كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تدرس تحويل نظام التعليم القصي

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تدرس تحويل نظام التعليم القصير إلى منتظم

بعد مرور عام على انطلاقتها واستقبالها لأربع دفعات -
متابعة: سيف بن سالم الفضيلي:– عام كامل مر على إنشائها تدرس كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تحول نظام التعليم القصير إلى تعليم منتظم على مدار السنة.
ويبلغ عدد موظفي الكلية التي تعتبر الأولى على مستوى العالم المتخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها (65) على مختلف التخصصات جميعهم من محافظة الداخلية.
وتقوم الكلية على تنظيم دورات مستمرة لطاقم التدريس بالكلية لخبراء متخصصين في تعليم اللغة العربية للأجانب.
وتعمل الكلية على استقبال الطلاب الأجانب على مختلف مستوياتهم التعليمية الثقافية واللغوية والدينية ومحاولة مزجهم بهدف واحد وهو تعليمهم اللغة العربية وغرس روح لغة الضاد بداخلهم وتصحيح مفاهيمهم عنها لذلك فقد استقبلت الكلية خلال العام أربع دفعات من الطلاب على غرار الدفعة الأولى التي جاءت بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة السلطان قابوس تكون من طلاب المملكة المتحدة.
أهداف الكلية
يبدأ طلال بن خلفان العبري مدير دائرة الشؤون الإدارية الحديث عن الأهداف التي تطمح الكلية إلى تحقيقها وقال: تكمن في خمسة أهداف وأهمها تقديم برامج نوعية في اللغة العربية للناطقين بغيرها في بيئة لغوية وثقافية، وإعـداد الهيئة الأكاديمية بمعـرفة أساسيت مهارات اللغة العـربية وطريقة توصيلها إلى الطلاب بأفضل الأساليب التعليمية؛ استماعا وتعبيرا شفويا وقـراءة وكتابة، حتى يتم تمكينهم من التواصل مع الثقافة العـربية المختلفة من الشرق حتى الغرب بكل سهولة ويسر، ونشر الوعي بأهمية تعلم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مد جسور التعاون والتبادل الثقافي بين الشـعوب المختلفة سواء كانت ناطقة بالعربية أو بغيرها، ومن أهم الأهداف هي إتاحة الفـرصة للناطقـين بغير العـربية لاكتسابها كماً وكيفا، لكي تمكنهم من التواصل الثقافي مع أي مجتمع عربي في الشرق الأوسط ابتداء من الخليج العربي وانتهاء ببلاد المغرب، وتلك الأهداف جملة تعمل على تهيئة السـبل أمامهم لمواصلة الدراسـة باللغة العـربية في المؤسسات التعليمية التي تتخذها وسيلة للتعليم سواء أكان في المحيط العربي أو غيره، والإسهام في نشرها بين الشعوب، وتعريفها بحضارة الأمة العربية والإسلامية من مصادرها التراثية الأصيلة، مما يعزز الروابط الإنسانية بين المتحدثين بها باللغات الأخرى.
ويضيف قائلا، من خلال تلك الأهداف تسعى الكلية والمقام السامي لصاحب الجلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ عـن طريق البرنامج المقدم من قبل المتخصصين لتخريج دفعات قادرة على استخدام اللغة العربية بطريقة تواصلية مع مختلف مناشط الحياة، وأيضا تتسم بالمعـرفة الأساسية لقواعد اللغة العـربية وأسـاليبها ومهاراتها في الكتابة والتحدث بها، مما يمكنها من التواصل والمشـاركة الفاعـلة في مختلف المجتمعات العربية التي تتواجد فـيها، ويكفـل لها مواصلة الدراسة في المؤسسات التعليمية التي تسـتخدم اللغة العربية وسـيلة للتعليم.
