وسط فرحة غامرة... عودة العائلة العمانية المحتجزة بالهند واستقبال بالدموع

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
وسط فرحة غامرة... عودة العائلة العمانية المحتجزة بالهند واستقبال بالدموع
Sat, 16 فبراير 2013

الشرطة: المتهم باع العملات المزورة وغادر السلطنة فورا وتتم ملاحقته -
كتبت - عهود الجيلانية -
شهد مطار مسقط الدولي صباح أمس حالة من الفرح والسرور لأهالي العمانيين القادمين من الهند بعد احتجازهم من قبل السلطات الهندية لحيازة عملة هندية مزورة صرفت من أحد محلات الصرافة في السلطنة وجاء قرار تبرئتهم بعد كشف ملابسات العملة المزورة وتدخل الجهات المعنية للإسراع في عملية الافراج.
إنه يوم استثنائي اصطبغ بمشاعر فرح عارمة تبددت فيها حالة الانتظار والتساؤل الواضحة على وجوه عائلة وليد بن خالد الرشيدي وزوجته المنتظرين في المطار واكتظت أروقة قاعة الانتظار للقادمين بالناس من صغير وكبير، تلك الفرحة التي انتشرت بين عائلة الرشيدي لم تشأ أن تكون قابعة في المنزل لحين وصولهم وإنما فضلوا الاستبشار بهم من المطار حين وطأت أقدامهم أرض السلطنة.
حضرت (عمان) في مطار مسقط الدولي حين وصلت العائلة العمانية مع الاهالي الذين احتشدوا من مستقبلين ومهنئين ولم يقفوا أمام هذه الفرحة إلا معبرين عن فرحتهم ودموعهم التي كانت حاضرة لمشاطرتهم هذا الفرح بالعودة الميمونة تعالت فيها أصوات الفرحة والزغاريد ونثرت الزهور مع دموع الفرح حيث حضر الكل من أهل وجيران وأصحاب فرحين بعودة أبنائهم من رحلة العلاج التي سايرتها مشقة واحتجاز.
ولم يستطع وليد أن يتحدث من فرحته لوصوله أرض السلطنة بعد ان تم تبرئتهم من قضية العملة المزورة وتحرك السلطات العمانية والهندية للكشف عن المتسبب بهذه المشكلة تاركة حزنا كبيرا في عين وليد الذي لم يتلفظ إلا بكلمات قليلة حين اقتربت منهم للسؤال عن الوضع الذي كانوا فيه لم يتحدث إلا أنه شكر كافة الجهات والأفراد الذين وقفوا بجانبهم وساعدوهم في المحنة، ولحظة اللقاء والفرحة وبمشاركة الصدمة من ما حصل والمشاكل التي وقعوا فيها كانت واضحة حيث انه كان يجد صعوبة في احتوائها ورؤية دموع ابنائه وأهله.
وتعود أحداث القضية في الهند بولاية كيرلا حيث ألقي القبض على وليد وزوجته اللذين ذهبا لتلقي العلاج الطبي قبل 13 يوما لحوزتهم عملة مزورة هندية تصل قيمتها إلى 40000 روبية صرفت من احد محلات الصرافة المرخص لها في ولاية من ولايات شمال الباطنة. وعلى الرغم من كبر القضية إلا أن الشرطة الهندية سمحت لهم بمواصلة العلاج بأحد المستشفيات القريبة من الفندق الذي احتجزوا فيه، وبتضافر جهود الحكومتين والسفارتين وتدخل شخصيات بارزة تمت تبرئة وليد وزوجته من التهم التي نسبت إليهم بعد توضح الحقائق.
ومن جانب آخر، أكدت شرطة عمان السلطانية أنها حددت هوية المتهم في بيع العملات المزورة في بيان اصدرته، حيث كشفت الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة عمان السلطانية عن هوية المتهم الآسيوي الذي قام ببيع العملات المزورة إلى محل الصرافة الكائن في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة.
وكانت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية قد تلقت اتصالاً هاتفياً من أحد المواطنين يفيد عن قيام السلطات الهندية بالقبض على مواطنين على خلفية حيازتهم مبالغ مالية مزورة قد حصل عليها قبل توجهه إلى الهند.
وقد قامت الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بالبحث في تفاصل القضية وبزيارة محل الصرافة والتحقق من الواقعة اتضح بأن أحد الأشخاص من الجنسية الآسيوية قام ببيع عملة هندية مزورة من فئة (500 و1000) روبية.
وكان المتهم قد دخل السلطنة عبر مطار مسقط الدولي ضمن الرحلات المحولة والتي يمكث فيها المسافر مدة تزيد عن خمس ساعات وكان هدفه (المتهم) الإقامة في السلطنة خلال تلك الفترة القصيرة بهدف تنفيذ الجريمة. وقد اتضح ان المتهم خلال تلك الساعات توجه إلى محل الصرافة وقام ببيع العملات المزورة التي يحوزها ثم غادر السلطنة فور ارتكاب الجريمة. ولا يزال التنسيق جارياً لملاحقة المتهم وضبطه وفق التعاون القائم في اطار تبادل المعلومات ضمن منظومة العمل الجنائي. وتفادياً لمثل هذه الجرائم مستقبلاً، فإن شرطة عمان السلطانية تدعو جميع أصحاب محلات الصرافة بطلب (هوية) الأشخاص الأصلية الذين يرغبون في بيع وشراء عملات نقدية اثناء انهاء المعاملات المصرفية الأخرى مع ضرورة الاحتفاظ بنسخة منها تنفيذاً للتعاميم الصادرة من البنك المركزي العماني.
كما تؤكد الشرطة على ضرورة التواصل الفوري مع الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية ومركز عمليات الشرطة ومراكز الشرطة في ولايات السلطنة اثناء مشاهدة او معرفة سلوكيات مشبوهة بهدف سرعة تحرك رجال البحث والتحري وإحباط الجرائم الجنائية التي قد تقع تفادياً لضررها على المواطنين والمقيمين.
 
أعلى