انسحاب شريف واقامة جبرية على مشرف.أوضاع في باكستان..

الفلاحي صاحي

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
10 يونيو 2008
المشاركات
1,536
الإقامة
في قلوب محبيني
شريف ينسحب من الحكومة وإقامة جبرية على مشرف

محيط - وكالات



إسلام أباد : أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف اليوم الاثنين انسحاب حزبه من صفوف الائتلاف الحاكم بسبب خلاف مع شريكه الرئيسي آصف زرداي بشأن هيئة القضاء وحول من ينبغي أن يكون الرئيس القادم.

وقال المحللون: إن خروج حزب شريف ليس من المتوقع ان يرغم الحكومة على إجراء انتخابات عامة حيث أن حزب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو الذي يرأس الائتلاف يمكنه أن يجمع تأييدا كافيا كي يواصل الحكم.


وكان قيادي في حزب الرابطة الاسلامية الذي يتزعمه نواز شريف قد أعلن في وقت سابق ان حزبه يستعد لترك الائتلاف الحاكم اذا فشل البرلمان في اعادة القضاة المعزولين الى مناصبهم، واصر حزب الشعب على ترشيح آصف زرداري للرئاسة قبل القيام بتعديلات دستورية تحد من صلاحيات الرئيس.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن عضو اللجنة المركزية في حزب الرابطة ظفر علي شاه قوله: إنه لم يعد هناك خيار امام حزبهم سوى ترك التحالف والانضمام للمعارضة ، مشيرا إلى أن زرداري خالف الاتفاقات الثلاث المبرمة مع نواز شريف، ولم يحترم المصحف الذي كان شاهدا على الاتفاق الذي نص على اعادة القضاة المعزولين في غضون 24 ساعة من استقالة مشرف او عزله.

واوضح علي شاه ان زرداري لم يف بوعده في اعادة القضاة، كما لم يف بوعده بعدم ترشيح رئيس الا بالتشاور مع جميع اطراف الائتلاف وصولا الى ترشيح شخصية غير حزبية تمثل كل الباكستانيين، لكنه ارتضى ترشيح نفسه دون مشاورتهم، كما انه لم يمنح مشرف فرصة الخروج المشرف، وعدم محاكمته على جرائمه، وبناء عليه لم يعد من مخرج سوى الانسحاب من التحالف وذلك في اخطر انشقاق يتعرض له الائتلاف منذ تشكيله قبل ستة اشهر.

إقامة جبرية



ومن ناحية أخرى ، وضعت السلطات الباكستانية الرئيس السابق برويز مشرف تحت الإقامة الجبرية ومنعت سفره إلى الخارج بدعوى اعتبارات أمنية، كما وضعت حراسة مشددة على مسكنه، مع السماح له برؤية أصدقائه وأقربائه.

وذكرت صحيفة "أوبزرفر" الباكستانية أن مسكن مشرف غير معروف، لكنه كان يعتزم السكن في بيت أعده في جك شهزاد بضواحي العاصمة إسلام أباد لكن السلطات لم تسمح له بذلك لاعتبارات أمنية.

كما لم تسمح له السلطات بالسفر خارج باكستان إلا بعد الانتخابات الرئاسية وحل أزمة القضاة. ولم تذكر السلطات أية أسباب لتلك الخطوة واكتفت بأنها لـ "اعتبارات أمنية" وأنه يواجه خطر الاغتيال.

وانتشرت تقارير حول نية مشرف السكن في أمريكا أنكرتها الإدارة الأمريكية، لكنها قالت إنها ستنظر بأي طلب يقدمه مشرف للحصول على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.

يذكر أن السلطات فرضت تعتيما إعلاميا على نشاطات مشرف وتحركاته ومنعت أجهزة الإعلام من مقابلته.

من جهة أخرى، كشف وزير الإسكان الباكستاني السابق شودري شهباز حسين أن مشرف كان "نقطة الالتقاء" التي جمعت بين رئيس حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف ورئيس حزب الشعب آصف علي زرداري.

وأشار في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية إلى أن معظم توقعات المراقبين كانت ترى أن الحزبين سيختلفان في حال استقالة مشرف من منصبه، وهذا ما حدث. إلا أنه استبعد أن يكون التحالف بين الحزبين مهددا لاعتبارات انتخابية وسياسية، متوقعا إعادة صياغة التحالف بينهما.

وأكد حسين "أن ما يحدث اليوم من صراع على السلطة" ليس في صالح المواطن الباكستاني العادي" فجميع الأحزاب السياسية تتصارع على أجزاء من "كعكعة السلطة" ولا أحد يأبه كثيرا بالمواطن العادي الذي يعاني كثيرا بسب ارتفاع أسعار الغذاء والمواد الأساسية، وغياب الكهرباء عن بعض الأماكن، والحالة الأمنية المتردية، وارتفاع نسبة البطالة، وضعف العملة الباكستانية.

وقال حسين إنه بسبب الصراع على السلطة اكتسبت القوى الإرهابية بعض الوقت لتقوية صفوفها ومعاودة الهجمات كما حصل مؤخرا من تفجيرات، مضيفا أنه من الواجب على الحكومة التركيز على مشاكل المواطن العادي بالتوازي مع الحرب على الإرهاب.

قلق أمريكي

ومن جهة أخرى, كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن حالة من القلق يعانيها المسئولون الأمريكيون في البحث عن الشخصية الباكستانية التي يمكن أن تحل محل مشرف الذي أعلن استقالته قبل أيام إلا أنهم يميلون إلى آصف علي زرداري رئيس حزب الشعب ليكون هو الرئيس الباكستاني القادم.


وطرحت الصحيفة تساؤلاً تقول فيه:" مع رحيل مشرف، إلى من ستتوجه واشنطن ممن هم تحت القبة السياسية بباكستان في صراعها ضد طالبان؟", واستعرضت الشخصيات التي تضعها الولايات المتحدة في قائمة الانتظار لديها, والتي تود أن تختار منها حليفًا يساعدها في القضاء على الإسلاميين بباكستان وأفغانستان, موضحة جوانب الضعف التي يعاني منها كل منهم.


وأشارت الصحيفة إلى أول المرشحين زرداري الذي يدير الحكومة المدنية بفاعلية, ولكنها أظهرت في الوقت نفسه الشكوك في إمكاناته, وقالت:" إن حكومة زرداري المدنية التي يترأسها حاليًا شهدت مرحلة من الشلل بسبب صراعاتها الداخلية بشأن إقالة مشرف، والآن تشهد صراعًا آخر بشأن من يخلفه", بالإضافة إلى صراعات داخلية بشأن مسألة إعادة القضاة , الذين كان مشرف قد طردهم العام الماضي, لمناصبهم.


وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن زرداري لم يسبق له أن خاض انتخابات، ويفتقر إلى التجربة في الحكم، رغم أنه القوة الكامنة خلف رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني التي تقوم بإصدار القرارات التي تخص سياسة الحكومة وتوزيع المراكز المهمة على المقربين ممن أودعوا بالسجن على خلفية تهم بالفساد, مما يجعله شخصية مثيرة للجدل..​
 

(الكعبي)

¬°•| مُِشْرٍفَ سابق|•°¬
إنضم
24 ديسمبر 2007
المشاركات
2,229
الإقامة
شمال عمان الغاااالية
لازين يستاهل بو صاحب
 
أعلى