مع أصدقاء مناصرين لإسرائيل مثل هذين، من يحتاج إلى أعداء؟

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
us-israel-flag

بسم الله الرحمن الرحيم
بأصدقاء مناصرين لإسرائيل مثل هذين، من يحتاج إلى أعداء؟
ينبغي أن يصحب تحول اتجاه التيار الجدلي حول إسرائيل في الولايات المتحدة بازدياد تحدي الناس لأنموذج مناصرة إسرائيل، تغير في الخطاب

كتب روجر كوهين، واحد من كتاب صحيفة نيويورك تايمز الذين أحبهم على الأطلاق، افتتاحية هذا الأسبوه بعنوان : أصدقاء إسرائيل الحقيقيون. يجادل كوهين في هذه القطعة، التي تمحورت حول ترشيح تشيك هيجل، كما أفعل أنا وآخرون من أن أولئك الذين يعارضون ترشيح أوباما لهيجل ربما يعدون أنفسهم أصدقاء حقيقين لإٍسرائيل، ولكن يمكن في الواقع تعريفهم على وجه الدقة ب أصدقاء للحق الإسرائيلي، أولئك الذين من ضمن أشياء أخريات يعارضون حل الدولتين، والتطلعات الوطنية للفلسطينيين، والحاجة إلى إنهاء الإحتلال، أولئك الذين يدفعون إسرائيل لخوض حروب متكررة مشكوك في قيمتها الإستراتيجية

ويميزهم كوهين تمييزا واضحا عن معسكر آخر، يسميه ب أصدقاء إسرائيل الحقيقيون ويتشكل هذا النوع من هيجل وأوباما، وآخرين. هؤلاء هم الذين نذروا أنفسهم لأمن إسرائيل في حدود عام 1967، والذين يعون أن المستوطنات هي عقبة نحو الحل، إلخ
ويقول كوهين من أنه في حين أنه لا يختلف مع التقييم العام، فإن الجدل الذي يحيط بترشيح تشيك هيجل لا يتعين أن يثير سلسلة من الجدل حول ما الذي يشكل الصداقة الحقيقية تجاه إسرائيل، ولكن يتعين أن يكون حول : لماذا تستعمل لفظة الصداقة من الأساس؟ يعد أربع سنوات كان فيها أوباما ضد نتنياهو، أظن أنه من الأسلم القول أن أيا من هذين الرجلين ولا حكومتيهما المعنيتين هم أصحاب، لنفس السبب اليسير وهو أنهما لا يتشاركان نفس القيم السياسية أو أهدافها
اصطف نتنياهو بوضوح ومن ورائه إسرائيل مع الحق في أمريكا بدأ من مناصري إسرائيل من المحافظين الجدد من أمثال إليوت أبرامس، وبيل كريستول الذين أطلقا اتهامات غاضبة لا سند لها من أن تشاك هيجل معاد للسامية، راميين الوسم مثل البطاطا الساخنة إلى المتعصبين لنصرة إسرائيل من الجناح المسيحي من أمثال جلين بيك، وباستور هاجي (الذي يعادي فهمه الإنجيلي للمنطقة كلا اليهود والعرب
وإذ يستخدم كوهين بوضوح مصطلح (الأصدقاء الحقيقية) ليربط المشكلة بمفهوم نصرة إسرائيل في الولايات المتحدة، متحديا الفكرة التي تقول أن العلامة الوحيدة للصداقة هي تجنب الإنتقاد المحرج للصديق، فإن استعمالها على إطلاقها يصف علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل بأنها علاقة نقص عرضية متأصلة في الجدل، حتى بين أكثر الناس المتمردين عليها
يقول كوهين من أن التحرك ضد هيجل هو بسبب مخلفات الثنائية مع إسرائيل أو بسبب مخالفته لرؤية إسرائيل التي لا تحمل أدنى اهتمام بإسرائيل أو بالولايات المتحدة أساسا
ولكن أليست مسألة هيجل هي واحدة من ضمن أخريات تظهر أنها ليست من رواسب الماضي على الإطلاق؟ تعرف إسرائيل وآلة وجهة النظر الإسرائيلية، ومن خلفها عناصر من اليهود الأمريكيين، والمسيحيين، ونطاق عريض من المحافظين الجدد المناصرين لإسرائيل علاقة الولايات المتحدة مع إسرائيل بأنها صداقة خاصة ولا تنفصم عروتها كما أكد عليها أوباما. ثنائية صلبة مع أو ضد الثنائية، مثلها مثلما يأطرون لسياسة الولايات المتحدة مع إيران، والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أو كما ينظرون إلى الإجهاض، وحقوق المثليين، أو مسائل السياسة الأخرى

ترجمة بتصرف: أبو رسيل
المصدر: هنا
 
أعلى