير موقف المملكة العربية السعودية المشرف من اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي.
وأكد تأييده للمملكة العربية السعودية في قرارها بالاعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي، وقال البرلمان إن هذا الموقف الأصيل للمملكة العربية السعودية، يأتي احتجاجاً على مواقف مجلس الأمن المتعاقبة إزاء مجمل القضايا العربية، وفي صدارتها قضية فلسطين بكل أبعادها، واحتلال إسرائيل لأراضيها وغيرها من الأراضي العربية، وغلبة سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير في التعامل مع القضايا الدولية التي تهدد السلم والأمن الدوليين، وما يفرض على مجلس الأمن من إملاءات الدول الكبرى.
وأضاف: نحن ممثلو الشعوب العربية في البرلمان العربي وصوت هذه الشعوب، نؤيد هذا الموقف التي اتخذته المملكة العربية السعودية حيال عضوية مجلس الأمن، ونشيد به، وندعو مجلس الأمن الدولي إلى استيعاب دلالات هذه الرسالة وأخذها بالحسبان، ومراجعة وتقييم وضع مجلس الأمن، والقيام بدوره الفاعل في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، واتخاذ منظمة الأمم المتحدة خطوات جادة وتدابير فاعلة نحو إصلاح هذه المنظمة وأجهزتها المختلفة ووكالاتها المتخصصة، وبخاصة مجلس الأمن الدولي، الذي يحمل في الذاكرة الجماعية للأمة العربية مؤشرات سلبية تجاه قضايا هذه الأمة».
 
أعلى