تركيا مستعدة لتغيير حقيقي

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
d0f0f9b3-0801-4b58-8164-424ef92c6371



النهاية السلمية لجنازات النساء الكرديات الثلاث اللائي اغتلن في باريس مؤخرا، إن هي إلا علامة أخرى على أن تركيا مستعدة لتغيير حقيقي.
وقالت صحيفة غارديان البريطانية إن محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني التي بدت مهددة بطريقة خطيرة بسبب اغتيال الناشطات الكرديات قد اجتازت أول اختبار رئيسي لها.

فقد كان ضبط النفس الكبير واضحا للعيان. ولم تهاجم الشرطة الحشود، والحشود لم تهاجم الشرطة. ومثل هذه الأمور نادرة في ديار بكر.

وأشارت إلى أن هناك أملا في هذا التغيير، وأن الدولة التركية تسير (ببطء) في عملية إعادة الأراضي المصادرة من الأقليات، والأهم من ذلك هناك علامات على أن هذا الربيع الكردي الأخير قد يؤتي ثماره رغم كل شيء.

وتحدث بولينت أرينج نائب رئيس الوزراء عن الحاجة إلى احترام المظالم الكردية وعن كيفية مساهمة وحشية الانقلاب العسكري عام 1980 في دفع حزب العمال الكردستاني إلى العنف الانفصالي، تلك الحقيقة القاسية التي كانت قلة من الأتراك لديهم الشجاعة الكافية للاعتراف بها.

وذهب نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين سيليك، وهو كردي نفسه، أبعد من ذلك بقوله إن الوضع الراهن كان غير قابل للاستمرار ولم يخلق شيئا سوى انعدام الأمن و"كراهية وراثية".

وقال "دعونا نملأ هذا الفراغ بما يكفي من الأكسجين لكي يتنفس الجميع، سواء كانوا أتراكا أو أكرادا، مسلمين أو غير مسلمين".

لكنه نبه أيضا إلى وجود "جيل من الشباب الغاضب" ينتظر متحفزا للتحرك في الوقت المناسب.

وقالت الصحيفة إن الوقت ينفد في تركيا، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تخلى مرتين من قبل عن المحادثات عندما تزايدت حدة الانفعالات، ونأمل أن يثابر في هذا الوقت. وتخليد ذكراه بأنه الرجل الذي جعل تركيا أخيرا واثقة بنفسها لهو تراث أكبر من جعلها قوة يُحسب لها حساب مرة أخرى.

 
أعلى