إيـران تختار السلطنة لتولي رعاية مصالحها في كندا

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
إيـران تختار السلطنة لتولي رعاية مصالحها في كندا
نشر بتاريخ 23 أكتوبر, 2013 في 07:07 صباح

السلطنة تعزز دورها السياسي
جهود واسعة لتحقيق توازنات في المنطقة
مباحثات دبلوماسية تنجح في فتح قنوات حوار بين الأطراف المتنازعة
علاقة استثنائية مع طهران تساهم في حلحلة الملفات الشائكة

مسقط – الزمن: حفظا للتوازنات السياسية في منطقة الخليج وسعيا لإيجاد قنوات مفتوحة للحوار بين ايران والغرب كانت ولا تزال السلطنة تلعب دورا حيويا ساهم في عملية الاستقرار في المنطقة وتقارب وجهات النظر وحلحلة كثير من الخلافات والمشاكل الناجمة بين ايران والغرب ازاء ملفها النووي .
كما ساهمت وساطتها بنجاح فى العمل على إطلاق سراح كثير من المخطوفين والمعتقلين من الجانبين . مما ساعد على توفير قناة مهمة للحوار وتبادل الرسائل وحل الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران، مستفيدة فى ذلك من ثقة الطرفين فى جدية وإخلاص السياسة الخارجية العمانية البعيدة كل المحاور أو التحالفات الضيقة فى المنطقة واستطاعت سلطنة عمان بفضل مجموعة العلاقات الدبلوماسية التى إقامتها مع الدول الكبرى أن تحتفظ لنفسها بهامش للمناورة ومساحة للحركة في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات واسعة لاسيما بعد احداث الربيع العربي .
وفي اطار هذه الجهود الدبلوماسية قالت ايران أمس في تصريح نشرته (رويترز) ان سلطنة عمان ستتولى رعاية المصالح الايرانية في كندا بعد تعليق العلاقات الدبلوماسية العام الماضي في اطار جهود طهران لتحسين علاقاتها مع الغرب في عهد الرئيس حسن روحاني. ويأتي ذلك بعد أن أغلقت كندا سفارتها في طهران وطردت الدبلوماسيين الايرانيين في كندا عام 2012 . ووصف وزير الخارجية الكندي جون بيرد في ذلك الوقت ايران بأنها أكبر تهديد للامن العالمي.ويحاول روحاني اصلاح العلاقات مع الدول الغربية في محاولة لرفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت جراء برنامج إيران النووي المثيرللجدل.ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية قولها “تم اختيار (سلطنة) عمان لرعاية مصالح ايران في كندا واختيار ايطاليا لرعاية مصالح كندا في طهران.”وأضافت “اتخذ هذا الاجراء بعد تبادل مراسلات سياسية ومذكرات بين ممثلي ايران وكندا في الامم المتحدة.”وجاء قرار كندا بقطع العلاقات مع ايران بعد اقتحام سفارة بريطانيا في طهران من جانب محتجين في عام 2011 ثم تم اغلاقها.وقالت بريطانيا وايران في الشهر الماضي انهم ستعينان دبلوماسيين غير مقيمين وانهما تجريان محادثات لاستعادة العلاقات الدبلوماسية.
وفي اغسطس الماضي من هذا العام قام جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بزيارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأول زعيم دولة يزور إيران بعد تولي الدكتور حسن روحاني مقاليد الحكم في بلاده منصبه.
وقد اضطلعت السلطنة قبل هذه الزيارة بدور الوسيط بين طهران والغرب، مما أتاح إطلاق سراح مواطنين أمريكيين وعالم إيراني احتجز في كاليفورنيا. كما رعت السلطنة المصالح الإيرانية في بريطانيا منذ إقفال سفارة طهران في لندن بعد هجوم على البعثة البريطانية في طهران في أكتوبر 2011
وأكد يحيى بن عبدالله العريمي سفير السلطنة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تصريح سابق بأن العلاقات العمانية الإيرانية علاقات متينة وصادقة نابعة من روح التسامح والتعاون الأصيل ومتجذرة تاريخيا وهذه العلاقات متنامية وفي وضع جيد للغاية والحمد لله وباعتقادي أن التعاون بين مسقط وطهران سيشهد المزيد من التطور في المستقبل..
وإن ما يميز العلاقات بين البلدين حسن الإرادة والتعاون وروابط لا انفصام لها من الإخوة ومشاعر المودة الروحية ومجرد المشاورات الثنائية والتعاون المشترك بين مسؤولي البلدين هو من أهم المؤشرات التي تظهر رغبة المسؤولين في البلدين كليهما لتطوير العلاقات بين مسقط وطهران أكثر من أي وقت آخر وزيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم كأول ضيف خارجي يزور الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد انتخاب فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني هو أكبر دليل على مدى حرص القيادة في السلطنة لتوطيد العلاقات بين البلدين.

ويأتي ذلك من واقع السياسة الحصيفة التي تنتهجها السلطنة في مختلف القضايا السياسية بجانب اهمية موقعها الاستراتيجي في المنطقة بما يجعلها الواجهة العربية الرئيسية على بحر العرب والمحيط الهندى ،
 
أعلى