10 نساء لا يدخلون الجنة ..

المزن

¬°•| روح حلوة |•°¬
إنضم
18 أغسطس 2011
المشاركات
4,139
العمر
24
الإقامة
England ♡
لا حول ولا قوة الا بالله
ربي يحرصنا ويثبتنا ع الحق
مشكورة عزيزتي ع الموضوع المليئ بالافادة
ربي يجزيج كل خير
 

أبومحمد

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
8 مايو 2012
المشاركات
505
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

هذا العنوان على إطلاقه غير صحيح ولا يجوز الحكم عليهن بالخلود في النار .

لا شك أنها معاصي ويستحق فاعلها النار وهي تحت مشيئة الله إن شاء عذب فاعلها وإن شاء غفر له هذا من مات ولم يتب من ذنبه أما من تاب قبل موته فإن الله يتوب عليه وهو الغفور الرحيم.

الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله من مات عليه هو الشرك بالله, قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ).

هذا هو منهج أهل السنة والجماعة.

والله الموفق.
 
التعديل الأخير:

ونه العوود

¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
إنضم
12 يوليو 2012
المشاركات
2,038
الإقامة
البريمي
أيوا ها الفيديو شفته أنا من قبل..ومن ناحية التعليق أأيد الأخ "أبومحمد" بالكلام اللي قاله..وشوكرا جزيلا^^
 

احــساس انثى

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
15 سبتمبر 2012
المشاركات
183
الإقامة
^_^الـبريـمي نـبـض روحـي
مرحبا بو محمد بس هشي تحذير لنساء الي مايدخلون الجنة الي يسون هلاشياء ومايتوبون بمعنى مستمرين فيه ومايتركون ، فلا شك فان الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ، الابواب التوبة مفتوحة الى ان يحل يوم القيامة فمن اراد التوبة فليسرع في ذاك. القصدكمن ذاك تحذير 10 لا يدخلون الجنة من استمر فيها ولم يتركها .
 

أبومحمد

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
8 مايو 2012
المشاركات
505
ومايتوبون بمعنى مستمرين فيه ومايتركون ,,,,تحذير 10 لا يدخلون الجنة من استمر فيها ولم يتركها .

احساس انثى ,,, هل انتِ ترينَ أن من مات على معصية ولم يتب منها قبل موته فهو في النار ؟

إذا تقصدين هذا الكلام فنحن نخالف هذا الكلام إلا من مات على الشرك
قبل أن يتوب فهذا في النار حاله حال الكافر لأن الله لا يغفر الشرك لقوله تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) أما من مات علي معصية دون الشرك ومنها المعاصي التي ذكرتيها فهولاء تحت المشيئة إن شاء الله عذبهن وإن شاء غفر لهن, وهذا لا كما يظن بعض الناس أنا نهون من شأن المعاصي ونبيح للناس فعل المعاصي حاشا لله هذا ما يقول به جاهل فضلاً أن يقول به عالم.

عسى أن تكون وصلت المعلومة..

والله الموفق.
 
التعديل الأخير:

احــساس انثى

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
15 سبتمبر 2012
المشاركات
183
الإقامة
^_^الـبريـمي نـبـض روحـي
بو محمد الشرك شي وهلاشياء شي ثاني ، انا ما يحضرني الاية بس بخبرك معناها ان المسرفين على انفسهم الذين قطعوا اعمارهم بأعمال السيئة اذا تابوا وانابوا ولو قبيل موتهم وبأقل القليل فانه يعفوا عنهم ويتجاوز عن سيئتهم هذه الاية دلت على ان المخلط المعترف النادم الذي لم يتوب توبة نصوحا انه تحت الخوف والرجاء اما المخلط الذي لايعترف ويندم على ما مضى ولايزال مصرة على الذنوب فأنه يخاف عليه اشد خوف ، اما الشرك بالله وياك فهشي ، الاشياء الي ذكرتها فالمقطع يلعنهم الله ينطردون من رحمة الله شو معناته طرد من رحمة الله ؟
 

أبومحمد

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
8 مايو 2012
المشاركات
505
شو معناته طرد من رحمة الله ؟ الإبعاد لكن لابد أن نجمع بين الأدلة كلها لا نأخذ المسألة من باب واحد أو من حديث واحد وهذا الحديث الذي فيه اللعن يدل على التهديد والوعيد الشديد لكن تبقى هذا المعصية مادون الشرك لا تصل حد الشرك حتى يحكم عليه بالخلود في النار إذا لم يتب وهذا كلام أهل العلم في هذه المسالة.

فتاوى الشيخ ابن باز .
يسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا))[النساء:48]؟

هذه الآية آية عظيمة، وهي آية محكمة أنزلت في أهل الشرك إذا ماتوا على الشرك، إذا مات المشرك لا يغفر له، أما إذا أسلم وتاب إلى الله يغفر، لكن إذا مات على الشرك فإنه لا يغفر له، لهذا قال سبحانه: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء (48) سورة النساء. يعني لا يغفر له ذنوبه يدخله بها النار كما قال في الآية الأخرى: إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) سورة المائدة. فالمشرك إذا مات على الشرك لا يغفر له، بل له النار أبد الآباد والجنة عليه حرام. قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (88) سورة الأنعام، فالمقصود أن الشرك هو أعظم الذنوب، وأقبح القبائح فمن مات عليه لم يتب لا يغفر له والجنة عليه حرام بنص هذه الآية، وهو قوله سبحانه: إن الله لا يغفر أن يشرك به ثم قال سبحانه: ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. يعني ما دون الشرك من الذنوب كالزنا، والعقوق، والخمر، ونحو ذلك تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر لصاحبه يوم القيامة بأعمالٍ صالحة أخرى، وبحسناته الأخرى فضلاً من الله وجوداً وكرما وإن شاء عاقبه على قدر معاصيه التي مات عليها من عقوق ٍ للوالدين أو أحدهما أو شرب المسكر من الزنا من الغيبة وغير ذلك، ثم قال سبحانه: ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيما. في الآية الأخيرة: وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا (116) سورة النساء. فالمشرك ضال ضلالاً بعيدا، وقد افترى على الله إثماً عظيماً، حين ظن أن الله يجيز هذا الشيء ويرضاه، وعبد الأنداد والأصنام من دون الله، يظن أن هذا مرضي لله، وهذا باطل، قد افترى على الله إثماً عظيماً بهذا الظن السيء، والخلاصة أن مات على الشرك لا يغفر له، والجنة عليه حرام، من عرب، وعجم ومن جنٍ وإنس، ومن مات على ما دون الشرك من المعاصي فهو تحت مشيئة لله، خلافاً للمعتزلة والخوارج ومن سار على مذهبهم من سائر المبتدعة، فإن الخوارج والمعتزلة ومن سار على مذهبهم يرون العاصي مخلداً في النار وأنه لا يغفر له، إذا مات على الزنا يرونه مخلداً في النار، أو الخمر يرونه مخلداً في النار، وهذا باطل، فهم تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له ومحى عنه سيئاته وادخله الجنة بتوحيده، بإسلامه وما عمله من الصالحات...، وإن شاء عذبه على قدر معصيته، يعذب في النار ما شاء الله، ثم يخرج من النار عند أهل السنة والجماعة، وهم الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان، يعذب ما شاء الله، قد تطول مدته وقد تقصر على حسب أعماله السيئة، ثم يخرج من النار، لا يخلد في النار، لا يخلد في النار إلا المشركون والكفرة، أما العاصي الموحد المسلم لا يخلد في النار إذا دخلها، يعذب على قدر معاصيه التي مات عليها لم يتب، ثم يخرجه الله من النار، إلى الجنة عند أهل الحق، عند أهل السنة والجماعة، بإجماع أهل السنة والجماعة، وأن العاصي المسلم الموحد تحت مشيئة الله لا يكفر ولا يخلد في النار. ولهذا جاء في الحديث أنه عليه السلام أنه قال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن-يعني إيمان كامل-، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)، يعني إيماناً كاملاً، عنده أصل الإيمان لكنه عاصي، إيمانه ضعيف وبهذا نفي عنه كماله، بدليل أنه -صلى الله عليه وسلم- لم يحكم على الزاني بالردة، ولا على السارق، بل جاء بنص القرآن أن الزاني يجلد مائة جلدة يعني إذا كان بكراً، والزانية كذلك، وإذا كان الزاني محصناً، فإنه يرجم بما صحت به السنة ونزل به القرآن نسخ لفظه وبقي حكمه، وجلد حداً، ورجم حداً، وصلى عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رجموا والسارق تقطع يده وليس بالكافر، ولو كان كافر يقتل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من بدل دينه فاقتله). إذا كان السارق كافر كان قتل ما قطعت يده، هكذا شارب الخمر لو كان كافراً قتل، ولكن يجلد أربعين جلدة كما رآها عمر رضي الله عنه والصحابة جعلها ثمانين، يجلد ثمانين جلدة، فقول الخوارج والمعتزلة من أبطل الباطل، فليس بكافر العاصي إذا كان موحداً يعبد الله وحده وليس عنده نقض من نواقض الإسلام، وليس بمخلد في النار إذا مات على معصية، وهو موحد مسلم، ولكنه إذا لم يعفو الله عنه يعاقب على قدر ذنبه حسب حكمة الله ومشيئته سبحانه وتعالى، ثم يخرجه الله من النار بعد التطهير، والتمحيص إلى الجنة، ولا يخلد في النار إلا الكفار، لا يخلد في النار إلا الكفار الذين حكم الشرع بكفرهم، وخروجهم من الإسلام، أو ارتدوا بعد الإسلام، ارتدوا عن الإسلام وصاروا كفاراً، هؤلاء يخلدون في النار بإجماع المسلمين علماء، كما قال الله في حقهم وأشباههم: وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) سورة البقرة. وقال فيهم سبحانه: يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (37) سورة المائدة. وقال في حقهم: كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) سورة البقرة. هذا هو الحق، هذه المسألة مهمة عظمية يجب على من كان عنده شيء من الإشكال أن يعتني بهذا المقال، وأن يعرف حقيقة مذهب أهل السنة والجماعة، وأن يحذر قول أهل الباطل، الذين يقولون أن العاصي كافر، كالزاني ونحوه، أو يقولون أنه مخلد في النار، كل هذا باطل، فالعاصي المسلم الموحد ليس بكافر، وليس مخلداً في النار، ولكن إن دخلها يعذب على قدر جريمته، ثم يخرج منها إلى الجنة كما تواترت في ذلك الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأجمع عليه أهل السنة والجماعة، وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- في الصحيحين وغيرهما أنه يشفع في العصاة عدة شفاعات، فيخرج الله من النار أقواماً كثيرين قد امتحشوا، قد احترقوا يخرجهم الله؛ بشفاعته -عليه الصلاة والسلام-، ويخرج الله أيضاً من النار بشفاعة الملائكة والأنبياء الآخرين والرسل والمؤمنين والأقطاب، يخرج الله جماً غفيراً من النار بالشفاعة، ولا يبقى في النار موحد، وبعد الشفاعات يقول جل وعلا: شفع الأنبياء وشفعة الملائكة وشفع المؤمنون ولم يبق إلا رحمة ارحم الراحمين فيخرج الله من النار أقواماً بغير شفاعة أحد، يخرجهم من النار سبحانه؛ لأنهم كانوا يقولون: لا إله إلا الله، كانوا موجودين مسلمين دخلوا النار بمعاصيهم، فلما عوقبوا بقدر معاصيهم أخرجهم الله من النار بتوحيدهم وإسلامهم وسلامتهم من الشرك، هذا هو القول الحق من أهل السنة والجماعة وهم أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان رضي الله عنهم وأرضاهم، وجعلنا من أتباعهم بإحسان، فالواجب على كل مؤمن، وكل طالب علم أن يعتني بهذا المقام حتى يبصر الناس وحتى يوضح لهم بطلان قول المبتعدة من الخروج والمعتزلة في هذا الباب، ومن سار على نهجهم الباطل، نسأل الله للجميع الهداية
تفسير الجلالين

48 - (إن الله لا يغفر أن يشرك) أي الإشراك (به ويغفر ما دون) سوى (ذلك) من الذنوب (لمن يشاء) المغفرة له بأن يدخله الجنة بلا عذاب ومن شاء عذبه من المؤمنين بذنوبه ثم يدخله الجنة (ومن يشرك بالله فقد افترى إثما) ذنبا (عظيما) كبيرا .
تفسير بن كثير
الدواوين من عند الله ثلاثة ديوان لا يعبأ اللّه به شيئا وديوان لا يترك الله منه شيئا وديوان لا يغفره الله.فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله قال الله عز وجل "إن الله لا يغفر أن يشرك به" الآية وقال "إنه من يشرك بالله فقد حرم اللّه عليه الجنة" وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين الله من صوم يوم تركه أو صلاة فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا القصاص لا محالة" تفرد به أحمد. "الحديث الثاني" قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا أحمد بن مالك حدثنا زائدة بن أبي الزناد النمري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يترك اللّه منه شيئا: فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك وقال "إن الشرك لظلم عظيم" وأما الظلم الذي يغفره اللّه فظلم العباد لأنفسهم فيما بينهم وبين ربهم وأما الظلم الذي لا يتركه فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدين لبعضهم من بعض". "الحديث الثالث" قال الإمام أحمد: حدثنا صفوان بن عيسى حدثنا ثور بن يزيد عن أبي عون عن أبى إدريس قال: سمعت معاوية يقول: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول "كل ذنب عسى اللّه أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا أو الرجل يقتل مومنا متعمدا" ورواه النسائي عن محمد بن مثنى عن صفوان بن عيسى به. "الحديث الرابع" قال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عبدالحميد حدثنا شهر حدثنا ابن تميم أن أبا ذر حدثه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال "إن الله يقول: يا عبدي ما عبدتني ورجوتني فإني غافر لك على ما كان منك يا عبدي إنك إن لقيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها مغفرة" تفرد به أحمد من هذا الوجه. "الحديث الخامس" قال الإمام أحمد. حدثنا عبدالصمد حدثنا أبي حدثنا حسين بن بريدة أن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه أن أبا ذر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما من عبد قال لا إله إلا اللّه ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة" قلت: وإن زنى وإن سرق قال "وإن زنى وإن سرق" قلت وإن زنى وإن سرق قال "وإن زنى وإن سرق" ثلاثا. ثم قال في الرابعة "على رغم أنف أبي ذر" قال فخرج أبو ذر وهو يجر إزاره وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر يحدث بهذا بعد ويقول: وإن رغم أنف أبي ذر. أخرجاه من حديث حسين به. "طريق أخرى" لحديث أبي ذر قال أحمد: حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة عشاء ونحن ننظر إلى أحد فقال "يا أبا ذر قلت: لبيك يا رسول اللّه قال: ما أحب أن لي أحدا ذاك عندي ذهبا أمسي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينارا أرصده يعنى لدين إلا أن أقول به في عباد اللّه هكذا وهكذا فحثا عن يمينه وعن يساره وبين يديه قال: ثم مشينا فقال: يا أبا ذر إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا" فحثا عن يمينه ومن بين يديه وعن يساره قال ثم مشينا فقال: "يا أبا ذر كما أنت حتى أتيك" قال: فانطلق حتى توارى عني قال: فسمعت لغطا فقلت لعل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عرض له قال فهممت أن أتبعه قال فذكرت قوله "لا تبرح حتى آتيك" فانتظرته حتى جاء فذكرت له الذي سمعت فقال "ذاك جبريل أتاني فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة" قلت وإن زنى وإن سرق قال "وإن زنى وإن سرق" أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش به وقد رواه البخاري ومسلم أيضا كلاهما عن قتيبة عن جرير بن عبدالحميد عبدالعزيز بن رفيع عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال: خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يمشي وحده وليس معه إنسان قال فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد قال: فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني فقال "من هذا" فقلت أبو ذر جعلني الله فداك قال "يا أبا ذر تعال" قال فمشيت معه ساعة فقال لي "إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فجعل يبثه عن يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا" قال: فمشيت معه ساعة فقال لي "اجلس ههنا" فأجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي "اجلس ههنا حتى أرجع إليك" قال فانطلق في الحرة حتى لا أراه فلبث عني حتى إذا طال اللبث ثم إنى سمعته وهو مقبل وهو يقول "وإن زنى وإن سرق" قال: فلما جاء لم أصبر حتى قلت يا نبي اللّه جعلني اللّه فداك من تكلم في جانب الحرة فإنى سمعت أحدا يرجع إليك؟ قال: ذاك جبريل عرض لي من جانب الحرة فقال "بشر أمتك أنه من مات لا يشرك باللّه شيئا دخل الجنة قلت يا جبريل وإن سرق وإن زنى قال نعم قلت: وإن سرق وإن زني قال نعم قلت وإن سرق وإن زنى قال نعم وإن شرب الخمر "الحديث السادس" قال عبد بن حميد في مسنده: حدثنا عبداللّه بن موسى عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول اللّه ما الموجبتان قال "من مات لا يشرك باللّه شيئا وجبت له الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا وجبت له النار" تفرد به من هذا الوجه وذكر تمام الحديث. "طريق أخرى" قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا الحسن بن عمرو بن خلاد الحراني حدثنا منصور بن إسماعيل القرشي حدثنا موسى بن عبيدة الترمذي أخبرني عبدالله بن عبيدة عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم "ما من نفس تموت لا تشرك بالله شيئا إلا حلت لها المغفرة إن شاء الله عذبها وإن شاء غفر لها إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ورواه الحافظ أبو يعلى في مسنده من حديث موسى بن عبيدة عن أخيه عبدالله بن عبيدة عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تزال المغفرة على العبد ما لم يقع الحجاب" قيل يا نبي الله وما الحجاب؟ قال "الإشراك باللّه قال: ما من نفس تلقى الله لا تشرك به شيئا إلا حلت لها المغفرة من اللّه تعالى إن شاء أن يعذبها وإن شاء أن يغفر لها" ثم قرأ نبي الله إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "الحديث السابع" قال الإمام أحمد: حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة" تفرد به من هذا الوجه. "الحديث الثامن" قال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو قبيل عن عبدالله بن ناشر من بني سريع قال: سمعت أبارهم قاص أهل الشام يقول سمعت أبا أيوب الأنصاري يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم إليهم فقال لهم: "إن ربكم عز وجل خيرني بين سبعين ألف يدخلون الجنة عفوا بغير حساب وبين الخبيئة عنده لأمتي" فقال بعض أصحابه يا رسول الله أيخبأ ذلك ربك؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج وهو يكبر فقال "إن ربي زادني مع كل ألف سبعين ألفا والخبيئة عنده" قال أبو رهم يا أبا أيوب وما تظن خبيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكله الناس بأفواههم فقالوا: وما أنت وخبيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو أيوب: دعوا الرجل عنكم أخبركم عن خبيئة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كما أظن بل كالمستيقن إن خبيئة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد ا عبده ورسوله مصدقا لسانه قلبه دخل الجنة". "الحديث التاسع" قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني حدثنا عيسى بن يونس وأخبرنا هاشم بن القاسم الحراني فيما كتب إلى حدثنا عيسى بن يونس نفسه عن واصل بن السائب الرقاشي عن أبي سورة ابن أخي أبي أيوب الأنصاري عن أبي أيوب قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي ابن أخ لا ينتهي عن الحرام قال "وما دينه" قال: يصلي ويوحد الله تعالى قال "استوهب منه دينه فإن أبي فابتعه منه" فطلب الرجل ذاك منه فأبي عليه فأتى النبي صلى فأخبره فقال "وجدته شحيحا على دينه" قال: فنزلت إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. "الحديث العاشر" قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا عمرو بن الضحاك حدثنا أبي حدثنا أبو همام الهنائي حدثنا ثابت عن أنس قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما تركت حاجة ولا ذا حاجة إلا قد أتيت قال "أليس تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثلاث مرات" قال نعم قال "فإن ذلك يأتي على ذلك كله". "الحديث الحادي عشر" قال الإمام أحمد: حدثنا أبو عامر حدثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوش اليمامي قال: قال لي أبو هريرة يا يمامي لا تقولن لرجل لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الجنة أبدا. فقلت يا أبا هريرة إن هذه كلمة يقولها أحدنا لأخيه وصاحبه إذا غضب قال لا تقلها فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "كان في بني إسرائيل رجلان أحدهما مجتهد في العبادة وكان الآخر مسرفا على نفسه وكانا متآخيين وكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على الذنب فيقول يا هذا أقصر فيقول خلني وربى أبعثت علي رقيبا إلى أن رآه يوما على ذنب استعظمه فقال له: ويحك أقصر قال خلني وربي أبعثت علي رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الجنة أبدا قال: فبعث الله إليهما ملكا فقبض أرواحهما واجتمعا عنده فقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر أكنت. عالما أكنت على ما في يدي قادرا اذهبوا به إلى النار قال والذي نفس أبي القاسم بيده إنه لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته "ورواه أبو داود من حديث عكرمة بن عمار حدثني ضمضم بن جوش به. "الحديث الثاني عشر" قال الطبراني: حدثنا أبو الشيخ عن محمد بن الحسن بن عجلان الأصفهاني حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "قال الله عز وجل: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا". "الحديث الثالث عشر" قال الحافظ أبو بكر البزار والحافظ أبو يعلى: حدثنا هدبة هو ابن خالد حدثنا سهل بن أبي حازم عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له ومن توعده على عمل عقابا فهو فيه بالخيار" تفردا به وقال ابن أبي حاتم: حدثنا بحر بن نصر الخولاني حدثنا خالد يعني ابن عبدالرحمن الخراساني حدثنا الهيثم بن حماد عن سلام بن أبي مطيع عن بكر بن عبدالله المزني عن ابن عمر قال: كنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في قاتل النفس; وآكل مال اليتيم وقاذف المحصنات; وشاهد الزور حتى نزلت هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ومغفر ما دون ذلك لمن يشاء فأمسك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة. ورواه ابن جرير من حديث الهيثم بن حماد به وقال ابن أبي حاتم أيضا: حدثنا عبدالملك بن أبي عبيدالرحمن المقري حدثنا عبدالله بن عاصم حدثنا صالح يعني المري حدثنا أبو بشر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: كنا لا نشك في من أوجب الله له النار في الكتاب حتى نزلت علينا هذه الآية إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال فلما سمعناها كففنا عن الشهادة وأرجينا الأمور إلى الله عز وجل. وقال البزار: حدثنا محمد بن عبدالرحمن حدثنا شيبان بن أبي شيبة حدثنا حرب بن شريح عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا نبينا صلى الله عليه وسلم يقرأ "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وقال "أخبرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة "وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع: أخبرني مخبر عن عبدالله بن عمر أنه قال: لما نزلت يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إلى آخر الآية قام رجل فقال: والشرك بالله يا نبي الله؟ فكره ذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال إن الله "لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما" رواه ابن جرير وقد رواه ابن مردوية من طرق عن ابن عمر وهذه الآية التي في سورة تنزيل مشروطة بالتوبة فمن تاب من أي ذنب وان تكرر منه تاب الله عليه ولهذا قال "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا" أي بشرط التوبة ولو لم يكن كذلك لدخل الشرك فيه ولا يصح ذلك لأنه تعالى قد حكم ههنا بأنه لا يغفر الشرك وحكم بأنه يغفر ما عداه لمن يشاء أي وإن لم يتب صاحبه فهذه أرجى من تلك من هذا الوجه والله أعلم. وقوله "ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما" كقوله" إن الشرك لظلم عظيم" وثبت في الصحيحين عن ابن مسعود أنه قال: قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال "أن تجعل لله ندا وهو خلقك "وذكر تمام الحديث. وقال ابن مردويه: حدثنا اسحق عن إبراهيم بن زيد حدثنا أحمد بن عمرو حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا معن حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله صلي الله عليه وسلم قال "أخبركم بأكبر الكبائر الإشراك بالله ثم قرأ "ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما" وعقوق الوالدين ثم قرأ "أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير".
