أهالي صور يتعرفون على الأعاصير المدارية وتأثيراتها على المجتمع

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
أهالي صور يتعرفون على الأعاصير المدارية وتأثيراتها على المجتمع


دعوا لتوحيد جهود الخبراء والمختصين في المجال
صور ــ الزمن :
سعى المجتمعون في الندوة الثانية حول الأعاصير المدارية وتأثيراتها على المجتمع والذي نظمتها الجمعية العمانية للمياه بصور أمس إلى توحيد جهود الخبراء والمعنيين بالمياه لتبادل المعارف والخبرات في مجال الأعاصير المدارية والتعريف بالأعاصير المدارية نشأتها وتأثيراتها على مختلف قطاعات المجتمع وطرق مواجهتها والتقليل والحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة.
وأكد المجتمعون تطوير نظم إدارة مخاطر الكوارث الطبيعية في وقت مبكر، وتطوير نظم رصد التحذير التي من شأنها أن تسهم في التنبؤ والاستعداد من خلال تناول عدد من المحاور كالتعريف بالأعاصير المدارية (نشأتها وأسباب تكونها ، الأنواء المناخية المصاحبة لها) والتقليل والحد من الآثار السلبية للأعاصير والاستعدادات والخبرات المكتسبة في مواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية وتحديد الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأعاصير والفيضانات المفاجئة وإلقاء الضوء على تأثير الأعاصير على التصميمات الهندسية للمنشآت المائية والبنية الأساسية.
وقال علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صور:كما يعلم الجميع فقد عاشت السلطنة بشكل عام وولاية صور بشكل خاص تجارب مفاجئة ومؤلمة إلى حد ما خلال السنوات المنصرمة واصبح موضوع الأعاصير والتنبؤات المناخية على قائمة اهتمامات المواطنين لاسيما في أوقات المواسم الأعتيادية لهبوب العواصف والرياح المدارية كما أصبح هذا الموضوع من أكثر المواضيع التي تحاك فيها الإشاعات وتكثر فيها الأقاويل مما يتسبب في إحداث تخوف وتشكيك في نفوس المواطنين والمقيمين إلى حد السواء مشيرا إلى أهمية الكشف عن الحقائق والمعلومات القائمة على اسس علمية في علم التنبؤ والارصاد والحاجة لمعرفة الكثير عن الأعاصير وكيفية تكونها ونموها ومتى تكون ذات خطر على المجتمع وساكنيه.
وأوضح زاهر بن خالد بن سليمان السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه ان من ركائز الإدارة المثلى لموارد المياه هي مشاركة المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية في اتخاذ القرار فيما يخص إدارة موارد المياه وهذا ما تصبوا إليه الجمعية بالتعاون مع القطاع الحكومي والخاص ولاشك أن دور الجمعية مكمل للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في مجال تطوير قطاع المياه والمحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات بفضل تضافر الجهود
وتطرق زاهر السليماني في كلمته إلى ان تنظيم هذه الندوة الثانية للأعاصير يأتي بعد الإقبال الذي قوبلت به الندوة الأولى والتي عقدت العام الماضي في مسقط ويأتي اختيار هذه المدينة صور العفية لاحتضان الندوة الثانية كونها خط المواجهة الأول للأعاصير التي تأتي من جهة الشرق.
وأشتملت الندوة على جلستين أدار الجلسة الأولى المهندس عبدالله بن محمد الشحي وتضمنت الجلسة اربع أوراق عمل تناولت الأولى تأثير إعصار جونو على معايير تصميم البنية الأساسية قدمها الدكتور علاء الدين محمد الظواهري أستاذ الموارد المائية والهندسة البيئية بجامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية حيث ألقى الضوء على تأثير الأنواء المناخية التي تعرضت لها السلطنة خلال عام 2007م بالسواحل الشرقية وتأثير ذلك على المعايير التي يجب أخذها في الاعتبار عند تصميم الطرق والجسور ومختلف منشآت البنية الأساسية.
وتناولت الورقة الثانية الفيضانات وتصميم المدن في السلطنة قدمتها الدكتورة عائشة بنت مفتي القرشي خبيرة مياه سطحية بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه حيث تطرقت إلى التعريف بالخواص الهيدروليكية للفيضانات في السلطنة كجزء من المناطق الجافة وشبه الجافة وألقت الضوء على مخاطر الفيضانات وتأثيرها على بعض المدن والأضرار التي قد تحدث نتيجة هذه الفيضانات، بالإضافة إلى جهود وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في إطار تحديث الدليل الإرشادي للفيضانات ومعايير التخطيط
وتطرقت الورقة الثالثة إلى الدلائل على حدوث تسونامي والأعاصير المدارية بعمان قدمها الدكتور جوستا هوفمان بروفيسور بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا بالسلطنة تطرق فيها إلى الدلائل على حدوث تسونامي بالسواحل العُمانية والأعاصير المدارية والأضرار الناتجة عنها وسبل التقليل من الآثار السلبية لمثل هذه الأحداث.
وتناولت الورقة الرابعة تأثير العواصف على حركة الترسبات قدمها الدكتور أحمد سناء أستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس حيث ألقى الضوء على تأثير العواصف الممطرة من حيث فترات حدوثها وارتباطها بحركة الترسبات في الأودية الرئيسية وتغيير مسارها خلال الفيضانات المتتابعة وتأثير ذلك على خطط إدارة الفيضانات
أما الجلسة الثانية فترأسها الملازم أول مختار بن جمعة العلوي رئيس قسم العمليات والتخطيط بالمكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني حيث اشتملت على ثلاث اوراق عمل تناولت الأولى التغيرات البيئية في المياه العمانية قدمها الدكتور حمد بن محمد الغيلاني خبير شؤون بيئية بمركز العلوم البحرية والسمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية تطرق من خلالها إلى التعريف بالتغييرات البيئية التي تحدث في المياه العُمانية والتي تمثل حوالي 5% من مساحة السلطنة ، بالإضافة إلى تأثير هذه التغييرات البيئية على الحياة البحرية والتنوع البيئي.
وتناولت الورقة الثانية الأعاصير المدارية كيفية تكونها ووسائل الاستشعار المبكر بها والتعامل معها قدمتها سامية بنت عبدالله الزكوانية أخصائية أرصاد جوية بالمديرية العامة للأرصاد والملاحة الجوية تطرقت من خلالها إلى التعريف بالأعاصير المدارية وكيفية تكونها والوسائل التي يمكن من خلالها التنبؤ أو استشعار حدوثها ، كما تطرقت إلى الخطوات التي يجب اتباعها للتعامل معها والتقليل من أخطارها وآثارها على المجتمع.
وتطرقت الورقة الثالثة إلى تأثيرات الأنواء المناخية على ولاية صور قدمها المهندس عزان بن مبارك المقيمي نائب مدير دائرة شؤون موارد المياه بالمديرية العامة لشؤون موارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية حيث قدم نبذة مختصرة عن الأضرار التي تعرضت لها ولاية صور أثناء الأنواء المناخية الاستثنائية والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية ، بالإضافة إلى الجهود التي قامت بها الجهات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني للتقليل من الآثار السلبية لهذه الأنواء المناخية

 
أعلى