ولتحفظوه من المروق بساحه كونوا إلتزاما بالهدى إحسانا [كتابُ الله]

ذات أثر

الفرَيق الإدِاري
طاقم الإدارة
إنضم
13 يوليو 2008
المشاركات
30,989
الإقامة
وَ كَيْفِ لِرَاحِلْ أنْ يُقِيمْ ؟!


mOX8D.png

الحمدلله الذي أنزل القرآن على نبيه و علم الإنسان ما جهله
و صلى الله على رسوله و صحبه الكرام البررة .. أما بعد :


فقد أمر أبو بكر الصديق بجمع القرآن بعد مشورة من عمر بن الخطاب في مصحف واحد لكي يحفظه ،
وكتبت بعد ذلك عدة مصاحف لتذهب لكل البلدان البعيدة
ليتعلم الناس كتاب الله .. و وقتها لم يتوفر لدى المسلمين نسخة لكل فرد من "كتاب الله"
بل كانوا يجتمعون على مصحف واحد لكنهم كانوا يحافظون عليه بشدة ..
بعد مرور الزمان أصبح لدينا خطاطون يكتبون المصاحف ،
و يبذلون من الجهد ما الله به عليم لكي يخرج لنا المصحف بأبهى حلة ..


و بكل اﻷسف ظهرت اجيال لا تحفظ لكتاب الله قدره و ﻻ تقدر جهد من بذلوا و نشروا و ووزعوا
تكتب مالا يليق بين دفتيه و كأنه كلام بشر ﻻ يؤبه به ..
و من هنا أردنا أن نطبق قوله تعالى : "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
نذكر كل مسلم بصيانة كتاب الله من التلف ، و نذكره بأنه يمتلك نعمة من الله
فعليه بالعناية بها لم تتوفر لكثير ممن سبق ومع ذلك كان اهتمامهم به "أعلى وأسمى
 

ذات أثر

الفرَيق الإدِاري
طاقم الإدارة
إنضم
13 يوليو 2008
المشاركات
30,989
الإقامة
وَ كَيْفِ لِرَاحِلْ أنْ يُقِيمْ ؟!

عندما نعود إلى ألف و ثلاث مئة عامٍ مضى
سنلحظ تغيراتٍ كثيرة حدثت على التاريخ !



كان من ابرز هذه التغيرات ، هو اهتمام المسلمين بالقرآن ، فلم يعد الإهتمام كالسابق
فكان مع ندرة وجود "أدووات الكتابة" ، إلا انهم كانوا يدونونه على المصاحف والأخشاب وعظام الأكتاف ..
و مع ذلك كانوا يحفظونه غيباً ، و حفظاً متقناً ، نقلاً عن لسانِ رسولنا الكريم
وبعد مرور أعوامٍ عديدة حتى مجيء عامنا هذا ، "تطوت الوسائل" و تعددت الإستخدامات
فنشأ المصحف المطبوع بتوضيح مواضع التجويد والحركات ، و المصحف المرتل الصوتي
و مع هذه التطورات ، و هذه التغيرات العديدة تدنى مستوى بعض حفظة القرآن الكريم ،
فلم يكن الحرص كالسابق و لم يكن الحفظ المتقن كالسابق!
فأصبحت مصاحفنا تمتليء "بكتاباتٍ بالية" تدل على إهمالنا لهذا القرآن العظيم !!


i0rKw.png
فماذا فعلنا للحماية قرآننا الكريم ؟
من "الوسائل المساعدة" للإهتمام بالقرآن الكريم :

1. توعية صغار السن ، بأهمية الحفاظ على القرآن من أي كتابات على الهوامش او على بداية المصاحف .
2. قيام معلمين القرآن في الحلقات بتوزيع اداة الممحاة على الطلبة و تنظيف صفحات القرآن من اي كتابات هامشية .
3. صنع فواصل قرانية بدلاً من ثني أطراف ورقات المصحف .
4. وضع المصاحف في أماكن مخصصة لها بدلاً من وضعها مع الكتب العامة .
 

ذات أثر

الفرَيق الإدِاري
طاقم الإدارة
إنضم
13 يوليو 2008
المشاركات
30,989
الإقامة
وَ كَيْفِ لِرَاحِلْ أنْ يُقِيمْ ؟!


pcKAH.png


-عبدالرحمن بن عبد الله السحيم-


إن أعلى مقامات الأدب : الأدب مع الله تبارك وتعالى ،
ومِن الأدب مع الله تعالى : الأدَب مع كِتابه تعالى وتقدَّس .
ذلك أن القرآن هو كلام الله ، مِنه بَدأ ، وإليه يَعود . وهو أعْظَم ما في الوجود .
وكثير مِن الناس يتعاملون مع القرآن مُعاملة جافة ، ملؤها الجفاء .. زيادة على هَجْر القرآن .