اختيار منح
وعن أسباب اختيار ولاية منح لتكون مركزا للكلية يؤكد العبري، تم اختيار موقع الكلية في ولاية منح بمحافظة الداخلية من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة السلطان قابوس ـ حفظه الله ورعاه ـ ونظرته الحكيمة لعدة أسباب وأهمها ثقافية وسياحية واقتصادية فهي تعتبر مكاناً مثالياً لدارسي اللغة العربية حيث تحتفظ المنطقة بطابعها العماني الأصيل من حيث اللغة والعادات والتقاليد وطرائق الحياة كما أن الولاية تحيط بها عدد من المواقع السياحية والأثرية المهمة التي تشكل قبلة للسياح في سلطنة عمان، أيضا تتوسط الحياة العمانية وتاريخها ومجرياتها اليومية .. ومن ناحية الجانب الاقتصادي فبطبيعة الحال فإن الكلية تساهم في إنعاش التجارة المحلية بالولاية في ناحية الاعتماد الكلي فيها من عقار وتسوق والتزود بالخدمات المعيشية.
طاقم الكلية
طاقم الكلية يتشكل جميعهم من أبناء هذا البلد ويبلغ عددهم خمسة وستين موظفا، كلهم من محافظة الداخلية على مختلف تخصصاتهم العلمية، سبعة منهم هيئة تدريسية والآخرون ينقسمون إداريين وفنيين ويعد هذا الأول من نوعه على المستوى المحلي بوجود طاقم عماني بأكمله بكلية دراسية.
تدريب وتأهيل
من جهته تحدث الدكتور محمد بن خلفان الصقري مدير دائرة البرامج التعليمية عن آلية تدريب وتأهيل الهيئة الأكاديمية، منذ الوهلة الأولى عندما صدر المرسوم السلطاني بإنشاء هذه الكلية وانضمامها إلى مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم قام المسؤولون بجولة إلى جامعة «ديكن» الاسترالية، لأنها تضم بداخلها قسم لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتم الاتفاق بالعمل مع الجامعة بأن تقوم بتدريب وتدريس الهيئة الأكاديمية على جاهزيتهم بالتعامل مع هذه الفئة من المنتسبين… إن هذه الجامعة ذات تواصل مستمر مع الكلية لضمان سير العمل وفق الأسس والمبادئ العلمية المتطلبة لنجاحها، وقد حققنا نجاحا ملحوظا في هذا الشأن ولله الحمد.
وبعد الانتهاء من كل دورة تقدمها الكلية لطلابها، يأتي فريق متخصص من جامعة «ديكن» ليقيم العمل التعليمي، وفي الوقت نفسة يتم إعطاء الهيئة التدريسية جرعة تعليمية وتأهيلية لمزيد من التطور والعطاء، والحق يقال بأن الهيئة التدريسية لديها من القابلية والتطوير في مجال تلقيهم من التوجيهات ما يدعو إلى حب الفصحى والاعتزاز بها
وأضاف، إننا نقدم حلقات العمل والندوات والمحاضرات للهيئة الأكاديمية بشكل دوري، تهدف إلى تطوير كفاءاتهم من كل النواحي، ومن أهم تلك الوسائل التي قدمتها جامعة ديكن للكلية استخدام برنامج البيئة الالكترونية، الذي يهدف مصممة بالنسخة باللغة العربية لإسناد وتقوية القدرة اللغوية للمعلمين والطلاب بشكل كلي، ومن الملاحظ أن الهيئة الأكاديمية تطبق كل ما تتعلمه منا حرفيا في قاعة الدرس لكي تكسب الطلاب أعلى مستوى للفهم والاستيعاب، وعلى هذا ما أراه بصفة شخصية أن الكلية قد قطعت شوطا طويلا في العمل التعليمي، وهذه نظرة إيجابية في الإنجاز للمشروع المنشود للكلية، ومن ناحية أخرى فأنا سعيد بما وصلت إليه الكلية في عملها للتعليم بشتى أنواعه، لأنها قد أظهرت قواعد متينة وراسخة.
