842 قضية مخدرات في العام الماضي 2011

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
842 قضية مخدرات في العام الماضي 2011


عبدالرحيم الفارسي:
1424 متهماً تورطوا في قضايا العام الماضي
* ضبط 257 كجم حشيش و13 كجم هيروين و30 كجم قات
* تجاوب المجتمع مع حملات التوعية ومواطنون يشكلون فرقا للتوعية
* اتخاذ إجراءات وقائية للتصدي للمهربين وكشف طرق التهريب الحديثة
* ضمان سرية البيانات والمعلومات عند التقدم ببلاغ إلى الشرطة
* على أولياء الأمور أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم

مسقط ــ الزمن:
تشارك السلطنة اليوم ممثلة في شرطة عمان السلطانية مع مختلف دول العالم في فعاليات ومناشط اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من يونيو من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "غايتنا مجتمع خالٍ من المخدرات"، والذي يهدف إلى توحيد جهود المجتمع كافة حول التصدي لمشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك باتخاذ خطوات فاعلة للوصول إلى الهدف المنشود.
وحول هذا الموضوع تحدت إلينا المقدم عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية قائلاً : يعتبر اليوم العالمي لمكافحة المخدرات مناسبة سنوية تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بخطورة الاتجار بالمخدرات وآثاره السلبية على المجتمع، كما يهدف إلى تفعيل دور الجمهور وحشد جهوده لدعم مكافحة المخدرات. كما يعيد هذا اليوم إلى الأذهان ما تخلفه المخدرات في كثير من المجتمعات من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية، ويعد هذا اليوم فرصة للتواصل مع الجمهور وتقييم المشكلة ووضع الحلول لها، خاصة أن التقارير تشير بأن هناك ما يقارب من 200 مليون شخص في العالم يتعاطون المخدرات بأنواعها.
جرائم العام الماضي
وكشف المقدم / عبدالرحيم بن قاسم الفارسي عن عدد القضايا المتعلقة بالمخدرات التي تم ضبطها خلال العام الماضي حيث أفاد بأنه بلغ عدد القضايا المسجلة لعام 2011م حوالي "842" قضية بينما بلغ عدد الجناة المسجلين لعام 2011م حوالي "1424" متهماً، وبلغت الكميات المضبوطة من مخدر الحشيش "257" كجم و"13" كجم من مخدر الهيروين و"242" جرام من مخدر المورفين و عدد "30" كجم من مخدر القات.
أسباب تزايد عمليات التهريب
وعن أسباب تزايد عمليات تهريب المخدرات في الآونة الأخيرة واستعدادات الشرطة لمواجهتها أفاد المقدم / عبدالرحيم الفارسي بأنه نتيجة للخسائر التي يتكبدها مهربو وتجار المواد المخدرة بفضل سبحانه وتعالى وجهود رجال المكافحة فإنهم دائما ما يلجؤون إلى التغيير في أساليبهم وطرق تهريبهم للمواد المخدرة مستخدمين في ذلك شتى الوسائل والتقنيات الحديثة و قد شهدت الآونة الأخيرة قيام عصابات التهريب باستخدام أشخاص من جنسيات مختلفة ( رجال ونساء ) للقيام بعمليات تهريب المواد المخدرة عبر أحشائهم ونتيجة لذلك فان الإدارة العامة وبالتنسيق مع قسم المخدرات بمطار مسقط الدولي والجهات الأمنية الأخرى ذات العلاقة اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية وقد كان لها عظيم الأثر في القبض على عدد من المهربين أثناء محاولتهم تهريب المواد المخدرة إلى السلطنة.
جهود التوعية
وعن الجهود التوعوية التي تبذلها شرطة عمان السلطانية لمكافحة هذه الآفة قال المقدم / عبدالرحيم بن قاسم الفارسي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية قائلاً : لقد بذلت شرطة عمان السلطانية خلال السنوات الماضية جهود مضنية لأجل إيصال الرسالة التوعوية إلى مختلف شرائح المجتمع و خاصة المتضررين بالمشكلة ، حيث عملت هذه الإدارة على إعداد العديد من الوسائل التوعوية كالمعرض المتنقل للتوعية بأضرار المخدرات و المؤثرات العقلية و إعداد و طباعة العديد من المطويات التوعوية ، علاوة على المشاركة في الفعاليات و المهرجانات و المناشط التي تقام بالسلطنة سواء كان بالمعارض التوعوية أو بإلقاء المحاضرات في المدارس و الجامعات و الأندية.
