الفيروس «فليم» ينذر بمرحلة جديدة من حرب المعلوماتية

قيادة حرس الرئاسة

¬°•| ђάсқεя~4έṽέя |•°¬
إنضم
9 مايو 2010
المشاركات
9,144
الإقامة
AUSTRIA
الفيروس «فليم» ينذر بمرحلة جديدة من حرب المعلوماتية

سان فرانسيسكو - أ ف ب
يؤكد الاكتشاف الأخير لفيروس المعلوماتية «فليم» (الشعلة) الذي يعمل منذ عدة سنوات وقدرته التدميرية قد لا يكون لها مثيل، مخاوف الخبراء من أن يشهد العالم مرحلة جديدة من حرب المعلوماتية.
ويقول مدير الأبحاث حول الأمن في «ماكافي لابز»، ديفيد ماركوس «نشهد ظهور برامج معلوماتية مؤذية وهجمات أكثر تحديداً» مؤكداً أن خصوصية هذا الفيروس الجديد هي أن «المهاجم يعرف ضحيته ويصمم برنامجه المسيئ عملاً بالبيئة التي سيطلقها فيها».
وأعلنت «كاسبيرسكي لاب» الروسية لإنتاج البرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية والتي تعد من أكبر شركات إنتاج البرامج المضادة للفيروسات في العالم، في بيان الإثنين الماضي إن خبراءها اكتشفوا الفيروس المعروف باسم فليم أو فليمر خلال تحقيق أجراه الاتحاد الدولي للاتصالات، ويمكن استخدامه «سلاحاً إلكترونياً» ضد عدة دول.
وأكدت أن هذا البرنامج «كان موجوداً منذ أكثر من سنتين».
وأكد ماركوس أن جمع معلومات حول الأهداف للتمكن لاحقاً من تصميم فيروسات تهاجم شبكات محددة وأشخاصاً يستخدمونها هو بالتأكيد ممارسة «رائجة» وتشكل أسلوب هجمات أعلن عنه مع اكتشاف الفيروس «ستوكس نت».
و»ستوكس نت» الذي رصد في يوليو/ تموز 2010 استهدف أنظمة المراقبة المعلوماتية التي يصنعها العملاق الصناعي الألماني «سيمنز» وتستخدم عموماً لإدارة أنظمة توزيع المياه والمنصات النفطية.
وقد يكون الفيروس صمم خصيصاً لمهاجمة محركات تزود أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بالطاقة ما يتيح تخصيب اليورانيوم.
وأضافت «كاسبيرسكي» أن الفيروس «فليم» أقوى بمعدل «عشرين مرة من ستوكس نت» ويستخدم لغايات «التجسس الإلكتروني» أي أنه يمكن أن يسرق معلومات مهمة محفوظة في الحواسيب إلى جانب معلومات في أنظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات ثم يرسلها إلى خوادم في أنحاء العالم كافة.
وبحسب وسائل إعلام غربية فإن «فليم» قد يكون استخدم لمهاجمة وزارة النفط الإيرانية وأبرز محطة نفطية إيرانية.
وبعد الفيروس «ستوكس نت» و «دوكو»، برنامج آخر مماثل، يشكل فليم، «مرحلة جديدة» في حرب المعلوماتية، مضيفاً «ومن المهم أن ندرك أن مثل هذه الأسلحة المعلوماتية يمكن بسهولة أن تستخدم ضد أي دولة».
واستخدم «فليم» بشكل خاص في الشرق الأوسط لكن أيضاً في مناطق أخرى في العالم كما أعلن مدير استراتيجيات الأمن لدى مجموعة «سيمانتيك» المعلوماتية الأمنية، وران هيسلو الثلثاء لوكالة «فرانس برس».
وحدد الفيروس الجديد «في كل مكان تقريباً وبالتالي في الشرق الأوسط خصوصاً في بنك فلسطيني وإيران ولبنان. لكن أيضاً بشكل أقل في روسيا والنمسا وهونغ كونغ والإمارات»، كما قال هيسلو.
وتحدث عن «تهديد متطور جداً» مضيفاً «هو بالفعل أداة تجسس قادرة على تسجيل الكثير من الأمور أو حتى سرقة وثائق». وأكد ديفيد ماركوس «لا يمكننا أن ننفي أن هذا الأمر ضخم جداً» مضيفاً «سيكون علينا تفكيك جامع المعلومات هذا لفترة طويلة جداً قبل التمكن من فهم كل ما هو قادر على فعله».

 
أعلى