التسجيل والقبول بالكلية
أما عن كيفية تسجيل الطلاب والالتحاق بالكلية و شروط القبول يبيّن الدكتور محمد الصقري، يتم التسجيل في الكلية عن طريق موقع الكلية الالكتروني ، حيث يتم الأخذ في الاعتبار بحجز عشرة كراسي من كل دورة تقيمها الكلية لطلاب بريطانيين وذلك توصية من صاحب جلالة السلطان قابوس، بالتعاون مع الجمعية العمانية البريطانية لترشح هؤلاء الطلبة للانتساب إلى الكلية بشكل منتظم، وأربعة كراسي تحجز للدول الصديقة عبر وزارة الخارجية وعلى سبيل المثال البرازيل و تركيا وسنغافورا ، وأما عن بقية الكراسي يتم تقديم الطلبات عن طريق الموقع الخاص بالكلية بشكل شخصي، ومن ناحية أخرى يتم عن طريق السفارات الخارجية في كل بلد.
ويضيف، بعد استقبال استمارة بيانات الطالب يتم انتقاء أفضل الطلبات من حيث المستوى التعليمي والاجتماعي، ومن يسجل أولا تكون له الأسبقية في البرنامج الدراسي.. حيث يتم ذلك عن طريق موظف القبول والتسجيل بالكلية، وذلك وفق مناهج علمية في كيفية الانتقاء للطلبات والتحقق من صحة البيانات المقدمة، وبعد التأكد من صحة تلك المعلومات يتم الإرسال للمتقدم بالقبول أو الرفض.
ويكمل الدكتور الصقري، قبول الطلبات في الكلية سهل وليس صعبا، كما أن كل من يريد الالتحاق عليه أن يفي بالشروط الأولية التي وضعتها الكلية وهي : ألا يقل سـن المتقدم للدراسة عن ثمانية عشـر عامًا، وأن يكون حاصلاً على الأقل على شهادة التعليم العام (الثانوية العامة)، أو ما يعادلها، وأن يكون سليمًا من الناحية الصحية، خاليًا من الأمراض المعدية، ولا يمانع من أن يتقدم حاصل على شهادة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، وكلهم على حد سواء، ولكن كلما كان المؤهل التعليمي أعلى تزيد فرصة في الالتحاق بالبرنامج.
المستويات اللغوية
وحول المستويات المعتمدة في الكلية والآلية التي يتم توزيع الطلاب عليها يشير الصقري، الكلية يوجد بها ثلاثة مستويات للغة العربية، مبتدئ ومتوسط ومتقدم، وبكل مستوى مستويان «مبتدئ ومتقدم»، وعلى الملتحق بالبرنامج أن يخضع لاختبار تحديد المستوى وعليه يتم توزيعهم كل على حسب المستوى المناب له، ومن ثم يتم أعطاء المقبولين الإرشادات والقوانين والكتب التعريفية عن الدورة التي يلحق بها، ليكون على علم بكل تفاصيل البرنامج.
البرامج المقدمة للمنتسبين
وعن طبيعة البرنامج المقدمة للطلبة المنتسبين للكلية في كل دورة يوضح الصقري، يوجد برنامجان أساسيان في كل دورة وهما برنامج الكتروني تفاعلي لتعليم اللغة العربية، و برنامج ثقافي متكامل، وكلا البرنامجين يكمل أحدهما الأخر، فالأول هو برنامج إلكتروني تفاعلي لتعليم اللغة العربية بالتعاون مع جامعة «ديكن» الاسترالية، وذلك لتوفير الفرصة للدارسين لمواصلة تعلم اللغة خارج الفصل الدراسي ،بحيث يستطيع الطالب دراسة المحتوى وأداء التمارين والاختبارات المصاحبة والحصول على النتيجة بشكل فوري.
وأما الثاني فهو برنامج ثقافي متكامل يأتي مكملا للدراسة النظامية، ولهذا فإن الكلية تقدم لطلابها برنامجا ثقافيا متكاملا لتحقيق الاستفادة القصوى من وجودهم في بيئة عربية أصيلة، فالبرنامج الثقافي عبارة عن: رحلات أسبوعية لأهم المعالم السياحية والأثرية والطبيعية في عمان لتعريف الدارسين بأهم مكونات الثقافة العمانية عن طريق التواصل المباشر مع البيئة المحلية، استضافة متحدثين ومختصين لإلقاء محاضرات في مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، توفير الفرصة لطالب اللغة العربية للالتقاء بطالب عماني يصبح يطلق عليه «الشريك اللغوي» قرينا له ومتعاونا معه في مجال التواصل المباشر في اللغة العربية، وتبادل الآراء والأفكار تحقيقا لتواصل ناجع باللغة العربية وذلك بمد جسور التواصل والتفاهم بين الثقافة العربية والإسلامية عموما ومختلف الثقافات والحضارات العالمية، إقامة أمسيات ثقافية وفنية يلتقي فيها الطلاب بمختصين وطلبة عمانيين إضافة إلى أفراد من المجتمع المحلي.