ومِن الأدب مع القرآن :

1. أن لا يُهْجَر ،
وذلك بِقراءته آناء الليل وأطراف النهار ، والعَمل به ، وتَحكيمه في دُنيا الناس أفرادا وجماعات .
قال ابن القيم : هَجْر القرآن أنواع :
أحدها : هَجْر سَمَاعه والإيمان به والإصْغَاء إليه .
والثاني : هَجْر العَمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، وإن قرأه وآمن به .
والثالث : هَجْر تَحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدِّين وفُروعه .
والرابع : هَجْر تَدَبّره وتَفَهّمه ومَعْرفة ما أراد الْمُتَكَلِّم بِه منه .
والخامس : هَجْر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها ، فيطلب شِفاء دائه مِن غيره ويَهْجُر التداوي به .
وإن كان بعض الهجر أهْون مِن بعض . اهـ .


2. تَعَاهُد الفَم بالسِّ وَاك عند قراءة القرآن ،
لقوله عليه الصلاة والسلام : طَهرُوا أفْوَاهَكم للقرآن. رواه البزار ،
وقال الهيثمي : رجاله ثقات ، ورواه ابن المبارك في الزهد . والحديث أورده الألباني في الصحيحة .
قال البيهقي في تعظيم القرآن : تنظيف الفم لأجل لقرآن بالسواكِ ، والمضمضة ومنها تحسين اللباس عند القراءة ، والتطيب . اهـ .


3.أن لا تُقْطَع القراءة ،
أن لا تَقْطع القراءة ، ولا يَتَشَاغَل القارئ بِغير التلاوة ، ومِن هَدي السَّلَف عدم "قَطْع قِراءة القرآن" .
روى البخاري مِن طَريق نَافِعٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ ،
فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ .
قَالَ : تَدْرِي فيمَ أُنْزِلَتْ؟ قُلْتُ : لا . قَالَ : أُنْزِلَتْ فِي كَذَا وَكذَا ، ثُمَّ مَضَى .
وقال النووي : ومما يُعْتَنَى به ويَتأكد الأمْر بِه : احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين القارئين مُجْتَمِعين ؛
فمن ذلك : اجتناب الضضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلاَّ كلاما يُضْطَر إليه ،
وليمتثل قول الله تعالى : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) .
ومن ذلك العبث باليد وغيرها ، فإنه يناجي ربه سبحانه وتعالى ، فلا يَعبث بِيديه ، ومِن ذلك النظر إلى ما يُلْهِي ويُبَدِّد الذِّهْن . اهـ .

4. احترام أهْل القرآن ،
نَقَل البيهقي عن الْحَلِيمي قوله : تَعْظِيمُ أُهْلِ الْقُرْآنِ وَتَوْقِيرُهُمْ كتَعْظِيمِ الْعُلَمَاءِ بِالأَحْكَامِ وَأَكْثَرُ . اهـ .

5. آداب متفرقة ،
قال البيهقي في "تَعْظِيم الْقُرْآنِ" : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَلِيمِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- : ذَلِكَ يَنْقَسِمُ إِلَى وُجُوهٍ مِنْهَا : تَعَلُّمُهُ .
وَمِنْهَا : إِدْمَانُ تِلاوَتِهِ بَعْدَ تَعَلُّمِهِ .
وَمِنْهَا : إِحْضَارُ الْقَلْبِ إِيَّاهُ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ ، وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ وَتَكْرِيرُ آيَاتِهِ وَتَرْدِيدُهَا ، وَاسْتِشْعَارُ مَا يُهَيِّجُ الْبُكَاءَ مِنْ مَوَاعِظِ اللهِ وَوَعِيدِهِ فِيهَا .
وَمِنْهَا : افْتِتَاحُ الْقِرَاءَةِ بِالاسْتِعَاذَةِ ...
وَمِنْهَا : أَنْ لا يَقْطَعَ السُّورَةَ لِمُكَالَمَةِ النَّاسِ ، وَيُقْبِلَ عَلَى قِرَاءَتِهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا .
وَمِنْهَا : أَنْ يُحَسِّنَ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ أَقْصَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ .
وَمِنْهَا : أَنْ يُرَتِّلَ الْقِرَاءَةَ ، وَلا يَهُذَّهُ هَذًّا .
وَمِنْهَا : أَنْ يَزْدَادَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عَلَى مَا يَقْرَأُ فِي غَيْرِهِ .


