ملتقى يعالج الضعف القرائي في بوشر

سلامة العزيزية

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
22 مايو 2011
المشاركات
5,354
الإقامة
!i•-- [فـُيِـِےُ عـُـيُونـُہ] --•i!
ملتقى يعالج الضعف القرائي في بوشر

Wed, 15 مايو 2013
متابعة - سيف الفضيلي -
أقيم بنادي بوشر الرياضي ملتقى (غراس الخير القرائي) الذي يأتي ضمن سلسلة الملتقيات التابعة لفعاليات (عمان تقرأ) رعته سناء بنت سلطان المعشرية عضوة المجلس البلدي لولاية العامرات وذلك بمشاركة روضة غراس الخير ونادي بوشر الرياضي ومجموعة من الشباب والشابات المنظمين لسوق بوشر الخيري ومرشدات قسم الإرشاد النسوي.
وقد أشادت راعية الحفل بالملتقى وفكرته الرائدة كونه ينشر تعزيز فكرة القراءة بين جنبات المجتمع، وقد جمع كوكبة من النساء القياديات اللاتي لهن دور بارز في المجتمع، وقدمت شكرها للمنظمين لهذا الملتقى، متمنية أن تنتشر هذه الثقافة بين المجتمع العماني.
قدمت خلال الملتقى 4 أوراق عمل لعزة بنت محمد العيسرية – رئيسة قسم الإرشاد النسوي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية والرئيسة التنفيذية لروضة غراس الخير- وكانت بعنوان (اقلب صفحتك .. اقلب حياتك)، والتي قلبت فيها صفحات الماضي المشرق لعمان العلم والعلماء، وتناولت أمثلة من حياتهم وحبهم للقراءة والكتاب وملازمتهم له في البيت والشارع والعمل، وكيف أن البيت العماني امتاز بنقش آيات القرآن وأبيات الشعر على جدرانه وأبوابه وأسقفه، فالعماني يقرأ قائما وقاعدا ومستلقيا، كما تطرقت لتحفيز المجتمع لأبنائه على القراءة من خلال مدارس القرآن والاجتماعات في منازل الوجهاء في القرية وحلقات المسجد والمجالس العامة.
ثم انتقلت بعدها للمجتمع الياباني وتجربته الفريدة في القراءة والتي ارتقت به على الرغم من الأزمات والظروف التي دمرت اليابان إلا أنهم تخطوها بسلام بسبب ثقافة المجتمع وحبهم للقراءة، وكيف أنهم زرعوا هذا الحب في نفوس أبنائهم في البيت والمدرسة.
وفي نهاية الورقة ذكرت ثلاثة مفاتيح التغيير التي يجب على الفرد أن يطبقها وهي: التغيير يبدأ من الفرد، القراءة منهج حياة وليست هواية، والقراءة هي مصنع الحضارة فلا تكون حضارة إلا بالعلم ولا يتحصل العلم بدون قراءة.
وجاءت الورقة الثانية لخالصة بنت أحمد الخليلية بعنوان (الرسول المربي) تناولت فيها كمال تربية الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال الدائرة الواسعة التي عمل فيها حيث إنه مرسل للعالمين وكان له الأثر العميق في جميع طبقات المجتمع، ومنهجيته صالحة لكل زمان ومكان، وقد تنوعت طرائق الرسول صلى الله عليه وسلم بين التعليم عن طريق القدوة وأنه يربي بالحدث، كما أنه استخدم الحوار والقصة في التربية، وقد ذكرت الأستاذة خالصة العديد من الأمثلة من حياته عليه الصلاة والسلام في هذه الطرائق وكيف أنه راعى أن يتخللها بالموعظة الحسنة والرفق وراعى كذلك الفروق الفردية بين أعضاء المجتمع.
الورقة الثالثة (المفاتيح السبعة للقارئ الصغير) لمليكة السيابية، حيث أشادت بالأم المسلمة المربية وما حباها الله من هدايا رحمانية تعينها وتساندها في تربية جيل قارئ متمكن قادر على بناء نهضة وحضارة ومن هذه الهدايا: القرآن الكريم الذي هو دستور حياة لكل مسلم وكذلك العبادات التي تروض أخلاق المسلم للفضيلة ومنها أيضا القدوة الواحدة وهي شخصية نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.
انتقلت بعدها للمفاتيح السبعة للقارئ الصغير وتقدم الطالب عمر المرجبي كمثال للقارئ الصغير المتمكن في القراءة وفن الخطابة وألقى درسا مصغرا في بر الوالدين، كما استضافت تجارب رائدة في مجال التربية وهن تربويات ناجحات وأمهات فاضلات الأستاذة عائشة الحارثية (رئيسة مركز الأسرة السعيدة) وليلى العرفاتية، وقد تفاعل الحضور مع تجاربهن وكيف غرسن عشق القراءة في نفوس أبنائهن، وتفضلن بالإجابة عن أسئلة الحاضرات من خلال تجاربهن.
كما قدمت الغالية الرحيلية ورقة العمل الأخيرة بعنوان (القراءة الرحمانية وأثرها في تعديل السلوك)، حيث عرفت القراءة الرحمانية بأنها القراءة التي تقود العقل إلى معرفة الله وتزيد في القلب حبه وتعظيمه وخشيته وتوصل الإنسان إلى نعيم الدنيا والآخرة، وذكرت الوسائل الموصلة إلى القراءة الرحمانية وهي قراءة كل مسطور وتأمل كل منظور في الكون، وتم خلال الورقة عرض فيلم لانعدام الجاذبية في الفضاء وكيف للمسلم أن يتدبر ذلك ويحمد الله على النعم التي أودعها الله في الكون مسخرة له ليصل للمُسبّب لها وهو الله جلّ شأنه، وبهذا تتحقق القراءة الرحمانية.
كما ذكرت أثر القراءة الرحمانية في تعديل سلوك الفرد لأنها تعزز الجانب الإيماني فيعرف بذلك الآمر ويتفانى في التمسك بأوامره وبذلك يرتقي في مجالات الأخلاق والسلوك والخيال الدافع للخير. يذكر أن فكرة (ملتقى غراس الخير القرائي) انطلقت ضمن سلسلة الملتقيات التابعة لفعاليات عمان تقرأ، وذلك بعد انتشار الضعف القرائي في المجتمع
 
أعلى