جامعة «ديكن»
وفي جانب التطوير والتأهيل يقول الدكتور حكيم بن قاسم رئيس قسم اللغة العربية بجامعة «ديكن»: إن تطوير وتأهيل الهيئة الأكاديمية من أهم العناصر التي تحقق النجاح لأداء رسالة التعليم، لكونها الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الكلية، فبنجاح الهيئة الأكاديمية تنجح الأهداف المنشودة من تأسيس الكلية، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق بين جامعة «ديكن» وكلية السلطان قابوس للغة العربية للناطقين بغيرها على تطوير وتأسيس القاعدة الأولى للكلية والتي تعد جديدة من نوعها في العالم، وعلى غرار ذلك تم تجهيز الكلية بكل الوسائل التعليمية بشتى أنواعها، تحت أشراف جامعة ديكن لكي تضمن الرسالة التعليمية المقدمة للطلاب بشكل قوي ووفق قواعد متينة.
طلاب الكلية
ويؤكد دانيال «أمريكي الجنسية» أن اللغة العربية هي لغة مميزة جدا بالنسبة لي، كما أنها تختلف بشكل كبير عن اللغات الغربية، لان أغلبها متقاربة ومتشابهة على خلاف اللغة العربية، كما أن رغبتي في دراسة النشاط الاقتصادي العربي وبالأخص الخليجي دفعني إلى تعلم هذه اللغة، لذلك اخترت اللغة العربية من بين كل اللغات.
ويقول عن هدف دراسته بالكلية، عالم الاقتصاد هو اهتمامي ورغبتي الكبيرة في دراسة اقتصاد الشرق الأوسط وبالأخص الخليجي، وكما أن تطلعي في دراسة «تنظيم البنوك الإسلامية» هو أحد الأهداف التي جعلتني أتعلم هذه اللغة.
معرفة آلية عمل البنوك الإسلامية
ومن جانبه قال الطالب جريك «أمريكي الجنسية» الذي يحمل شهادة الماجستير في الأدب عن اختياره اللغة العربية من بين كل اللغات الأخرى، محبتي لقراءة الروايات والأدب هي التي قادتني إلى الرغبة في تعلم اللغة العربية، ففي بعض الروايات المترجمة تحمل سطورها بعض الأمثال العربية وليست مترجمة، فهي تحمل في مضمونها صيغة قوية والترجمة لا تعطيها معناها الأصلي، وفي الوقت ذاته لدي الرغبة في قراءتها، وهذا ما أسعى إليه بالتحاقي بهذه الكلية.
ويباشر جريك قائلا، معرفتي باللغة العربية قد أتت عن طريق التعلم الشخصي، وقد بدأت تعلمها لأكثر من ثلاث سنوات، وكذلك بالاستعانة ببعض الكتب الخاصة بتعلم اللغة العربية، وما كان قدومي لهذه الكلية إلا للتمكن من تقوية اللغة التي اكتسبتها، وهذا ما حصل بالفعل، وشكرا لكم على إعطائي هذه الفرصة.
أما عن اختياره تعلم اللغة العربية بالسلطنة يؤكد جريك، لم أزر أي بلد عربي مسبقا، وعندما عرضت على فرصة التعلم اللغة العربية في هذه الكلية انتهزتها مباشرة بدون أي تردد، وأيضا لما تتمتع به السلطنة من سمعة طيبة على الصعيد الدولي كبلد محب للسلام، وأظن أني وفقت اختياري هذا البلد أكثر من لو أني زرت أي بلد عربي أخر.