نص السؤال:
ماتفسير هاتين الآيتين وما أوجه الاختلاف والتشابه بينهما‏ ؟‏ الآية الأولى‏‏ قالالله تعالى‏‏:﴿‏قُلْيَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْرَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏[‏الزمر‏‏ : 53‏] ‏‏ الآية الثانية‏‏ يقول تعالى‏‏:﴿‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُمَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىإِثْمًا عَظِيمًا‏[‏النساء‏‏ : 48‏]‏ أفيدوني بارك الله فيكم‏ ؟‏
نص الإجابة:
لا اختلاف بين الآيتين ؛ لأن الآية الأولى فيمن تاب إلى الله عز وجل من الذنوب فإن الله يتوب عليه مهما كانت ذنوبه‏‏ الكفر والشرك وقتل النفس وسائر الذنوب إذا تاب منها العبد تاب الله عليه قال تعالى‏‏:﴿ ‏قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغَفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ ‏[‏الأنفال‏‏ : 38‏]‏ وقال تعالى:‏﴿ ‏فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ﴾ ‏[‏التوبة‏‏ : 5‏]‏ وفي الآية الأخرى ﴿ ‏فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ﴾ ‏ [‏التوبة‏‏ : 11‏]‏ فالتوبة تَجُبُّ ما قبلها ويُكَفِّرُ الله بها الذنوب مهما بلغت من الكفر والشرك وغير ذلك . هذا مدلول قوله تعالى‏‏ ﴿ ‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ ‏[‏الزمر‏‏ : 53‏]‏ أي بالذنوب والمعاصي مهما بلغت ‏﴿ ‏لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ ‏[‏الزمر‏‏ : 53‏]‏ يعني‏‏ إذا تبتم إليه فإنه يغفر لكم ذنوبكم جميعًا ، ولا يحملكم القنوط على أن تتركوا التوبة بل توبوا إلى الله مهما كانت ذنوبكم فإن الله جل وعلا يغفر لكم كما في قوله تعالى‏‏:﴿ ‏أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ ‏[‏المائدة‏‏ : 74‏] ‏‏ أما الآية الثانية وهي قوله تعالى‏‏:﴿ ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ ‏[‏النساء‏‏ : 48‏]‏ فالمراد بهذه الآية الذنوب مع عدم التوبة فمع عدم التوبة الشرك لا يغفر أبدًا ، لَمَّا مات عليه ولم يتب ويكون خالدًا مخلدًا في النار كما قال تعالى‏‏:﴿‏إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴾ ‏[‏المائدة‏‏ : 72‏]‏ وفي هذه الآية ﴿ ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ ‏[‏النساء‏‏ : 48‏]‏ فمن مات على الشرك ولم يتب منه قبل وفاته فإنه يكون خالدًا مخلدًا في النار‏‏ ، أما من مات على غير الشرك من المعاصي ‏‏الكبائر‏‏ التي هي دون الشرك كالزنا والسرقة وشرب الخمر إذا لم يتب منها ومات على ذلك فهو تحت المشيئة إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه ثم يخرجه من النار بعد ذلك ؛ لأنه لا يخلد في النار من كان في قلبه شيء من الإيمان ، ولو قلَّ بأن كان من أهل التوحيد وسلم من الشرك فإنه لا يخلد في النار ، ولو كان عنده شيء من الكبائر فإنه تحت المشيئة إن شاء الله غفرها له وإن شاء عذبه ؛ كما قال تعالى:﴿ ‏وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ ﴾ ‏[‏النساء‏‏ : 48‏]‏ يعني ما دون الشرك ‏﴿ ‏لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ ‏[‏النساء‏‏ : 48‏] ‏‏ فالحاصل أن التوبة تمحو جميع الذنوب‏‏ الشرك وغيره ، أما إذا لم يتب المذنب فإن كان ذنبه شركًا بالله عز وجل فهذا لا يغفر له ولا مطمع له في دخول الجنة ، أما إذا كان ذنبه دون الشرك فهذا قابل للمغفرة إذا شاء الله سبحانه وتعالى ، وهذا مدلول الآية الأخرى ‏﴿ ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ‏ ﴾[‏النساء‏‏ : 48‏]

لفضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله تعالى.
 

احــساس انثى

¬°•| عضو فعّال |•°¬
إنضم
15 سبتمبر 2012
المشاركات
183
الإقامة
^_^الـبريـمي نـبـض روحـي
ياااااابو محمد انا اتكلم عن هلاشياء انت ادخل سالفة الشرك انا ادري انه الله لا يغفر لمن يشرك به بس انا اقصد شي وانت ادخل سالفة الشرك .. عالعموم اشكرك على تفاعلك فالموضوع
 

مزيوون العين

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
9 أكتوبر 2012
المشاركات
36
الإقامة
العــــيــن
إن شاء لله ف ميزان حسناتج
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى