الزرعوني يدخل عالم السياحة بـ «مذنب هالي»

خالد الشامسي

:: فريق التغطيات التطويري ::
إنضم
21 يوليو 2012
المشاركات
3,729
يستقطب مشروع «مذنب هالي» للسياحة والشحن، الذي أسسه المهندس علي الزرعوني في عام 2003 أكثر من 35 ألف سائح من داخل الدولة وخارجها سنوياً، إلى جانب أكثر من 15 جهة حكومية وشبه حكومية في دبي، بعد أن كان يستقطب فقط 1200 سائح.

ويفكر علي الزرعوني، وهو مدير عام للمشروع، بالتوسع إلى مناطق أخرى في الدولة، مثل أبوظبي والشارقة، بعد أن وصلت الشركة للاعتماد الذاتي، وحققت نجاحاً بنسبته 100% على مدى سنوات الـ10 التي عملت فيها بمجال السياحة.

ويروي الزرعوني لـ«الإمارات اليوم» قصة نجاح مشروع «مذنب هالي للسياحة والشحن»، قائلاً إنه بدأ المشروع كفكرة موازية للوظيفة الحكومية التي كان يشغلها، موضحاً أنه تخرج في كلية الهندسة، وبدأ التخطيط لمشروع في مجال تخصصه، إلا أنه سرعان ما عدل عن فكرته، خصوصاً أنه لم يكن يملك الخبرة الكافية في ذلك المجال، ولولعه الشديد بالسياحة داخل الدولة.
مذنب هالي
أوضح الزرعوني أنه اختار تسمية امذنب هاليب بسبب اهتمامه الكبير بالمذنب الذي ظهر في عام 1987، وكان حينها حدثاً عالمياً، مضيفاً أنه اهتم بالأمر كثيراً وهو صغير، وأن الاسم يوضح سياسة الشركة في تقديم خدمات سريعة للمؤسسات والشركات المهتمة بالسياحة.
نجاح ملحوظ
قال علي الزرعوني إن امذنب هاليب حصل على المركز الـ 47 بين أفضل 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، مسجلة في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي تشارك فيها أكثر من 74 ألف شركة يملكها مواطنون، وكانت بين أفضل 500 شركة عربية تطوراًب.

وتابع أنه اضطر، قبل البدء في المشروع، إلى بيع سيارته ليضيف المبلغ إلى رأس المال الذي جمعه منذ بداية عمله في ذلك الوقت، والذي لم يتعد 125 ألف درهم فقط، ليتمكن من افتتاح مكتب صغير في دبي يعمل فيه موظف واحد، مضيفاً أنه لم يتوقع أن ينمو المشروع على مدى 10 سنوات ليستقطب سنوياً أكثر من 35 ألف سائح من داخل الدولة وخارجها.

وأضاف أنه لم يكن من الأشخاص الذين يهتمون بالحسابات المالية للمشروع في السنوات الثلاث الأولى، موضحاً أن التدقيق في حسابات الشركة في تلك الفترة كان يعني رؤية فشل المشروع الذي وضع فيه كل آماله، خصوصاً أن المردود المالي للمشروع كان أقل من الحجم الذي توقعه، متابعاً أن التدقيق في الحسابات سيقوده إلى ترك المشروع برمته، ولفت إلى أنه دخل هذا المجال من دون دراية مسبقة أو خبرة طويلة، في حين أن أكثر من 98% من العاملين في هذا المجال ليسوا مواطنين «والمنافسة كانت قوية بين شركة صغيرة بدأت لتوها وشركات تملك خبرات طويلة في مجال السياحة».

وأوضح أنه ترك وظيفته الحكومية بعد ثلاث سنوات من بداية المشروع «لإدارة الشركة بشكل أفضل، وتطويرها»، مضيفاً أنه حرص على نمو مشروعه بنسبة 10% سنوياً ليتفادى الفشل الذي يرافق المشروعات الأخرى التي يفكر أصحابها في الربح المالي فقط.

وأشار الزرعوني إلى أنه اختار مجال السياحة بناءً على رؤية دبي التي تتلخص في تحويل المدينة، والدولة بشكل عام، إلى وجهة سياحية عالمية، يأتيها جميع السياح من الدول العربية والعالمية، مضيفاً أنها وجهة تحوي جميع عناصر الترفيه التي يمكن أن يفكر فيها السياح الأجانب والعرب.

وذكر أن الشركة بدأت في الاعتماد كلياً على مردودها المالي منذ العام الأول، وبدأت في التطور تدريجياً على وتيرة واحدة، مع أن دبي شهدت طفرة اقتصادية زادت من المدخول لعدد كبير من الشركات الصغيرة التي استغلتها في التوسع والازدهار بحسب الإمكانات التي تملكها، موضحاً أن الكثير من الأشخاص القريبين منه، سواء من أصدقائه أو أصحاب الشركات الذين يعرفهم، نصحوه باستمرار في التوسع بعمله، وافتتاح مكاتب تابعة للشركة في مدن أخرى لزيادة الارباح، موضحاً أنه لم يرغب في الاستعجال بالربح من دون التأكد من العواقب.

وأضاف أن الكثيرين يعتبرون العمل «وسيلة لجمع النقود، بدلاً من اعتباره شغفاً يعيش المرء من خلاله ويرى ابداعه فيه»، مشيراً إلى أن من استغلوا الطفرة والازدهار في دبي تأثروا بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية العالمية، ولم يتمكنوا من الاستمرار في السوق لأنهم تطوروا أكثر من طاقتهم، مضيفاً أن «الأرباح تتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية». وأوضح الزرعوني أن الشركة تركز في عملها على دبي بشكل خاص والمناطق السياحية فيها والإمارات الأخرى، وتوفر جميع الحلول السياحية للسياح الأجانب، سواء في رحلات المدينة أو رحلات السفاري أو السياحة البحرية، إضافة إلى الرحلات الخارجية التي يكثر فيها السياح المواطنون.

ولفت إلى أن الشركة بصدد التوسع خارج دبي لتشمل إمارتي أبوظبي والشارقة، خصوصاً أنهم يركزون حالياً على السياحة الداخلية.
 
أعلى