مجزرة «كيماوية» في غوطة دمشق بوجود لجنة التفتيش الدولية+18

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
مجزرة «كيماوية» في غوطة دمشق بوجود لجنة التفتيش الدولية
حلبجة.. سوريّة

الخميس 22 أغسطس 2013 عواصم ـ وكالات


404315-104012.jpg


عشرات الأطفال قضوا في قصف النظام للغوطة بالكيماوي

404315-104006.jpg


مجموعة من الاطفال الذين قضوا بالهجوم الكيماوي للنظام السوري على الغوطة (رويترز)

404315-104016.jpg


الشعار الاصفر الذي وضعه نشطاء المعارضة على صفحاتهم ومواقعهم على الانترنت



  • المعارضة تتهم الجيش بإيقاع آلاف القتلى والمصابين.. والنظام ينفي
  • الجيش الحر: لجنة التحقيق الدولي لا تستطيع الخروج إلى المدن دون موافقة نظام الأسد

بعد ساعات على وصول فريق الأمم المتحدة للتفتيش حول استخدام الأسلحة الكيماوية الى دمشق، دك النظام السوري غوطة دمشق بالأسلحة الكيماوية، موقعا آلاف القتلى والمصابين بغاز الأعصاب «السارين» معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ في خطوة اعتبرتها المعارضة السورية انها تحد للمجتمع الدولي بأسره.

ووفقا لمعلومات هيئات الإغاثة التابعة للمعارضة السورية فإن 29 صاروخا محملا بغازات سامة تم إطلاقها على جميع مناطق الريف «الغوطة الشرقية والغربية» نالت المعضمية وزملكا وعربين ودوما النصيب الأوفر منها وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص معظمهم من النساء والأطفال.

وشبهت المعارضة السورية مجزرة الغوطة الدمشقية بالمجزرة التي ارتكبها المقبور صدام حسين في حلبجة العراقية عام 1988 وراح ضحيتها الآلاف من الأكراد.

وكعادته، سارع النظام السوري الى نفي استخدام قواته أسلحة كيميائية رغم عشرات الڤيديوهات التي نشرها ناشطون على اليوتيوب والتي تظهر بوضوح مئات القتلى الذين قضوا اختناقا اضافة الى المصابين بحالات إغماء واختناق وأعراض أخرى.
وقال مصدر اعلامي سوري مسؤول في تصريح لوكالة الانباء السورية (سانا) انه «لا صحة اطلاقا للأنباء التي ذكرت استخدام سلاح كيميائي في الغوطة الشرقية»، معتبرا «ان هذه الأنباء عارية عن الصحة وهي محاولة لحرف لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالسلاح الكيميائي عن انجاز مهامها».
بدوره، طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية مجلس الأمن الدولي بعقد «اجتماع عاجل» للبحث في «المجزرة» التي ارتكبتها قوات النظام السوري في ريف دمشق امس.
وقال احمد الجربا في اتصال هاتفي مع قناة «العربية» التلفزيونية الفضائية «اطلب من مجلس الأمن الانعقاد بشكل عاجل لتحمل المسؤولية إزاء هذه الجريمة». كما طلب من لجنة التحقيق الدولية حول الأسلحة الكيميائية الموجودة في سورية التوجه الى «مكان المجزرة المروعة» التي لاتبعد سوى بضعة دقائق عن مقر اقامتها في دمشق.
وشدد على أن النظام السوري هو المسؤول عن المجزرة المروعة في الغوطة الشرقية، وأن ما اقترفه هو ترجمة لما ورد في خطاب الأسد الأخير حول تعهده بالقيام بكل الأساليب للقضاء على ما اسماه «التكفيريين»، مضيفا أنه لا يستهدف سوى المدنيين والأطفال والنساء.
وذكر البيان أن الجربا تواصل مع وزراء الخارجية العرب والغرب لتقوم اللجنة الأممية بالوقوف على ما حدث، وقال إن إجرام الأسد الذي لا يعرف سوى لغة القوة، لا يشجع على أي مبادرة باتجاه «جنيف 2.»
من جانبه، قال رئيس الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية امس إنه يجب التحقيق في أنباء وقوع هجوم بغاز الأعصاب في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء السويدية عن العالم السويدي أكي سيلستروم إنه لم ير سوى لقطات تلفزيونية وإن ضخامة عدد القتلى المذكور يثير الريبة.
وقال للوكالة في اتصال تلفوني من دمشق «يبدو أن هذا شيء يجب النظر فيه.. سيتوقف الأمر على أن تذهب أي دولة عضو بالأمم المتحدة إلى مجلس الأمن وتقول إننا يجب أن ننظر في هذه الواقعة. نحن في الموقع».
الا ان المنسق الاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد قال إن لجنة التحقيق الدولي لا تستطيع الخروج إلى المدن دون موافقة نظام بشار الأسد.
وأوضح المقداد في تصريح خاص لقناة «العربية» الاخبارية امس متحدثا من اسطنبول أن بعض قادة قوات الجيش الحر قامت بالتواصل مع لجنة التحقيق الدولية ولكن اللجنة اخبرتهم أنهم لا يستطيعون الخروج بدون موافقة نظام الأسد.
وطالب المقداد اللجنة الدولية بالتوجه مباشرة إلى المواقع التي يقوم النظام بقصفها في الغوطة لاسيما أنها قريبة جدا من إقامة اللجنة حيث انها تبعد حوالي 2000 متر من مكان اقامتهم، لافتا إلى أنه لا يوجد أى مبرر ألا تذهب اللجنة إلى هناك.
وحول ما إذا رفضت اللجنة التوجه إلى هذه المناطق متحججة بعدم وجود تصريح من النظام قال المقداد إن هذا يوضح أن سورية لا توجد بها لجنة تحقيق، متسائلا هل سيذهبون فقط إلى حيث يريد النظام؟
وردا على سؤال حول لماذا تم استهداف هذه المنطقة دون غيرها قال المقداد إن النظام اتخذ قرارا بالسيطرة على منطقة الغوطة مهما كلفه الأمر من خسائر، بالاضافة إلى أنه يريد استرضاء ما تبقى من مؤيديه على حد قوله.
وفي سياق متصل، أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض أن عدد قتلى «الهجوم الكيماوي» الذي تعرض له ريف دمشق تجاوز 1300 قتيل، مطالبا العالم بتحمل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية في سورية.
وقال الائتلاف في مؤتمر صحافي في تركيا امس، إنه يجب على العالم إجبار النظام على وقف حربه ضد السوريين، ودعا لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث مجزرة غوطة دمشق.
كما دان الائتلاف الوجود العسكري لحزب الله والميليشيات الشيعية العراقية وقوات ايرانية على الأراضي السورية، ودعا الى اخراجها من هناك.
من جانبه، أكد جورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أن النظام السوري بات يقتل بدم بارد. وندد بعجز الأمم المتحدة وتردد الولايات المتحدة الذي يقتل السوريين كل يوم، مضيفا أن ما يجري يطلق رصاصة الرحمة على كل الجهود السلمية وعلى الجهود المبذولة لعقد مؤتمر «جنيف 2».
اما تيار التغيير الوطني المعارض فقد ندد باستخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد المدنيين في غوطة دمشق.
ووصف التيار في بيان له الهجوم بالغازات السامة على المدنيين بانه «عملية إجرامية بشعة لن يرحم التاريخ والإنسانية الصامتين عنها» متهما المجتمع الدولي بأنه «شريك نظام بشار الأسد في قتل مئات السوريين بالأسلحة الكيماوية» ما لم يتخذ إجراءات حازمة لحماية السوريين.
واتهم نظام الأسد «بتحويل حرب الإبادة في مناطق هائلة العدد الى تطهير عرقي يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي»، لافتا الى ارتكابه مجازر جماعية امام أعين الجميع وتخاذل وصمت عالميين.
واعرب التيار عن استغرابه من صمت الموفد العربي الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمام الفظائع التي ترتكب على مدار الساعة في كل أنحاء سورية.
وقال متسائلا «هل باتت عملية انقاذ (جنيف 2) الفاشلة مسبقا أهم من إنقاذ أرواح السوريين العزل وهل يمكنه أن يستمر في مهمة بلا روح ولا أمل بينما غطت دماء السوريين الأبرياء كل التراب السوري».
وطالب تيار التغيير الوطني الدول العربية والمجتمع الدولي بالعمل الفوري وعلى مختلف الأصعدة من أجل حماية السوريين واتخاذ أي إجراء كان وبالصيغة التي تراها مناسبة للتعاطي مع الحدث الجلل « في ظل توقعات بمواصلة النظام السوري أعمال القتل والذبح والتدمير والتعذيب والإخفاء والاعتقال والتشريد ضد الشعب السوري».
الكويت تدين بشدة المجزرة البشعة للنظام في سورية

