"الافريقي المتشرد"

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

سلامة العزيزية

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
5,354
الإقامة
!i•-- [فـُيِـِےُ عـُـيُونـُہ] --•i!





في آخر حالة معنا اليوم

حياة بائسة .. هي حياة ذلك الطفل الافريقي المشرد .. فلا مأوى ولا ملبس .. ولا مأكل ولا مشرب .. يعيش مع أهله في الأكواخ الأفريقية الصغيرة .. يقضي يومه بين الأشغال الشاقة عليه كطفل .. واللعب في المستنقعات المائية مع بقية الأطفال البائسين ..



وذات يوم .. رأى أولئك الأفارقة مركبة غريبة .. سمعوا عنها ولم يروها .. وربما لا يملكها في بلدانهم الا الحكومات .. أو الأثرياء فقط .. هذه المركبة تدعى ( سيارة ) .. وإذا بهذا الأوربي أحمر اللون أشقر الشعر .. يدرس حال الأهالي ويعدهم بتحسين اوضاعهم .. ولم يخرج الا بمجلد كامل يحوي طلبات أولئك الفقراء !







بعد 3 شهور


A B C D E F G .. H I J K L M N .. O P Q R S T U .. etc
الأطفال يرددون .. والمعلمة الإنجليزية تبدو مبتسمة فرحة بإيصال رسالتها وترسيخ لغتها وعقيدتها في نفوس هؤلاء الأطفال الأفارقة .. فهم سيكونون حلفاء دولتها في المستقبل ! .. وبينما الأطفال منهمكين في الترديد .. وإذا بصوتٍ مزعج [ كح كح .. كحححح ] .. انزعجت تلك الأوروبية المفعوصة
l4.gif
.. فهي لم تعتاد بعد على سماع مختلف أنواع السعال الشنيعة ..



وفي اليوم التالي .. حضر الأطفال جميعهم والمعلمة تسبقهم .. وكعادتهم اليومية بدؤوا في الدروس البسيطة .. جميعهم قد بدؤوا في الترديد مع المعلمة .. الا ذلك الطفل الافريقي اقتربت منه المعلمة لتسأله .. فأجابها بالكلمة التي تعلمها من حرف الـ H .. وأشار إلى رأسه قائلاً: Head Head .. قالت المعلمة حسناً يا ابني .. بإمكانك أن تنصرف .. فانصرف الطالب والبقية يتبعونه بأعينهم .. وهم يفكرون في التظاهر بالمرض
l4.gif







وفي الساعة الرابعة بعد الظهيرة .. اجتمع الأطفال كعادتهم للعب .. وأراد طفلنا أن يلعب معهم .. فهو يسمع أصواتهم تملأ الطريق .. لكنه لم يستطع .. فمر به أبوه .. قائلاً له: لماذا لا تلعب مع رفقتك ؟ .. فأجاب الطفل .. أنا متعبٌ يا أبي .. وكعادة الأب لم يكترث لمرض ابنه
l4.gif
.. فالجميع هنا يمرضون دون أن يكترثَ لهم أحد !



وفي اليوم الدراسي الثالث .. اجتمع الأطفال .. وبدؤوا في الترديد الجماعي أيضاً .. ولكن صوتاً قادماً من أحد الأطفال هناك .. نظرت إليه المعلمة وقالت في نفسها " هذا الأحمق بالأمس يتظاهر بالمرض .. واليوم يقلّد صوت الحصان .. ربما أنه يقصد أن كالحصان في قوته
l4.gif
" .. وفجأة .. يا رباااااه ! .. يتقيّا الطفل الحصان على زميله الذي بجواره .. كاد يجن جنون المعلمة .. أما الذي بجوار الطفل المريض ينظر إلى المعلمة ببلاهة .. وكأن شيئاً لم يحدث
35_11173398462.gif



أخرجت المعلمة هاتفها الخلوي .. واتصلت بزميلها في المصحة التي أنشؤوها .. وطلبت منه القدوم لإستلام ذلك الطفل وإجراء الفحوصات اللازمة له .. وحضر رجال الاسعاف لإستلام الطفل ..






يا سادة ..

ما هو المرض الذي يعاني من هذا الطفل المسكين ؟
هل ستنجحون في تشخيصه ؟





 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى