مشاريع إنمائية لتطوير الموارد المائية بولاية محضة

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
مشاريع إنمائية لتطوير الموارد المائية بولاية محضة

Sat, 13 أكتوبر 2012
1350069640047822600.jpg


بأكثر من (6) ملايين ريال -
محضة ـ حمد الكعبي -
أكد سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي أن الحكومة تولي جل اهتمامها لتطوير كافة القطاعات التي من شأنها رقي هذا الوطن وخدمة مواطنيه.
ومن هذا الجانب ارتأت الحكومة إقامة بعض السدود على بعض أودية محضة تلبية لتحقيق رغبة أهالي ولاية محضة وذلك للاستفادة من كميات المياه الضخمة التي تنزل على الولاية أثناء هطول الأمطار، حيث شرعت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في إقامة (5) سدود لتخزين المياه الجوفية بولاية محضة دفعة واحدة، شاكرين ومقدرين النظر الحكيمة التي يوليها مولانا سلطان البلاد المفدى حفظه الله ورعاه نحو توجيه الجهات المعنية لتلبية حاجات المواطنين والرقي نحو تطوير هذا البلد الطيب، والشكر نوصله أيضا للجهات الحكومية ذات الاختصاص على إشرافهم ومتابعتهم لتنفيذ تلك المشاريع الحيوية، وكذلك نشيد بتعاون المواطن بولاية محضة في إنجاح تلك المشاريع.
كما التقينا بسعادة الشيخ سالم بن حمود المعمري والي محضة حيث قال: إن وجود تلك المشاريع الحيوية وبالأخص مثل سد محضة الكائن بمركز الولاية يعتبر من السدود المهمة بالولاية حيث يتجمع به العديد من الأودية والشعاب، الأمر الذي ساعد على زيادة كمية المياه في الأفلاج وكذلك المياه الجوفية للآبار الواقعة بالقرب من تلك السدود رغم حداثة إنشائها والتي لم يتعد الانتهاء من تشييدها السنة الواحدة، وهذا ما لمسناه من خلال استطلاعنا للرأي العام الذي أبداه المواطنون بهذه الولاية وارتياحهم الكبير لتلك المشاريع.
ولقاؤنا الآخر كان مع سعادة سالم بن علي ابن سالم الكعبي نائب رئيس مجلس الشورى وممثل ولاية محضة الذي قال : إننا قبل كل شيء نتوجه إلى الله عز وجل بالحمد والثناء عليه على النعم الكثيرة التي وهبنا إياها في عماننا الحبيبة، والنعمة الفضلى التي منها الله علينا أن حبا عمان قائدا فذا ملهما هو مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حيث أن نظرته الثاقبة مكنت ولاية محضة وبقية ولايات السلطنة من ملامسة الرقي والتقدم مبتغي بذلك توفير سبل العيش الكريم للمواطن العماني أينما كان، وقد أوضح سعادته بأن تلك السدود التي أنشئت بولاية محضة لهو دليل واضح على حرص مولانا سلطان البلاد المفدى لتذليل الصعاب والعقبات التي تواجه المواطن العماني، حيث أكد أن تلك السدود ساهمت بشكل كبير في توفير المياه الجوفية بالولاية والمناطق القريبة من تلك السدود أثناء فيضانها، مصرحا بأنها ساعدت على إيجاد مواسم زراعية ناجحة لمزارعي الولاية، وأضاف سعادته قائلا نأمل من الحكومة والمتمثلة في جهة الاختصاص بتسريع تنفيذ سد وادي الميح الواقع على مخطط السميني الزراعي، وكذلك سد وادي شرم الواقع على حوض صفوان، وفي نهاية حديثه قال لا يفوتني إلا أن أتقدم لمولانا سلطان البلاد المفدى بعظيم الشكر والامتنان على حرصه وتوجيهاته السديدة، والشكر أيضا نوصله إلى جهة الاختصاص على إشرافهم ومتابعتهم في إقامة تلك المشاريع الحيوية.
وأما عن الخصائص الفنية لتلك المشاريع الحيوية التقينا بالمهندس راشد بن سعيد الكندي مدير عام البلديات وموارد المياه بمحافظة البريمي حيث قال : إن الحكومة ممثلة في وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تعمل جاهدة في المحافظة على الموارد المائية، وكما هو معلوم فإن الموارد المائية هي أحد أهم المواضيع التي تعطيها الحكومة الأولوية في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية،وذلك نظرا لكون الموارد المائية تعتبر من المرتكزات التي تبنى عليها الخطط والاستراتيجيات المستقبلية، موضحا بأن وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أعطت هذا الأمر اهتماما كبيرا حيث نفذت العديد من الدراسات المائية التي تسهم في الحفاظ على المياه الجوفية ومنها دراسات إنشاء شبكة سدود على مختلف الأحواض الجوفية بمختلف ولايات السلطنة.