التنافس على وظيفة مترجمة
وتشير الطالبة أنو «الأمريكية الجنسية» إلى سبب اختيارها دراسة اللغة العربية من بين كل اللغات الأخرى، رغبتي في دراسة هذه اللغة تكمن في بحثي عن وظيفة في الحكومة الأمريكية، وخاصة في وزارة الخارجية، لأن الوصول إلى هذه الوظيفة يحتاج إلى اكتساب مهارات خاصة، من بينها تعلم اللغة العربية بحذافيرها كشرط لقبولي مترجمة في الوزارة، مع العلم أني تعلمت اللغة العربية في الأردن لمدة سنة كاملة، ولكنني لم أجد التحصيل اللغوي كما وجدته في هذه الكلية، لأنها تتمتع بطرق فريد من نوعها ذلك من ناحية تعدد الأنشطة والفعاليات وكيفية استخدام أساليب تعلم اللغة من المدرس إلى الطالب. وتضيف، تعلمت اللغة العربية بهذه الكلية ولمدة شهرين فقط اكتسبت خلالهما اللغة أكثر من تعليمي في الأردن لمدة سنة، وذلك لأن برنامج الكلية ليس مقتصراً على الدراسة النظرية فقط أو على الأنشطة الصفية، بل انطلقنا في فعاليات وأنشطة مختلفة قد أعدتها الكلية لطلابها، كزيارة حفلات الأعراس والعزاء، وزيارات المعالم العمانية التاريخية، والاهم أننا نشارك الناس في أبسط الأشياء ابتدأ من الاستيقاظ صباحا وحتى وقت المبيت ليلا، كل تلك الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الكلية أكسبتنا اللغة بشكل أسرع من أي برنامج جامد في معاهد أخرى.
وخطتها للاستفادة من البرنامج تقول، بعد انتهائي من الدراسة في الكلية سوف أرجع إلى موطني الأصلي أمريكا، وطبعا أنافس في الحصول على وظيفة في وزارة الخارجية كمترجمة للغة العربية، والأهم من هذا أنني سوف أخبر أصدقائي وجيراني بمقابلتهم شخصيا أو عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي « الفيسبوك وتوتير» انطباعاتي الصادقة عن الثقافة العمانية بما تحمله من أصالة ورقي، كما أنني سأقوم بتصحيح الصورة العربية في مجتمعنا التي تكاد تكون سيئة عند البعض…
تصحيح فكرة طرق حياة الخليجيين
تحدث أوليفيا حول سبب اختيارها دراسة اللغة العربية من بين كل اللغات الأخرى أن اللغة العربية هي لغة فريدة من نوعها في العالم، ولكي يحصل الشخص على وظيفة يطمح إليها عليه أن يتعلم ويكسب نفسه شيئا جديدا ومميزا، لأن المنافسة على الوظائف في بلداننا شديدة، كما يتطلب منا عرض المهارات التي اكتسبناها للتنافس مع الغير، وتعلمي اللغة العربية يكسبني مهارة لن أجدها في بلدي مثل ما أجدها هنا، وتعد فريدة من نوعها، لذا عندما أتيحت لي الفرصة لتعلم هذه اللغة اللغة لم أتوانى كثيرا وانطلقت مباشرة بالتسجيل في الكلية وأنا سعيدة جدا في خطوتي الجريئة هذه. وعن خطتها للاستفادة من البرنامج تؤكد أوليفيا، سوف أعمل على الترويج عن اللغة العربية في بلدي وتشجيع الالتحاق بالكلية، ذلك لما لمسته بنجاح البرنامج التعليمي ومن، أسلوب تعامل الناس مع بعضهم البعض ومشاركتهم في كل ظروف حياتهم بأفراحهم وأحزانهم، وكلمة حق تقال للمجتمع العماني أنه يحمل في طياته الألفة والمشاركة مع كل أفراد المجتمع، متماسكين في كل مناشط حياتهم، لقد تحسنت الصورة لدينا عما كنا نعتقده، بأن المجتمعات الخليجية تهتم بالرفاهية النفسية فقط، اليوم عرفنا حقيقة هذه المجتمعات وأصالتها، حياتهم بسيطة ممتعة وتحمل في قاموسها العديد من الصفات الرائعة.
 
أعلى