سالم الدرعي: حميد طلب من شقـــيقه أحمد قيادة السيارة قبل الحادث

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
نجا من حادث مروري شهد 8 حالات وفاة
سالم الدرعي: حميد طلب من شقـــيقه أحمد قيادة السيارة قبل الحادث

المصدر:

  • سامي عبدالعظيم - العين
التاريخ: 04 نوفمبر 2012

1054285974.jpg


السيارة تعرّضت لاصطدامات قوية في الحادث خلال عودتها من عُمان.

الإمارات اليوم
كشف سالم ناصر سالم الدرعي، أحد الناجين من حادث العائلة التي قضت الخميس الماضي في وادي الجزي في طريق البريمي المتجه إلى صحار، أن حالة النجاة الوحيدة من السيارة الثانية، التي كان يركبها أفراد العائلة، كان وراءها ترك ابن عمته أحمد الدرعي مقود السيارة لشقيقه حميد، بعد انتقال الأخير الى سيارتهم.
وشرح لـ«الإمارات اليوم» أن حميد، الذي قضى في الحادث، انتقل إلى سيارة العائلة بعدما تحفظت شرطة صحار على سيارته من نوع «ليكزس»، بعد تسببها في حادث مروري نحو الحادية عشرة من صباح اليوم نفسه، فتولى القيادة بدلاً من شقيقه أحمد، فيما انتقل أحمد إلى المقاعد الخلفية قبل وقوع الحادث، وهو الأمر الذي أنجاه من موت محقق، فيما توفي ركاب السيارة الآخرون بالكامل.
وأضاف الدرعي (17 عاماً) أن أحمد قرر التراجع إلى المقاعد الخلفية قبل ساعات من وقوع الحادث بسبب شعوره بالإرهاق الشديد، فخلد إلى النوم، وأفاق على صوت الارتطام القوي فهاله مشهد الاصابات التي طالت أفراد عائلته، ولم يقوَ على النظر إليهم، ونُقل إلى مستشفى صحار لتلقي العلاج وهو في حالة نفسية سيئة جداً.
وأوضح أنه نُقل بواسطة سيارة إسعاف إماراتية إلى مستشفى العين لتلقي العلاج، حيث أثبتت الفحوص الطبية التي خضع لها أنه يعاني كسراً في قدمه اليمنى، إلى جانب إصابات أخرى في الوجه والظهر.
وكان الحادث وقع الخميس الماضي، في نحو الثامنة و50 دقيقة مساءً، بعد تصادم مركبتين ذاتَي دفع رباعي ومركبة خفيفة، بحمولة شاحنة، انحرفت في طريق البريمي المتجه إلى صحار، وأسفر عن وفاة ثمانية مواطنين وامرأة خليجية، وإصابة ثمانية مواطنين آخرين وامرأتين خليجيتين وامرأة من جنسية دولة إفريقية.
وقضى جراء الحادث سعيد ناصر الدرعي (26 عاماً)، ووالدته سويلمة حميد الدرعي (50 عاماً)، وزوجته أصيلة الدرعي (22 عاماً)، وطفلتهما مريم (12 شهراً)، وشقيقتاه نعيمة (22 عاماً)، وهاجر (10 أعوام)، وشقيقاه فلاح (21 عاماً) وحمود (14 عاماً)، وابن عمتهم حميد سيف الدرعي (23 عاماً).
وأكد إبراهيم الدرعي، أحد أقرباء العائلة، أن سائق الشاحنة، حاول الفرار من مكان الحادث، ونجح في الابتعاد نحو 50 كيلومتراً، قبل أن تقبض عليه شرطة مدينة صحار.
وأضاف أن سيف الدرعي (ثلاثة أعوام) نجل المرحوم حميد الدرعي، غادر مستشفى توام، صباح أمس، بعدما تلقى الرعاية الطبية المطلوبة لعلاجه من الاصابات التي طالته، بينما لاتزال زوجة حميد (نظيرة)، وزوجة شقيقه أحمد (كاملة) وابنها سالم يتلقون العناية الطبية، بسبب حاجتهم الى مزيد من الرعاية الصحية جراء الاصابات التي طالتهم.
وعدّ عبدالله بن قصير الدرعي، من أبناء منطقة القوع ومن المقربين للعائلة، الحادث المروري المروع مأساة هائلة تستدعي التضامن والتعاطف من جميع أفراد المجتمع على نحو يؤدي إلى التخفيف من صدمتها القاسية.
وأشار إلى أن حرص الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على زيارة منزل العائلة في منطقة القوع لتقديم واجب العزاء، تمثل رسالة رائعة من أصحاب السموّ الشيوخ، إذ تعبر عن تقديرهم وتضامنهم مع المواطنين في جميع الأوقات والمناسبات.
وأكد أن آلافاً من المواطنين هرعوا إلى منزل العائلة في منطقة القوع لتقديم التعازي بعد سماعهم الخبر الأليم، وشاركوا في تشييع الجثامين إلى مثواها الأخير، صباح يوم الجمعة، في تعبير لافت عن وحدة المجتمع الإماراتي وتضامنه.
وكان مدير إدارة مرور ودوريات المناطق الخارجية في شرطة أبوظبي، العقيد حمد ناصر البلوشي، قال إن المواطنين الثمانية المتوفين نقلوا إلى مدينة العين، حيث أقيمت عليهم الصلاة، ودُفنوا في مقبرة القوع.
ورجح البلوشي وقوع الحادث لانحراف الشاحنة المحملة بمولدات كهربائية واصطدامها بالحاجز الخرساني على يمين الطريق، ما أدى إلى عدم قدرة سائق الشاحنة على السيطرة عليها، وانحراف المركبة جهة اليسار، واصطدامها بالحواجز الحديدية الفاصلة بين الاتجاهين، وتالياً سقوط حمولتها في الشارع المقابل، المتجه من صحار إلى البريمي، وتسبب في اصطدام المركبتين.
وأوضح أن سائق المركبة الأولى ذات الدفع الرباعي توفي إثر الحادث، وأصيب ستة أشخاص كانوا موجودين في السيارة، كما توفي قائد المركبة الثانية، وتوفي الأشخاص السبعة الذين كانوا موجودين معه في السيارة.
وقال إن المصابين نقلوا إلى مستشفى البريمي لتلقي العلاج، ونقلت سيارات الاسعاف والانقاذ التابعة للإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي المصابين إلى الدولة لتلقي العلاج في مستشفيي توام والعين، واصفاً إصاباتهم بأنها راوحت بين البليغة والمتوسطة.​
 
أعلى