استنكرت الكويت لجوء النظام في سورية الى استخدام السلاح الكيماوي والغازات السامة ضد شعبه معربة عن ادانتها الشديدة لهذه المجزرة البشعة التي تناقلتها وسائل الاعلام الدولية المختلفة. وأعربت وزارة الخارجية في بيان بهذا الشأن عن بالغ الالم والحزن لسقوط المئات من الارواح البريئة في سورية قضت نحبها جراء لجوء النظام الى استخدام السلاح الكيماوي معربا عن استنكار الكويت وادانتها الشديدة لهذه المجزرة البشعة.

وعبرت الخارجية عن الحزن الشديد للأرواح التي راحت ضحية هذا العمل المشين لافتة النظر الى المنحى الخطير جدا الذي وصلت اليه الحرب في سورية.

وطالبت في هذا الصدد الامين العام لهيئة الامم المتحدة وفريقه الدولي المختص بالتفتيش عن المعلومات المتداولة بشان قيام النظام في سورية باستخدام الغازات السامة بضرورة التحقق من هذه المسألة المستنكرة مشددة على وجوب قيام مجلس الامن بتحمل مسؤولياته التاريخية تجاه هذه الجريمة تحديدا وتجاه مجمل المأساة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري.

ودعت الخارجية المجتمع الدولي مجددا الى التحرك الفوري واتخاذ ما يلزم من اجراءات تكفل حقن الدماء وتحقق الأمن والاستقرار.

كما جددت التأكيد على موقف الكويت الثابت والمبدئي والداعي الى وقف الاقتتال واللجوء للحلول والتسويات السياسية حفظا لأمن الشعب وسلامته.

وشددت مجددا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي من اجل منع استخدام وتداول كافة أنواع الأسلحة الكيماوية وكل تلك المحرمة والمجرمة دوليا.

