بني الثغرِ لستم في الوغى من بني أمي

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
التعريف بالشاعر
هو عبد الجبار بن أبي بكر محمد بن حمديس الأزدي الصقلي. أبو محمد, عربي الأصل, ولد في مدينة (سرقوسة) بجزيرة صقلية وفيها تعلم. لما استولى النورمان سنة 471هـ على معظم الجزيرة رأى ابن حمديس أن يغادرها إلى تونس فمكث فيها مدة ثم انتقل إلى الأندلس وحل في إشبيلية عاصمة المعتمد بن عباد وأقام فيها مدة, وعلم به المعتمد فدعاه وامتحن بديهته بقول الشعر, فسر به ونال عند المعتمد حظوة ومالا وشهرة, ولها في إشبيلية ما شاء له اللهو. وبعد أسر المعتمد على يد المرابطين سنة 484هـ انتقل ابن حمديس إلى المغرب وأخذ يتردد على (أغمات) يزور المعتمد السجين فيها. فلما توفي المعتمد سنة 488هـ اتصل ابن حمديس ببني (علناس) و (بني زيري) و (بني خراسان) ولم يتصل بسلاطين المرابطين وفاء للمعتمد, وأخيرا استقر في (بجاية) على الساحل شرق مدينة الجزائر وأقام فيها حتى توفي عن ثمانين عاما. وفي بعض الروايات أنه توفي في جزيرة (ميورقة) , ويبدو أنه كان قد عمي في ذلك الحين. كان ابن حمديس شاعرا مكثرا, يجيد الوصف, ويجري في نظمه على السليقة. أما فنونه فالمديح والرثاء والغزل والنسيب, وهو كثير الحنين إلى موطنه صقلية

مناسبة القصيدة:
قيلت لاستنهاض همم الناس لصد الاجتياح النورماندي لجزيرة صقلية

بني الثغرِ لستم في الوغى من بني أمي
إذ لم أصلُ بالعربِ منكم على العُجمِ
دعوا النومَ إني خائفٌ أن تدوسَكمْ
دَواهٍ، وأنتم في الأماني مع الْحُلمِ
وكأسٍ بأمِّ الموتِ يَسعى مُديرُها
إلى أهل كأسٍ حثّها بابنة الكرم
فرُدوا وجوهَ الخيلِ نحو كريهة ٍ
مُصَرِّحة ٍ في الرُّوم بالثُّكْلِ واليُتْمِ
تُهيلُ من النقع المحلّق بالضحى
على الشَّمسِ ما هالَتْه ليلاً على النَّجمِ
وصولوا ببيضٍ في العجاجِ كأنَّها
بروقٌ بضربِ الهامِ محمرّة ُ السّجْم
ولا عَدِمَتْ في سَلِّها من غُمودِها
ظهوراً فقد تخفى الجداول بالرُّجم
وقرعُ الحسامِ الرأس من كلّ كافرٍ
أحبُّ إلى سَمْعي من النَّقر في البمِّ
ولله منكم كلّ ماضٍ كعضبهِ
يَسيلُ إلى الْهَيْجاء متَّقِدَ العَزْمِ
يُحَدِّثُ بالإقدام نَفْساً كأنَّما
يطيرُ إلى الحرب اشتياقاً عن السلم
ويَسطو بمحجوبِ الظُّباتِ إذا بَدا
جلا ما جلا الإصباحُ من ظلمة الظلم
له دخلة ٌ في الجسم تُخرجُ نفسهُ
قبيلَ خروج الحدّ منهُ عن الجسم
ثَبوتٌ إذا ما أقْبَلَ الموتُ فاغِراً
يُردّد في الأسماعِ جرجرة َ القرمِ
له عَينُ ضِرْغام هَصورٍ، فقلبُهُ
بتصريف فعلِ الجهل منه على علسم
ولله أرضٌ إن عدمتم هواءها
فأهواؤكم في الأرض مَنثورة النَّظْمِ
وعزّكم يفضي إلى الذلّ والنوى
من البَيْنِ ترمي الشَّمْلَ منكم بما تَرْمي
فإنَّ بلادَ النَّاسِ ليستْ بلادَكمْ
ولا جارُها والخلِمُ كالجارِ والخِلْمِ
أعَنْ أرضكم يغنيكم أرضُ غيركم
وكَمْ خالة ٍ جَداء لم تُغْنِ عن أُمِّ
أخلّي الذي وُدّي بِوُدٍّ وصَلْتَهُ
لديَّ كما نيطَ الولِيُّ إلى الوسمي
تقيّدْ من القطر العزيز بموطنٍ
ومتْ عند رَبْعٍ من ربوعكَ أو رسمِ
وإيّاك يوماً أن تُجرّبَ غُربة ً
فَلَنْ يستجيزَ العقلُ تجربة َ السُّمِّ!


ملاحظة: الفقرة المتعلقة بالتعريف بالشاعر منقولة نصا وحرفا




4588312571.png
 

لحن غجري

¬°•| مَـآلـكَم حـلَ |•°¬
إنضم
4 نوفمبر 2009
المشاركات
4,064
قصصيده رآئعه جدآ
ومعلومآت جيده
تستحق التقييم يالخوي
نتريا الزوود من صوبك
لآحرم
 
أعلى