افتتاح معرض الدين والمجتمع بقصر الحمراء في غرناطة

мά∂εмσίşάĻĻe

¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
إنضم
28 يوليو 2012
المشاركات
6,002
العمر
33
الإقامة
...
السالمي: التجربتان العمانية والاندلسية تمثلان لقا حضاريا كبيرا -
نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثاني والأربعين المجيد معرضا فوتوغرافيا حول الدين والمجتمع، بقصر الحمراء في غرناطة، تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية وبحضور عدد من المسؤولين في غرناطة وقصر الحمراء وسعادة الشيخ هلال بن مرهون المعمري سفير السلطنة لدى مملكة إسبانيا.
وقد اكد معالي الشيخ راعي المناسبة على أن قدوم المعرض إلى غرناطة العريقة أضاف بعدا جديدا في لقاء حضارتين عظيمتين صعدت فيهما إنسانية الإنسان وأبدعت بسبب الانفتاح والتلاقي. مضيفا معاليه بأن الحضارة بقدر ما هي إنجاز فهي مسؤولية، وأن التجربتين العريقتين العمانية والأندلسية تمثلان لقاء حضاريا كبيرا والإحياء والتجديد والمتابعة عمليات كبرى تصبح من مسؤوليات العرب والأوروبيين والأسبان والعمانيين.
وقال معاليه في كلمته: بان هذا الزمن الذي يقام فيه معرض عمان بغرناطة شاهد على القدرة على المتابعة وعلى الانفتاح وعلى وضع الأمور في نصابها لجهات تنمية العلاقات بين البلدان والثقافات والأديان، والأمل بعالم للسلام والعدل والخير لبني البشر وإنسانية الإنسان.
وفي ختام كلمته شكر معالي الشيخ راعي الحفل المعهد الأوروبي العربي للتربية والتكوين على جهوده الخيرة في إنجاح هذا الحدث كما شكر القائمين على قصر الحمراء في غرناطة ومعهد القيم الأمريكية على تنظيمه ومشاركته في تنظيم هذا المعرض، داعيا معاليه إلى خلق مبادرات مستمرة للقاء الحضاري وصنع بيئة إنسانية شاسعة لعالم يستطيع فيه الإنسان عمل الكثير من الخير والتقدم واجتراح الجديد النافع.
كما تحدثت الأستاذة راينا بلانكنهورن عن المعرض باعتبارها ممثلة عن معهد القيم الأمريكية بنيويورك معبرة عن سعادتها بتشريف معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية لرعاية هذا المعرض في نسخته الثانية، مستعرضة تاريخ بدايات المعرض وما حققه من تواصل بين السلطنة والمهتمين في الولايات المتحدة الأمريكية أثمر في النهاية عن هذا المعرض ليجسد ثلاث رؤى حول الدين والمجتمع في عمان منذ عام 1945 وحتى عام 2006 لينقل قيم الإنسانية من عمان للعالم كله.
من جانبه، شكر يوكوين دوران رئيس المعهد الأوروبي العربي للتربية والتكوين السلطنة على هذا المعرض، كما أثنت ماريا ديل مار مدير فيلا فرانكا على المعرض باعتباره حدثا فريدا في غرناطة وإسبانيا.
وقد ألقى البروفيسور بيردو مارتينز موناتفيز ، متخصص في اللغة العربية ورئيس جامعة مدريد السابق محاضرة على هامش افتتاح المعرض ابتدأها بالتعبير عن سعادته بالمشاركة في اعمال هذا المعرض وعلى أن عمان بلد ينشر عبقا ثقافيا مشيرا في محاضرته إلى أهمية المعرض بصوره الفنية التي تتناول جوانب مضيئة في حياة الناس، وأنها صور تتجاوز ذاتها لتنقل المشاهد لها إلى عوالم أخرى . متناولا مشاهد الصحراء والثقافة العربية والإبحار كثيمات جديرة بالتناول والدراسة والاعتبار حول هذا البلد العريق.
يذكر أن هذا المشروع الفني منذ عام 2006 بدأته راينا بلانكنهورن وتوسع فيما بعد ليضم رؤية أمريكية وبريطانية عن عمان ودينها ومجتمعها، وقد افتتح المعرض الأول بجامعة أكسفورد عام 2011 بمناسبة العيد الوطني الحادي والأربعين المجيد.
يجمع هذا المعرض ثلاث رؤى ممتدة لما يزيد عن نصف قرن في تطور المجتمع في عمان من جهة كما يعبر عن رؤية صاحبها من جهة أخرى، حيث قدم فيه المصورون الثلاثة وهم ويلفرد ثيسجر وبولت وادوارد جرازدا رؤاهم الحضارية عن عمان بالواقع المعيشي في فترة زمنية جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
الجدير بالذكر أن هذا المعرض هو مشروع مشترك بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومعهد القيم الأمريكية بنيويورك وهي المرة الأولى على مستوى الدول العربية يتم تنظيم معرض بقصر الحمراء في غرناطة والذي يتوقع المنظمون له أن يصل زواره إلى أكثر من مليون زائر من مختلف دول العالم .
 
أعلى