إلى ريحَانتي المَقصيِّةْ ...!

حِبْرُ الدَمْ

¬°•|مشرف سابق |•°¬
إنضم
18 نوفمبر 2012
المشاركات
818
عبثاً , أحَاولُ كسرَ مواطِن الحَرف بينَ أحشائِي , أمزّقُ حروفَ الدّمِ في أوداجِي , عبثاً,
الحِبرُ يندبُني , فأرَى عبراتِه الثكَلى تإنُ في أوراقِي , وأــنا الذي شربتُ من كأسِ الحيَاة
قطَرات موتٍ داعَبت شفتَاي في جُنحِ الظَلام. اختلطَ حبري بدمَي , بموتِي , فوُلدَت حروفٌي من روحيَّ المنفَيةْ , لــ أهديهَا إلى ريحَانتي المقَصيةْ..!

أينَ لقاَءنا الأزليَّ , وهَل يا تُرى ســأتحمَله وأــنا مخلوقٌ ضعيِف , يقشعّرُ جسَدي ويهتزُ كيَاني بمجَردِ التقَاءٍ خَاطِف لــِ أعيننَا , وكيفَ أنّي أسرحُ وأذوبُ في عينيكِ , وفي مقَلتيكِ أتوه , في عالمِ الجمَال الكَامنِ فيهمَا , في لحَظةِ توقّف فيهَا الزمَن , راودتنِي أمنيَة , تمنّيتُ أن أسكُن في عينيكِ ولا أعُود لروتينِ حيَاتي البَائِسة. هههــ بعدهــا أدركتُ أنّي في بؤبؤِ عينيكِ أعيِش وكيفَ أنَّ الزمَن بين الحلُم ولا حُلم مجَرد هذيَانٍ قاتِل..!
أينَ لقاَءنا الأزليَّ , سأحكِي لكِ قصةَ قَلبيَّ المسكِين , وكيفَ أنّهُ يضعفُ أمامَ عينيكِ , يقِفُ متأمِلاً فيجِبرَ كُل أجزاءِ جسدي للوقُوفِ معَه , في صُورةٍ تُكسب عينيكِ لمعَةً وخجَلا ’ أيَا ريحَانتي , من لي بِك , عندمَا يقتاتُ الفَقدُ على بقَاياي , مَن لي بِك عندمَا تهبُ ريَاحُ الشَوق حاملةً في طريقِها قلبي المنهَك وجسَدي المُضني.

إلى متَى يَا تُرى يستَفزّني الأَلم , ألمُ هذا البُعد وهذه المسَافة الضَوئية التي تفصلُنَا
عن بعضنِا البعَض , هــذا الأَلم الذي تمرَّد , صَار يجتَاحُني في بعضِ الساعات فتَضيقُ روحي ويذبُل قَلبي , حتَى أصبحتُ طفلّه الذي تبنّاه , ومَا هي ساعَاتٌ إلا تبرأَّ مني
وفي لحظةِ ذهُول خرجَت بعضُ الحروف تهمسُ في أذنيه , لمَاذا تتركُني ؟!
يَردُ الأَلم " بزهو" أعرفُ ريحانةً مقصية في أرضِ الطُهر , عِندما أكونُ بقُربهَا أشعرُ بسعادةٍ وفرح , يا الله , كيفَ يشعرُ الألمُ بذاته وبكَاملِ كيانِه , يشعرُ بالسعادة والفرَح عندما يكونُ بقربِ ريحانتي , فكيفَ لا أشعرُ أنا بهمَا ...!
سأخبركُ ماذا يحلُ بي في وقتِ المسَاء , يغتَابني شوقٌ عميِق, يطيرُ بي فيصيّرني إليك يهمسُ في أذنيكِ "مساء الخَير" بعدهَا يعودُ أدراجَه وينتظر حتى يفورَ في اليومِ التَالي. تَاهت كُل الحروف , فماذا عسَاي أقُول , أحبكِ يا ريحانتي .
أحُبك , هي العهدُ الذي أقطعه على نفسِي كُلَ صباحٍ وكل مساء وأقسمُ أمامَ قَلبي أنَّك ستظلينَ منفيةً فيه إلى الأبَد ..!

