قضية أخواني المعلمين وأخواني المسؤولين ... عذرا لقد أخطأتم..

ابومحمود البلوشي

¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
إنضم
5 يناير 2009
المشاركات
149
الإقامة
الربيمي - صعراء
نعم لقد أخطأ الطرفان في الفتنة الحاصلة , سائلا الله تعالى أن يحمي الوطن وشعبه من هذه الفتن التي من شأنها بث الفساد و التخريب و زعزعة الأمن والإستقرار- وان قال مشعلوها أنهم يريدون مصلحة المعلمين و الطلاب فالمصالح لا تأتي من باب الفتن!! - , فتتحول عماننا الآمنة الى عمان أزمات وفتن يستغلها اعداء الوطن و أصحاب المصالح والنوايا الدنيئة و يتضرر منها البلاد والعباد .
لقد أخطأ معلمونا عندما سلكوا مسلك الإضراب عن العمل وتركوا أبنائنا للنوم و التسكع و تضييع الأوقات , و سلكوا مسلكا أنزلوا فيها مكانتنا بين الشعوب , و سلكوا مسلكا اضاعوا فيه هيبة الدولة , فما أعظمها من فتنة !! ويكفي أنهم سنوا سنة سيئة نخشى أن يقتدي بهم غيرهم من الموظفين في المؤسسات الأخرى اذا لم تتدارك الحكومة هذه الفتنة ببصيرة.
ليتهم سلكوا مسلكا حسبوا فيه ألف حساب للوطن ولمصلحة الأبناء و لسمعة الدولة !
أخواني المعلمين : ءلأجل ترقية أو للنقل أو لعدد معين من الحصص أو لزيادة راتب تهون عليكم منجزات البلاد الأخرى ! وتهون عليكم سمعة بلادكم , ويهون عليكم ضياع الأبناء! ألا سحقا لمطالب تجلب الفتن وتأتي من ظهر الفتن.
أنظروا كيف كنا قبل الفتنة ,وانظروا الى حالنا بعد الفتنة ؟ لقد انتشر الخبر في كل الدنيا ! وليتكم أخترعتم شيئا نافعا يتحدث عنه العالم بدل الحديث عن اضراب معلمي عمان!!

أما مسؤولونا فأسأل الله تعالى لهم الهداية والبصيرة !!
أتسائل : أين كانت الحكومة عندما بدأ خبر نية الإضراب في الهواتف تنتشر ؟ ماذا كانوا ينتظرون وماذا كانوا يتوقعون؟ لماذا لم يدرسوا الموضوع في بدايته و يمنعوا وقوع الفتنة ؟ أم أن تلك المعلومات لم تصل الى الجهات التي هدفها جمع المعلومات التي تمس الوطن ؟ فأين كانوا هؤلاء الذين يأخذون رواتب نظير جمعهم معلومات من شأنها أن تضر البلد ؟

كما أتسائل : أين الخطط التي وضعت لمواجهة مثل هذه الفتن؟ هل كانوا ينتظرون الفتنة أن تقع ثم يخططوا لها ؟أيهما أسهل في الإطفاء الشرارة أم النار؟
وأخيرا أين الحل الرشيد لمواجهة هذه الفتنة ؟
هل السكوت لفترة طويلة للفتنة حتى تكبرهو حل؟
هل توجيه الإدعاء لاستلام الشكاوى والتعامل معها حل؟
لا ليست حلا , لأن المجرم ( حسب القانون ) في هذه الفتنة ليس واحدا أو خمسة أو عشرة ؟ فكيف تحاكم الآلاف؟
هل جفت عقول مسؤولينا من الأفكار الرشيدة التي تتصدى لمثل هذه الفتن ؟ ( والتصدي لا أقصد به العنف أو الجزاء)
أما استطاعت الحكومة ان تقف موقف الشجاع المقصر و تجمع عدد من المعلمين من كل محافظة في اجتماع تحضره الوزيرة و يحضره مندوب من الحكومة تحت قبة مجلس الشورى وبحضورأعضاء المجلس ليطرح المعلمون مطالبهم و ترد الوزيرة عليها و يتوصلوا الى حل ؟
ماذا بعد هذه الفتنة ؟
عليكم اخواني المسؤولين أن تأخذوا درسا من هذه الفتنة و تكونوا على أهبة الإستعداد لمواجهة أية فتنة أخرى لأننا في زمن الفتن ,و ذلك بوضع خطط و آليات مدروسة ومعدة وقابلة للتنفيذ.
عليكم أخواني المسؤولين أن تهتموا بطلبات و مشاكل الموظفين و الشعب و دراستها بشكل جدي و تنفيذ ما يمكن تنفيذه و اقناعهم بما لا يمكن تنفيذه واشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهمهم كل في وزارته,وبهذه الطريقة سوف نقطع باب الفتنة باذن الله تعالى
عليكم من اليوم بتشكيل لجنة على كل وزارة تقوم بدراسة المشاكل و الطلبات وعدم انتظار الشرارة, فبالأمس المعلمون و لا نريد غدا غيرهم , لأن شماعة الترقيات و المشاكل الإدارية يستطيع أن يشعل شرارتها المفسدون في كل زمان ومكان ,و ينفخون فيها حتى تصير نارا ويصفق لهم الإنتهازيون وأصحاب المصالح كي تتأجج وتحرق من تحرق.
حفظ الله تعالى عمان وسلطانها و شعبها من كل مكروه , واذاق أعدائها ما يشاء من العذاب انه على ذلك قدير.
 
أعلى