غرق سفينة تجارية محملة بالقار قرب ميناء السلطان قابوس

الخزامى

¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
إنضم
22 فبراير 2012
المشاركات
979
العمر
44
غرق سفينة تجارية محملة بالقار قرب ميناء السلطان قابوس

BaVcCbg.jpg


EZDnNBD.jpg


مصرع القبطان وإنقاذ طاقم البحارة التسعة -
جهود متواصلة لمكافحة التلوث الزيتي بعد انتشاره بسواحل مطرح ومسقط -
غرقت سفينة تجارية قبرصية أمس على بعد ١.٤ ميل من ميناء السلطان قابوس بولاية مطرح. السفينة تدعى (نيسار أر ٣) وكانت محملة بحمولة (٨١٦) طنا من القار .
تمكنت سلطات الميناء من إنقاذ طاقم البحارة وعددهم 9 أشخاص من الجنسية الهندية بينما غرق قبطان السفينة وهو من الجنسية الإيرانية وتم انتشال جثته في حين غرقت السفينة بالكامل تحت الماء وانتشر جزء من القار على سواحل ولايتي مطرح ومسقط.
تتلخص الواقعة عندما تلقى برج المراقبة بميناء السلطان قابوس بلاغا من قبطان السفينة يفيد بتدفق مياه البحر داخل السفينة وأنه لا توجد لديه آلات لسحب المياه و بدأت السفينة تمتلئ بالمياه وتميل إلى الغرق. تم مباشرة تجهيز قاطرتين من الميناء والذهاب إلى موقع السفينة ، وعند الوصول إلى الموقع كانت السفينة قد غرقت بالكامل ، وعلى إثر ذلك تم إنقاذ طاقم السفينة ٩ من الجنسية الهندية وتقديم الإسعافات الأولية لهم وتحويلهم إلى مستشفى الشرطة لإجراء الفحوصات اللازمة لهم ،أما قبطان السفينة من الجنسية الإيرانية فقد غرق مع السفينة ، وبعد البحث عنه لفترة تم انتشال جثته.
أكد المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير دائرة التخطيط والدراسات والمكلف بأعمال مركز عمليات التلوث بوزارة البيئة والشؤون المناخية ورئيس لجنة إدارة هذه الحادثة بانه على اثر هذه الحادثة تم فورا تشكيل لجنة رئيسية لإدارة عمليات الاستجابة لهذه الحادثة برئاسة وزارة البيئة والشؤون المناخية وعضوية عدد من الجهات ذات الاختصاص ، حيث قامت اللجنة مباشرة بتفعيل الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي بالسلطنة وتشكيل فرق عمل ميدانية للقيام بعمليات مكافحة التلوث وعمليات انتشال السفينة ، كما قامت اللجنة بتكليف شركات متخصصة بمكافحة التلوث الزيتي للتعامل مع التلوث الناجم عن السفينة في المناطق المتأثرة بالتلوث، وتم كذلك أيضا التواصل مع مركز المساعدة للطوارئ (ميناء) التابع للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) حول الإجراءات المتخذة لمواجهة هذا الحادث، حيث تواصل هذه اللجنة حاليا اجتماعاتها لمكافحة التلوث في سواحل ولايتي مطرح ومسقط.
وأوضح الأخزمي بأن وزارة البيئة والشؤون المناخية تقوم بجهود حثيثة في حماية البيئة البحرية من التلوث الزيتي والمحافظة عليها، حيث تم وضع استراتيجية متكاملة في هذا المجال تشمل وضع إرشادات خاصة بسياسة السلطنة تجاه التعامل مع حوادث تسرب الزيت وتحديد الهيكل التنظيمي الذي من خلاله تتم عمليات مكافحة حوادث التلوث بالزيت وتحديد الجهات الحكومية والهيئات المختلفة الأخرى التي ستشارك بفعالية في عمليات المكافحة وتحديد مسؤولياتها، إلى جانب إعداد خطوط إرشادية عن كيفية الإبلاغ عن حوادث تسرب الزيت وتقييم أسلوب التعامل معها وتوفير معلومات أساسية حول الموارد المتاحة للسلطنة من معدات وأدوات التعامل مع حوادث التلوث بالزيت وموقعها.
وأشار الى ان الوزارة قد وضعت خطة للطوارئ لمكافحة التلوث بالزيت في السلطنة بحيث تشمل إجراءات الاستجابة لمواجهة حوادث تسرب النفط حال وقوعها في نطاق المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة، وتحرص الوزارة باستمرار على تحديث هذه الخطة حيث تتضمن حماية الموارد الطبيعية البحرية والمرافق الساحلية من التلوث الزيتي مثل أشجار القرم، الثروة السمكية ، الشواطئ الرملية والصخرية، الطيورالبحرية، وكذلك أنشطة الصيد ومحطات تحلية مياه الشرب ومحطات توليد الكهرباء والموانئ والمنشآت المائية وغيرها.
وأوضح المهندس سليمان الأخزمي بان من اهم الإجراءات التي تتبع في حالة حدوث حادث تسرب زيتي فانه في البداية يتم استلام بلاغ الحادث، بعد ذلك تتم عملية تقييم هذا الحادث بحيث يقوم المختصون برفع التوصيات المناسبة إلى الهيكل التنظيمي لمكافحة التلوث حسب مستوى الحادث، بعد ذلك تتم عملية المكافحة، وفي هذا الحادث ستتم المعالجة بطريقة المعالجة الميكانيكية ،حيث سيتم استخدام وسيلتين هما الحواجز المطاطية التي يتم تعبئتها بالهواء للطفو وتستخدم في عملية احتجاز الزيوت ومنعها من الانتشار وحماية المرافق العامة والموارد الطبيعية، وكذلك استخدام وسيلة الشفاطات التي تستعمل في عملية شرط البقع الزيتية بحيث يتم إنزالها في المنطقة المحتجز بها الزيوت بواسطة الحواجز المطاطية وتدعم بخزانات لتجميع الزيوت.
واختتم المهندس سليمان الأخزمي حديثه شاكرا جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة في اللجنة والتي ساهمت في إنقاذ طاقم السفينة من الغرق وتساهم حاليا في مكافحة التلوث في السواحل المتضررة، مشيرا إلى أن الوزارة تهيب بجميع الصيادين ومرتادي البحر بضرورة أخذ الحيطة والحذر وضرورة التعاون مع فرق العمل المشكلة في هذه الحادثة والإبلاغ عن أي ملوثات قد يلاحقونها في مناطقهم الساحلية
 
أعلى