ولأنّي أحُبك ..ستَكونينَ أنتِ كُل خيَاراتي .. التي دائماً ما أقفُ أمامها عندمَا أرغبُ بممارسةِ شيءٍ من "الجُنون اللذِيذ" ..!


إلى ريحَانتي المقَصية ...!
 

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
حاشا لله ما هذا إلا نفثة مصدور، تعالت، فاختلجت، فأفصحت بلسان ناطق، وقلب عاشق.
حبر الدم/ لو كنت أطيق أن لي قلما مثل قلمك، لجاريتك في التعليق، ولكن يعلم الله/ أنك حزت قصب السبق، فمتى أدركك؟
سلمت يمينك أخي/ وحماك ربي!​
 

ساري

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
29 يناير 2013
المشاركات
42
الإقامة
ف بيتنا
بنسبه لي راقي وممتاز
 
التعديل الأخير:

ألمـــاس

¬°•|عضو مهم|•°¬
إنضم
19 ديسمبر 2012
المشاركات
185
الإقامة
شمالاً جهة القلب
خاطرة رائعـــــة .. استفزت سكـــــون الحرف

فانتشى يتهادى بكثير من الزهو على عزف إبداعك

فأسَرنا بلا قيـــــود إبداع حرفك المتألق

دمت متألقـــــاً مبدعـــــاً​
 

أزهار الكرز

¬°•| صاحبة الكلمة العذبة |•°¬
إنضم
23 نوفمبر 2011
المشاركات
784
الإقامة
تحت ظل شجرة كرز عملاقة
oQ2W1.jpg

الى ريحانتي المقصية..

حروفٌ عَبقة..

من جُمانِ اللفظ وجواهِر الكَلِم..

وزبرجدِ الحرف..

أبجدياتٌ راقصة ..
ومعزوفاتٌ رائقة


لأنثى جاوزت السحاب
وعانقت مزونٌ هُتون..

وأشعلت للحرفِ الجنون..

من مثلها تلكَ الأميرة ..
المتفردة بوصفٍ باهر
واحساسٍ ساحر..

احساسُ أميرِ الحرف
حبرُ الدم..





شكراً سيّدي ولن أقول أكثر..

دُم لليراع..

 

حكاية روح

¬°•| سَحَابة صَيفْ |•°¬
إنضم
27 نوفمبر 2009
المشاركات
11,771
الإقامة
حَيْثُ القَلمْ
إلى ريحانتي المقصية ،،
تنقلات ابداعية متسلسلة بامتزاج شوق
ونفحات ابديتها شعورية رائعة ينسجم القارئ بما كتب هنا
ابدعت استمتعت بالقراءه غصنا في اعماق الحرف

لـها نزف من نزف الابداع وحروف ذهبية صيغت بعناية متقنة
معزوفة تتراقص المشاعر على اوتارها
،
مبدع انت حقاً حروفنا لا تساوي شيئاً امام فخامة حرفك
فالعذر العذر على مرورنا البسيط الذي لن يوفي حق طرحك
،
تقييمي + الـ 5 نجوم
ود وعبير ورد
 

حِبْرُ الدَمْ

¬°•|مشرف سابق |•°¬
إنضم
18 نوفمبر 2012
المشاركات
818
حاشا لله ما هذا إلا نفثة مصدور، تعالت، فاختلجت، فأفصحت بلسان ناطق، وقلب عاشق.
حبر الدم/ لو كنت أطيق أن لي قلما مثل قلمك، لجاريتك في التعليق، ولكن يعلم الله/ أنك حزت قصب السبق، فمتى أدركك؟
سلمت يمينك أخي/ وحماك ربي!​

قَصدك متعذّب صــح هههــ ...!

مروركَ شرف أستاذي القَدير , وأعلَمُ جيداً أنَّ حروفك أعمق بكثير من هذا الحَرف
الفقيِر وخاصّة عندمَا تتناثرُ في محيطِ العِشق ..!

شكراً جزيلاً لك
ورد
 
أعلى