الحجاب ينزل ميادين الرياضة بتركيا

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
بعدما نجح الحجاب في تركيا بالوصول إلى ساحات المدارس والجامعات، هاهو يتمكن من النزول إلى الميادين الرياضية، بقرار جديد من وزارة الشباب والرياضة التي سمحت للتركيات بالمشاركة في المنافسات الرياضية بالزي الإسلامي.

وكان الحجاب محظورا منذ عام 1982، حين صدر قانون يمنع العاملات -بمن فيهن الرياضيات- من ارتداء الحجاب داخل المؤسسات الرياضية وخلال المنافسات، ويشترط أن تقدم الرياضية صورا بدون حجاب عندما تتقدم لطلب رخصتها الرياضية.

وأوضح يوسف تكين نائب وزير الشباب والرياضة أن هناك العديد من القوانين ترجع لعهد ''الاستبداد'' كما وصفه، يجب إزالتها لأنها صادرت العديد من الحريات وخاصة في صفوف المحجبات، اللواتي منعن من ممارسة العديد من الأعمال والهوايات منها الرياضة.

واعتبر تكين في حديثه للجزيرة نت أن مهمة الدولة تتمثل في "توفير المزيد من الحريات للشعب" وأشار إلى أن القرار الجديد "نتيجة طبيعية لإرساء الديمقراطية في تركيا''.

وأوضح أن قسما كبيرا من الأتراك متدينون ومحافظون وأكثر من نصفهم نساء ''وبدون رفع هذا الحظر، نكون قد حرمنا حوالي نصف سكان تركيا من حقهم بممارسة الرياضة، وبالتالي سيكون لدينا نقص كبير في هذا المجال''.

ولن تكتفي وزارة الشباب والرياضة برفع الحظر عن الرياضيات داخل تركيا فقط، بل تقوم بتحضير طلب للمشاركة في المسابقات الأولمبية العالمية وتوجيه طلب للفدراليات الرياضية العالمية لتقوم بنفس الخطوة، والسماح للمسلمات بالدخول في المنافسات الرياضية بزيهن الإسلامي.

ويعلق تكين عن هذه النقطة قائلا "إن المسلمين يشكلون قسما كبيرا من سكان العالم، وإذا كنا نرفع شعار أن الرياضة تسعى لحياة أكثر سلاما، حبا، إخوة وصحة، فعلينا أن نرفع هذا الحظر في ميادينها''.


يوسف تكين دعا لرفع الحظر عن الحجاب بالمنافسات الدولية (الجزيرة نت)
تجربة رياضية
من جانبها تتذكر سناء باران (20 عاما) بحزن كيف أنها أجبرت على التخلي عن حلمها منذ خمس سنوات بأن تصبح بطلة جودو، بعد أن لم تعد تتحمل نزع حجابها للمشاركة في المنافسات، وقالت "كنت أشعر بحرج شديد عندما اضطر لخلع حجابي عندما أشارك في المنافسات والمباريات".

ووصفت باران الحجاب بـ''هويتها'' وقالت إنها كانت تشعر بالتمزق ما بين هويتها وحلمها وقوانين تمنعها من ارتداء زيها الإسلامي خاصة خلال شهر رمضان.

وأكدت أنها ليست الوحيدة التي حرمت من حلمها باحتراف رياضتها المفضلة، بل هناك العديد من صديقاتها تركن ملاعب كرة السلة والطائرة بسبب هذا الحظر، رغم تعلقهن الشديد بها.

وأضافت "كنا موهوبات، ولدينا مهارات لنسير على طريق الاحتراف، وأشعر بالغبن لعدم تمكننا من متابعة حلمنا'' واعتبرت ذلك ظلما لأنه "في ميادين الرياضة موهبتك ومهارتك هي التي تتكلم وليس ملابسك".

واعتبرت باران أن قرار إنهاء الحظر "صائب جدا" وسيساهم في تقديم العديد من المواهب الرياضية النسوية، وأوضحت أنه مكسب للرياضة التركية بشكل عام.

أما مراد تشالكا أوغلو، أحد باعة أغطية الرأس، فقد حدثنا عن كيف أن العديد من الرياضيات كن يعانين من مشاكل في الحصول على حجاب يناسب ممارستهن للرياضة، وقال "أحيانا كنا نخيط منتجات خاصة حسب الطلب لهن" وعبر عن ارتياحه لهذا القرار الجديد، لأنه ووفق اعتقاده يسمح لهم بإنتاج كميات كبيرة من أغطية الرأس الخاصة بالرياضيات.

وفي غياب إحصائيات عن عدد الرياضيات المحجبات، يتوقع أن يرتفع عددهن بعد صدور هذا القرار الجديد، الذي يراه البعض "انتصارا للهوية الإسلامية بتركيا" وحتى لو كان عدد الرياضيات المحجبات قليلا، فإن العديد يرون أن ذلك غير مهم، مادام هذا القرار انتصارا للهوية الإسلامية لتركيا، وإنصافا للمحجبات اللواتي عانين من الحرمان من حقوقهن بممارسة أبسط أنشطتهن.
المصدر: هنا
 
أعلى