هل أوباما وبوش وجهان لعملة واحدة؟

`¤*«مُحمدْ البادِيْ»*-¤

¬°•| غَيثُ مِن الَعطاء ُ|•°¬
إنضم
22 أكتوبر 2011
المشاركات
5,968
الإقامة
إنْ وابلاً، فَطَلْ
6e3b8a3c-285b-4d83-858a-075f76230349



قال الكاتب مارك ثيسين في مقال له في صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يشابه سلفه جورج بوش في النزعة لشن حرب على الإرهاب، وإنه لا فرق بين الاثنين في هذا الصدد إلا فيما يتعلق بطريقة رد فعل القوى الليبرالية إزاء الإجراءات التي يتخذها أو اتخذها كل منهما.
ويشير الكاتب إلى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز قبل أيام تناول حرب الطائرات بدون طيار التي يشنها أوباما على المقاتلين المناهضين للولايات المتحدة بلا هوادة. ويخاطب الكاتب قراءه ويقول "تخيلوا الضجة التي كانت ستعصف باليسار (على اعتبار أن بوش ينتمي لتيار اليمين) لو أن تقريرا مشابها صدر على صفحات الصحيفة نفسها أيام الرئيس بوش ويقول إن الرئيس ينتقي بنفسه كل اسم على لائحة اغتيالات ما تفتأ تتوسع وتطول؟".

ويكمل الكاتب: تخيلوا لو أن مؤسسة تايمز الإعلامية قد وصفت مسؤولي البيت الأبيض أيام الرئيس بوش بأنهم يتفاخرون كيف "أقر الرئيس عملية استهداف بدون إذن خطي"، أو إن قال بوش لمساعديه إن قرار استهداف مواطن أميركي وقتله (أنور العولقي) كان "قرارا سهلا"؟.

"
مارك ثيسين:
طالبت منظمة العفو الدولية بالقبض على بوش لإصداره أوامر بالقبض على قادة إرهابيين واستجوابهم ومن ثم إرسالهم أحياء إلى غوانتانامو لمحاكمتهم. لماذا لا تطالب المنظمة بالقبض على أوباما لاستخدامه القنابل العنقودية وقتل مدنيين؟
"
ويجيب الكاتب "كانت نار جهنم لتستعر الآن في لافاييت بارك"، في إشارة إلى مدينة ديترويت أحد معاقل اليسار الأميركي.

ويدعو الكاتب إلى تأمل بعض ما كشف عنه تقرير صحيفة نيويورك تايمز:

عندما أمر أوباما بغلق مراكز التحقيق التابعة للمخابرات المركزية الأميركية في غوانتانامو فإنه نفذ ذلك بطريقة حاذقة، بينما استمر من جهة أخرى بشن حرب على الإرهاب بالطريقة التي يراها مناسبة.
بالإضافة إلى ضربات لشخصيات معينة و"إرهابيين" خطرين، فإن أوباما رخّص عمليات اغتيال ضد "مرافق مثيرة للشك" وأهداف "نجهل أسماءها".
بينما يدعي أوباما أنه شدد الإجراءات التي من شأنها حماية المدنيين (في مناطق العمليات) فإنه "تبنى طريقة لعد الضحايا من المدنيين" تعتمد على "اعتبار جميع الذكور القادرين على حمل السلاح في موقع الاستهداف مقاتلين أعداء" لأن "الناس الذين يسكنون في منطقة يعرف عنها أنها تشهد نشاطا إرهابيا أو تؤوي نشطاء من القاعدة، لا يصلحون لشيء خيّر".
وفيما يتعلق بقتل الإسلامي الأميركي المولد أنور العولقي كان أوباما يعتمد على قدرته في الالتفاف على القوانين التي تحمي حقوق المواطنة.
ويتساءل الكاتب "أين جلسات الاستماع البرلمانية التي تتهم أوباما بأنه رئيسا إمبرياليا؟ أين افتتاحيات نيويورك تايمز التي تصف أوباما بأنه أشرف على عملية "لتوسيع السلطات الرئاسية بشكل صادم من حيث تأثيرها والضرر الذي ألحقته بمبدأ الفصل بين السلطات؟ أين تحقيقات لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ التي دامت ثلاث سنوات وتقريرها ذو الخمسة آلاف صفحة بشأن حرب أوباما بطائرات التجسس بدون طيار؟".
ويخاطب الكاتب منظمة العفو الدولية متهكما بالقول: في العام الماضي طالبت المنظمة بالقبض على بوش لإصداره أوامر بالقبض على قادة إرهابيين واستجوابهم ومن ثم إرسالهم أحياء إلى غوانتانامو لمحاكمتهم. وطبقا لمؤسسة تايمز فإن رئيسنا الحائز على جائزة نوبل قد أمر بغارات بطائرات بدون طيار تستخدم القنابل العنقودية، ويعتقد أنها قتلت ليس أهدافها فحسب بل حتى "العائلات التي تسكن بجوار الهدف". لماذا لا تطالب منظمة العفو الدولية بالقبض على أوباما لارتكابه جرائم حرب؟

ويجادل الكاتب بأن الحقيقة هي أن أوباما قد تبنى جميع الإجراءات التي تم إرساؤها في عهد بوش، ويقول إن أوباما استطاع تأمين تأييد جبهة عريضة من القوى الليبرالية لقوانين وسياسات صيغت في عهد بوش (اليميني) وهو شيء لم يكن يخطر على بال أحد في عهد بوش.

http://www.aljazeera.net/news/pages/a06e8f20-bcc3-4fb9-a160-270d581e0fa0?GoogleStatID=9
 
أعلى