السعودية تدعو لعقد اجتماع فوري لمجلس الأمن حول سورية وفرنسا وبريطانيا تطالبان المفتشين بزيارة موقع «المجزرة»
قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ان المملكة دعت امس الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي لبحث مزاعم شن هجوم كيماوي في سورية تقول المعارضة انه تسبب في مقتل مئات.
وقال الفيصل في بيان ان الوقت حان لأن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته ويتغلب على الخلافات بين أعضائه ويسترد ثقة المجتمع الدولي من خلال الانعقاد فورا لاصدار قرار واضح ورادع يضع نهاية لهذه الأزمة الانسانية.
وفي اطار المواقف الدولية، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم، امس، أن الرئيس فرنسوا هولاند يعتزم الطلب من الأمم المتحدة التوجه الى موقع يشتبه أن الجيش السوري استخدم فيه السلاح الكيميائي في ريف دمشق.
وقالت بلقاسم في تصريح صحافي، ان الرئيس هولاند «أعرب عن عزمه الطلب من الأمم المتحدة التوجه الى مواقع الهجوم». وتابعت «يتعين التحقق من هذه المعلومات وتأكيدها».
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه اذا ما تأكدت المعلومات المتعلقة باستخدام النظام السوري اسلحة كيميائية في احدى ضواحي دمشق، فسيكون ذلك «عملا وحشيا غير مسبوق».
وقال فابيوس لدى وصوله الى بروكسل للمشاركة في اجتماع استثنائي حول مصر لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، انه اذا ما ثبت استخدام الاسلحة الكيميائية في هذا اليوم، «فلن يكون ذلك مجزرة فقط، بل عملا وحشيا غير مسبوق ايضا».
واضاف فابيوس لأن «ذلك سيشمل عددا كبيرا جدا من الاشخاص والنساء والاطفال، وتحديدا في وقت تزور الامم المتحدة» سورية، مشيرا الى ان اتهامات المعارضة «لم تتأكد بعد».
بدورها، قالت بريطانيا امس انها سترفع تقارير عن شن قوات تابعة للرئيس السوري بشار الأسد هجوما بأسلحة كيماوية الى مجلس الأمن وطالبت دمشق بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول الى مكان الهجوم.
وقال وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني في بيان «أشعر بقلق بالغ ازاء تقارير بمقتل المئات من الأشخاص وبينهم أطفال في غارات جوية وهجوم بأسلحة كيماوية على مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة قرب دمشق».
وصرح هيغ بأن التقارير عن الهجوم الكيماوي الذي نفته الحكومة السورية على الفور لم توثق بعد وان بريطانيا تسعى للحصول فورا على مزيد من المعلومات.
وقال هيغ «لكن من الواضح انه اذا ثبتت (التقارير) ستكون تصعيدا صادما في استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية» وأضاف ان بريطانيا ستحاول محاسبة من استخدم الاسلحة الكيماوية او أمر باستخدامها.
واستطرد «أدعو الحكومة السورية للسماح بوصول فريق الامم المتحدة الذي يحقق حاليا في مزاعم سابقة عن استخدام اسلحة كيماوية في الوصول الى المنطقة. المملكة المتحدة ستثير هذه الواقعة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة».
الى ذلك، دعت تركيا مفتشي الامم المتحدة الى التحقيق في هجوم قوات النظام السوري بالغاز على المدنيين في الغوطة، وقالت انها تراقب الوضع «بقلق بالغ».
واعلنت وزارة الخارجية في بيان «يجب إلقاء الضوء على الفور على هذه المزاعم وعلى بعثة الأمم المتحدة التي تشكلت للتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سورية والتحقيق فيها والاعلان عما تتوصل اليه».
وأضافت «اذا تبين ان هذه البيانات صحيحة فلن يكون هناك مفر امام المجتمع الدولي من اتخاذ الموقف اللازم وتقديم الرد المناسب على الهمجية والجريمة ضد الانسانية».


احتجاجاً على مجزرة الغوطة الكيماوية
الأصفر يلف صفحات المعارضة السورية

أثارت «المجزرة الكيماوية» التي ارتكبها النظام السوري في غوطة أمس موجة من الاستياء والانتقادات في صفوف نشطاء المعارضة السورية طالت المجتمع الدولي والدول العربية وحتى المعارضة السياسية لعجزها وعدم قدرتها على اتخاذ اي خطوات توقف نزيف الدم السوري.

وغصت صفحات المعارضة السورية على الفيسبوك بصور ضحايا القصف الكيماوي بغاز السارين على مدن زملكا وعربين والمعضمية وعدد من مدن الغوطة. ومنذ صباح أمس وحدت معظم تنسيقيات المعارضة ومئات الناشطين صور بروفايلاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت الشعارات الصفراء وبداخلها خريطة سورية وهو اللون الذي يستخدم للتنديد بالأسلحة الكيماوية والدعوة إلى حظرها.
ودعا نشطاء المعارضة، السوريين المتواجدين في دول العالم الى تنظيم مظاهرات سلمية واحتجاجات أمام سفارات النظام السوري وبعثات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية احتجاجا على ما وصفوه بالصمت الدولي على المجازر التي يرتكبها النظام منذ سنتين ونصف بحق السوريين، معتبرين أن هذا الصمت هو الذي شجع النظام على ارتكاب مجزرة الغوطة الكيماوية.


 
أعلى