6. احترام المصحف ،
ويندرج تحته :
أ - أن لا بُوضَع شيء على المصحف ، فإنه يَعْلو ولا يُعْلَى عليه .
ونَقَل البيهقي عن الْحَلِيمي قوله : لا يُحْمَلَ عَلَى الْمُصْحَفِ كِتَابٌ آخَرُ وَلا ثَوْبٌ وَلا شَيْءٌ ..
إِلاَّ أَنْ يَكُونَ "مُصْحَفَانِ" فَيُوضَعَ أَحَدُهُمَا فَوْقَ الآخَرِ فَيَجُوز .

ب - أن لا يتناول باليَد اليُسْرى تكريما للمصحف ،
فقد كان -النبي صلى الله عليه وسلم- يُعجبه التيمن في تَنَعّلِه ، وترجّله ، وطُهوره ، وفي شأنه كلِّه . رواه البخاري ومسلم .
وإذا رأيتم أحدا قد مدّ رجليه إلى المصحف سواء كان على حامل أو على الأرض ،
أو رأيتم أحدا جالساً على شيء وتحته مصحف ، فأزيلوا المصحف عن أمام رجليه أو عن الكرسي الذي هو جالس عليه .
أو قولوا له : لا تمـدّ رجليك إلى المصحف . احْتَرِم كلام الله عز وجل .
والدليل ما ذكرته لك مِن أن ذلك ينافي كمال التعظيم لكلام الله ،
ولهذا لو أن رَجُلاً مُحتَرما عندك أمامك ما استطعت أن تمـدّ رجليك إليه تعظيماً له ، فكتاب الله أولى بالتعظيم . اهـ .

د - أن لا ينظًف الأنف حال القراءة مِن المصحف ،
خشية أن يُصيب المصحف شيئاً منه ، ولو لم يُخْشَ مِن ذلك فإنه يجب احترام المصحف ،
فإن مِن الناس مَن يضع المصحف بين يديه مفتوحا ، ثم يأخذ المناديل ويُنظِّف أنفه فوق لمصحف ،
وهذا في حقيقته سوء أدب مع كتاب الله .

هـ - أن لا يضع المصحف مقلوبا عند السجود ،
فقد رأيت أحدهم مرة أراد أن يسجد للتلاوة ، فوضَع المصحف - وهو مفتوح - مقلوبا على الرف ، فأغلقت المصحف وَوَضَعْتُه على الرف ،
فغضب مني ، وسألني لِم فعلتُ ذلك ؟ فقلت : هذا امتهان وخلاف احترام المصحف .
قال : هل عندك دليل ؟
قلت : نعم ، قول الله عَزّ وَجَلّ : (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) والمصحف مِن أعظم شعائر الله .
وبعض الناس إذا نتهى مِن القراءة ألقى بالمصحف على الرف إلقاء
وربما أحدث صوتا ، وهذا خِلآف الأدب مع كتاب ربنا تبارك وتعالى .

و - أن الرف لا يُسْتَدْبَر المصحف ولا يُجتَاز مِن فوقه .
فإنك ترى في بعض المساجد مَن يجتاز مِن فوق المصاحِف ،
خاصة إذا ضاق عليه الأمر ، وأراد الخروج ، أو التقدم إلى الصف الْمُقَدَّم .
وترى مِن يتقدَّم أمام المصاحف ويُصلِّي ويستدبر المصاحف بحيث تكون خلفه أو عند قدميه عند السجود . .
 

ذات أثر

الفرَيق الإدِاري
طاقم الإدارة
إنضم
13 يوليو 2008
المشاركات
30,989
الإقامة
وَ كَيْفِ لِرَاحِلْ أنْ يُقِيمْ ؟!


اسم المنشأة : مركز العناية بالمصاحف ..
وهي تتبع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد .
ترخيصها : 454 / 19 / 2

مواقع الاستقبال في مدينة الرياض :
المكتب الرئيسي في الروضة / 4932200 - 01
فرع الخليج / 2491420 -01
فرع العليا / 4632338-01
فرع السلي / 2421942-01
فرع السويدي / 4249191-01
حي السلام / قرطاسية دار كندة 0505263740

لمزيد من الاستفسار هناك ارقام للاستزادة :
الرياض : 0505223250

المشروع تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في محافظة الخرج ..
ص ب 825 الرمز 11942
هاتف وفاكس : 5442203 - 01

علما ً أن هذا المشروع تمت تزكيته من سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله تعالى
بتاريخ 5/2/1425هـ بخطه وتوقيعه .

 
أعلى