وأضاف : كما تقوم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة بشرطة عمان السلطانية بالعديد من الأنشطة التوعوية على مدار العام؛ تتمثل في إلقاء المحاضرات والمشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية، إضافة إلى إصدار المطويات والمطبوعات ذات الصلة والقيام بمناشط أخرى للتوعية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث بلغ عدد الفعاليات والمناشط التي نفذتها خلال عام 2011م حوالي "52" فعالية علاوة على المشاركات في مهرجان مسقط 2011م ومهرجان صلالة السياحي عام 2011م. ولقد لمسنا تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور ولاحظنا الوعي بخطورة المخدرات كما بدأ الشباب بتشكيل فرق تطوعية للمساهمة مع الجهات المعنية في عمل التوعية .
التعاون
وحول التعاون القائم بين شرطة عمان السلطانية والجهات الأخرى المعنية بمكافحة المخدرات أفاد المقدم عبدالرحيم بن قاسم الفارسي بأن عملية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية عملية تكاملية تتطلب تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية بمشكلة المخدرات و من هذا المنطلق نص قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية العماني الصادر بالمرسوم السلطاني رقم "17/99" في المادة "5" على تشكيل لجنة وطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية تضم في عضويتها عددا من الجهات المعنية بمشكلة المخدرات و أوكل اليها مجموعة من المهام و التي من بينها تنسيق التعاون بين مختلف الجهات الحكومية و غير الحكومية المعنية بشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتعد شرطة عمان السلطانية عضوا فاعلا في هذه اللجنة و قد ساهمت بشكل كبير في تحقيق العديد من الانجازات والمساهمات الفاعلة في عمل المكافحة.
رفع مستوى الإدارة
وحول قرار رفع مستوى إدارة مكافحة المخدرات إلى إدارة تخصصية قال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية : يعكس قرار سيدي الفريق المفتش العام للشرطة و الجمارك رقم "80/2012م" مدى حرص القيادة العامة للشرطة والجمارك على مكافحة جريمة المخدرات و التصدي لها مواكبة للتطور الحاصل في مجال الجريمة المرتكبة عمدا و جرائم المخدرات بشكل خاص خاصة مع تزايد حجم المشكلة على المستوى الدولي و الإقليمي حيث أنه أصبح من الضروري رفع المستوى الإداري لهذه الإدارة و زيادة انتشارها الجغرافي على مستوى السلطنة و مدها بالإمكانيات اللازمة للقيام بدورها الفاعل في التصدي لآفة المخدرات .
سرية البيانات
وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأن جميع المعلومات أو البلاغات التي تصل إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية سواء كان البلاغ عن طريق الخط الساخن (1444) أو بالكتابة أو شفهيا يعامل بسرية تامة للغاية و يمنع منعا باتا التصريح بمقدم البلاغ أو المعلومة، و هناك عقوبات توضع على كل من يخالف ذلك، كما أنه يترك للمبلغ الحرية في الإفصاح عن بياناته من عدمه كما نص قانون المخدرات والمؤثرات العقلية العماني في المادة "51" على أنه في حالة تقدم المدمن أو زوجه أو أحد من أفراد أسرته حتى الدرجة الثانية بطلب العلاج في المصحة فأنه تقدم له المساعدة و لا تقام عليه الدعوة الجزائية بشرط الا يتم ضبطه و هو يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية أو كان قد حركت عليه الدعوى الجزائية بهذه الجريمة .
نصيحة
ووجه المقدم عبدالرحيم بن قاسم الفارسي نصيحة إلى متعاطي المخدرات وأولياء الأمور قائلاً : على المدمن الذي وقع في فخ المخدرات أن يسعى إلى طلب العلاج من الإدمان على المخدرات و أن يبتعد عن أصدقاء السوء و ليعلم بأن الله ـ عز وجل ـ وهبنا هذه الصحة للحفاظ عليها و أن مجتمعه و أسرته بحاجة اليه مما يحتم عليه الابتعاد عن المخدرات، كما يجب على أولياء الأمور أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم و عليهم الاقتراب و التواصل مع أبنائهم و ايجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم و تربيتهم على القيم الدينية و الاجتماعية الصحيحة فالتقيد بتعاليم الإسلام الحنيفة هو الطريق لبناء أسرة واعية.
 
أعلى