وفي هذا الجانب فان ولاية محضة نالت نصيبها من تلك الخطط ..... ولعل إنشاء (5) سدود تغذية جوفية على بعض الأحواض المائية بالولاية تعتبر بمثابة دليل على ذلك، حيث بلغت تكلفة إنشائها أكثر من (6) ملايين ريال عماني نفذت على مدى (3) سنوات، بالإضافة إلى أن هناك أحواضا أخرى مثل (شرم وصفوان)التابعة لولاية محضة أجريت عليها دراسات فنية وضمنت في خطط الوزارة المستقبلية، وأضاف أيضا إن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ العديد من المشاريع الهادفة إلى تنمية الموارد المائية بالسلطنة، والتي بطبيعة الحال تنعكس نتائجها على كل ولايات السلطنة مثل تطوير برامج وآليات العمل وتحديث لشبكات المراقبة المائية.
وحول مراقبة وتقييم أداء السدود المنشأة أفاد بأن هذه السدود تعتبر حديثه الإنشاء ولم يمض عليها الوقت الكافي ليتم تقييم وضع المياه في الخزان الجوفي، إلا أنه لوحظ ارتفاع مناسيب المياه في الآبار الواقعة أسفل السد بعد أي فيضان كمؤشر لفاعلية تلك السدود .
وملامسة لآراء المواطنين بولاية محضة عن جدوى تلك المشاريع أفادنا الشيخ سعيد بن محمد آل ديين الكعبي قائلا يسرني أولاً أن أتقدم بالحمد والشكر لله عز وجل وبالشكر الجزيل للحكومة وعلى رأسهم مولانا سلطان البلاد المفدى حفظه الله على ما يوليه من اهتمام فيما من شأنه راحة المواطن والنهوض بهذا البلد الطيب، حيث المكرمة التي تفضلت بها حكومتنا في إقامة تلك السدود أنقذت البلاد من حافة الهلاك رغم كثرة الأمطار التي تنزل على الولاية في المواسم المتعددة ولكن كان معظم مياه تلك الأمطار لا نستفيد منها، أما اليوم أصبحت تلك السدود صمام أمان للولاية.
وأضاف قائلا إن الفائدة عمت أرجاء واسعة من مركز الولاية وبعض مناطقها التي أقيمت بها تلك السدود، حيث ارتفعت نسبة المياه الجوفية بالولاية، وبالأخص الزيادة التي لاحظناها في مياه فلج محضة الذي شارف على الجفاف لفترة طويلة، ولكن كرم الله ومنه ثم تجاوب الجهات الحكومية مع طلب المواطنين حول رغبتهم في إقامة بعض السدود بالولاية بدأت الأمور تتحسن شيئا فشيئا وأصبحت المياه تنساب بذلك الفلج، الأمر الذي نتوقعه بمستقبل زراعي واعد بالولاية، آملين من الحكومة أن تستكمل إنشاء بقية السدود المخطط إنشاؤها بالولاية.
والمواطن راشد بن مطر الكعبي مسؤول فلج محضة قال أصبح الفلج لسنوات طويلة شبه جاف، وأصبحت مياهه لا تتعدى المزارع المحاذية لمنبع الفلج، مما خلف ذلك الأمر هلاك ثلاثة أرباع مزارع الولاية التي يغذيها ذلك الفلج، ولكن اليوم بعد أن من الله علينا بالنعمة وكذلك قيام الحكومة بإنشاء العديد من السدود بالولاية وبالأخص سد محضة ارتفع منسوب المياه بفلج محضة، واستبشر الأهالي بالولاية خيرا بتلك النعمة حيث أصبحت عمارة تلك الأراضي بالمزروعات بعد هلاكها واضحة للعيان وبإذن الله القادم أكثر، وفي ختام حوارنا معه قال الشكر كل الشكر لله عز وجل على نعمائه وآلائه وكذلك أيضا للحكومة على رأسها مولانا سلطان البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ على ما أولوه من خدمة لهذه الوطن الغالي وخدمة مواطنيه الكرام .
وأما المواطن علي بن سويدان الكعبي أحد العاملين في المجال الزراعي وقال أشرفت مزارعنا في السنوات التي مضت على الهلاك وتكبدنا خسائر جمة نتيجة هلاك أجزاء كبيرة من مزروعاتنا، وكذلك المصاريف الباهظة التي أنفقناها في تعميق الآبار أو حفر آبار بديلة، ولكن فضل الله واسع حينما تفضلت الحكومة بعمل العديد من السدود على بعض أودية محضة الحيوية لاحظنا منسوب المياه تحسن بعض الشيء مستبشرين بمستقبل زراعي طيب للولاية.
يذكر أن ولاية محضة هي الولاية التي تمتاز بتنوع طبيعتها الجغرافية التي ميزتها عن العديد من ولايات السلطنة، حيث امتزجت تلك الطبيعة وتنوعت معالمها الجغرافية ما بين السهل والجبل، والأودية الخلابة، والكثبان الرملية التي تتخللها العديد من الواحات .
ومن أشهر الأودية التي تميز الولاية (وادي محضة ووادي الحيول ووادي شرم ووادي الخضراء ووادي الخطوة ووادي الجزيرة ووادي القحفي) حيث تعتبر تلك الأودية من الأودية الرئيسية بالولاية التي تكون مياهها دائمة الجريان على مدار العام، وتعتبر أيضا بمثابة جذب للسياح نظرا لطبيعتها الجميلة
الأمر الذي جعل من الطبيعة الجبلية التي تمتاز بها الولاية عاملا مهما في تكثيف بخار الماء المحمل في بالرياح القادمة من الساحل الشرقي لمنطقة الباطنة وتشكيل السحب على جبال الولاية الكائنة في الركن الشرقي للولاية مما جعل من أودية الولاية تتمتع بخاصية ديمومة الجريان مخلفة أسفل منها أراضي زراعية خصبة
 
أعلى