15 الف مقاتل من الجيش الحر في حمص يسيطرون على 60% من مدنها وأحيائها

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
15 الف مقاتل من الجيش الحر في حمص يسيطرون على 60% من مدنها وأحيائها

9998319712.jpg



تاريخ النشر : 2012-06-19

غزة - دنيا الوطن
لليوم التاسع على التوالي تشهد محافظة حمص، ككل مدينة وريف، قصفا هو وبحسب الناشطين الأعنف منذ اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) 2011. يترافق مع حصار مستمر يمنع نزوح الأهالي أو مدهم بالمواد الغذائية والطبية اللازمة. وهو ما كان قد أكد عليه في وقت سابق رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود حين تحدث عن فشل المساعي لإخراج المدنيين من حمص خلال الأسبوع الماضي. ويرد الناشطون الحملة الأمنية المتصاعدة التي تشهدها حمص بالذات لتمكن عناصر الجيش الحر من السيطرة على معظم المناطق فيها سواء أكان في المدينة أم بالريف. وفي هذا السياق كشف الناطق باسم المجلس العسكري في حمص الرائد سامي الكردي أن «نحو 15000 مقاتل من الجيش الحر باتوا يسيطرون على 60% من مدن حمص وأحيائها ويمتلكون أسلحة خفيفة ومتوسطة»، لافتا إلى أن النظام لا يحكم قبضته إلا حول المدن وفي مواقع الدبابات والحواجز.

الرائد الكردي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» من داخل حمص، لفت إلى أن ما تتعرض له المدينة حاليا «لم تشهد له مثيلا»، واصفا إياها بالمدينة «المنكوبة»، قائلا: «الهجمات التي تطال المدنيين في حمص منذ 9 أيام هي الأعنف بتاريخ المدينة وريفها اللذين يتعرضان لقصف مدفعي وصاروخي بالدبابات والطائرات، وهو مترافق مع عملية حصار تام».

ولفت الكردي إلى أن الرستن تلقت في اليومين الماضيين ما يزيد عن 250 قذيفة غراد وهاون فيما أحرق النظام في تلبيسة المحاصيل الزراعية وأضاف: «50% من منازل محافظة حمص دمرت بالكامل... القتلى بالعشرات تحت الأنقاض والجرحى بالمئات».

وفي هذا الإطار، أشار الكردي إلى معاناة حقيقية في سحب الجثث من تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى، لافتا إلى أن كل هذا يتم في ساعات متقدمة من الليل، وقال: «النظام يعتقد أنه إذا استعاد السيطرة على حمص يكسر ذراع الثورة باعتبار أن حمص هي عقدة الوصل بين المحافظات كافة... وكونه يعلم تماما أنه بعد سيطرة الجيش الحر بشكل كامل على حمص سيمنع الإمدادات عن جيش النظام في إدلب وحلب ودير الزور وغيرها».

بدوره، تطرق عضو لجان التنسيق المحلية في حمص سليم قباني إلى الأوضاع الإنسانية في حمص واصفا إياها بـ«المذرية» مؤكد أن عدد المصابين بالمئات فيما العشرات منهم بحال خطرة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الإشكالية الكبرى هي عدم القدرة على معالجة هؤلاء المصابين في ظل نقص المواد الطبية والكادر الطبي وبغياب المشافي الميدانية بعد سيطرة النظام على مشافي المدينة».

وأوضح قباني أن أعدادا كبيرة من المدنيين يرغبون في مغادرة منازلهم نظرا للقصف العنيف الذي يعانون منه منذ أيام لكن قوات الأمن تمنع أيا منهم من التحرك وقال: «بات هناك شح بالمواد الغذائية نظرا لعدم إمكانية إدخال أي منها إليهم واعتمادهم على ما تم تخزينه في وقت سابق بالإضافة إلى معاناتهم من انقطاع المياه والكهرباء».

وأعرب قباني عن تخوفه من «مجازر قد يقدم عليها النظام نتيجة الحصار التام الذي يترافق مع قصف عنيف وتعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين»، ناقلا عن الأهالي اعتبارهم بأن «وقف عمل البعثة بمثابة إعطاء ضوء أخضر للنظام لارتكاب المجازر».

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث بالأمس عن تواصل القصف العنيف على مدينة حمص وخاصة على حي الخالدية الذي تسعى قوات الأمن لاقتحامه، موضحا أن القوات النظامية «تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي وأحياء أخرى في المدينة».
 
أعلى