الزمن تفتح ملف المشاريع الأكثر "جدلاً"

[ود]

¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إنضم
31 مايو 2011
المشاركات
22,276
الإقامة
حَيْثُ الأمَلْ
الزمن تفتح ملف المشاريع الأكثر "جدلاً"

مشاريع مثيرة للجدل (1)
طريق الباطنة الساحلي
مواطنون يتساءلون :
هل الجهات المسؤولة ترغب في عزلنا عن مصدر رزقنا؟
كيف تم اتخاذ مثل هذا القرار ولم نعرف عنه إلا من خلال وسائل الإعلام؟

كتب - عمار الناصري:
طرحت وتطرح الحكومة مشاريع متنوعة كلفتها مليارات الريالات على مدى الخطط الخمسية ، لكن هناك مشاريع أثارت "جدلا" شعبيا واسعا ومناقشات مستفيضة لأسباب متنوعة، من بينها التكلفة العالية، وغياب التخطيط، كذلك تأخر الإنجاز وغيرها من الأسباب .. "الزمن" في عدة حلقات تستعرض بعض تلك المشاريع .. والبداية مع طريق الباطنة الساحلي.

مشروع عملاق .. ولكن!
اتخذت الحكومة قرارها بانشاء طريق الباطنة الساحلي وتفاجأ المواطنون في بعض القرى التي يمر بها الشارع أيضا بالقرار الذي تم اتخاذه وإعلانه نيابة عنهم دون الأخذ برأيهم سواء كان ذلك بالتشاور أم بالتحاور، واندهش المواطنون بشكل المشروع العملاق وارتفاع الشارع عن سطح الأرض بمسافة تقارب المترين مما أدى إلى خلق فاصل بين سكان المناطق وبين البحر الذي هو مصدر رزقهم ومع ازدياد قلقهم ومخاوفهم كان منهم أن لجأوا إلى الشركة المنفذة لتوصيل المشكلة بضرورة توفير الممرات والمعابر والأنفاق التي تتيح لهم سهولة التنقل من وإلى الجهة الأخرى ولكن الجهات المسؤولة لم تأخذ على عاتقها الاهتمام برغباتهم ومطالبهم.


عزل عن مصدر الرزق
في بداية مناقشة أسباب المشكلة يتحدث جاسم بن محمد العوادي أحد السكان المتضررين قائلا : أنا والجميع هنا، سواء كانوا القاطنين أو الصيادين أو غيرهم نشعر وكأن الجهات المسؤولة والمنفذة لهذا المشروع ترغب في عزلنا عن مصدر رزقنا ببناء هذا الشارع ولم يحسبوا حساب أي فرد من المجتمع سواء كانوا كبارا أم صغارا وحتى المعاقين والمسنين الذين هم جزء منا.
كما ان الأنفاق التي تستخدمها لتكون هي الوسيلة الوحيدة للتنقل من وإلى الجهة الأخرى تمتد على مسافة تقارب الستين مترا ثم أنها مظلمة وغير صالحة للعبور كما أنها غير مجهزة سواء لعبور السيارات أو البشر كما لا توجد بها اضاءة .

عاجزون عن استيعاب معالم الطريق
عبدالله بن سعيد الفاخري يقول : هل هذا الشارع سياحي أم خدمي أم لتخفيف ازدحام السير أم ماذا بالضبط المراد منه فنحن نقف عاجزون عن استيعاب معالم هذا الشارع فكيف تم اتخاذ مثل هذا القرار بين يوم وليلة ولا نعرف عنه إلا من خلال الوسائل الإعلامية ويضيف : إن ما تأمر به الحكومة مقبول ولكن بشرط إن كان هناك ترتيب في سلم راحة مواطنيها في مشاريعها أما هذا التخبط فلا يمكن تقبله فمن غير الممكن أن لا تكون هناك نظرة أنية ومستقبلية في نفس الوقت عند التخطيط للمشاريع فحتى الآن لا توجد منافذ لعبور المشاة على هذا الطريق الذي لم نعد بسببه قادرين على مد البصر للبحر كما أن هذا الشارع يبلغ ارتفاعه ما يقارب المترين فهل يعني هذا أنه في المستقبل مرة أخرى ستقوم الجهات المسؤولة بإعادة تخطيط المكان والشوارع لإنشاء الأنفاق والمعابر عندما نكون خارج نطاق الحياة ؟؟

منافذ متباعدة .. ومساومة
جمعة بن سعيد العفاري أحد الشباب الذين لهم معاناة أيضا مع هذا الشارع الساحلي يقول : الجهات المسؤولة لم تحسب حساب المواطن ولم تفكر بالأضرار التي يمكن أن يخلفها هذا الطريق على المواطنين واليوم نرى أخطاء هذا الطريق واضحة فالمنافذ تبعد عن بعضها البعض ما يقارب الستمائة متر بينما لو تم التخطيط على حساب المواطن وراحته فلن يحتاج إلى كل هذه المسافة ليعبر إلى الجهة الأخرى ويضيف : من غير الممكن أن تصرف كل هذه المبالغ من أجل مشروع طريق ساحلي بهذا الحجم فكم من المبالغ أنفقت عليه حتى الآن فهناك أشياء أهم من هذا الشارع ، هناك مجموعة من المنازل سيتم هدمها مضيفا: صحيح أنه سيتم تعويض أصحابها لكن للأسف تم مساومة المواطنين على حجم منازلهم وليس بالطريقة التي ترضي انتقالهم إلى مكان أخر.



الجار تغير .. فهل تأتي ممرات التواصل؟
عماد البلوشي الذي ترفرف على منزله علامة الإشعار بالهدم يروي معاناته قائلا : عندما اتخذت الجهات المسؤولة قرارها كان صارما فما ذنب المواطن أن يحرم من مكانه ومن جاره الذي تعود عليه طيلة حياته ليجد فجأة أن جاره تغير والأرض التي نشأ عليها تغيرت فلماذا لا يتم انصافنا على الأقل الآن إن لم يكن ذلك من البداية فمن حقنا بعد أن تم اقصاؤنا أن نطالب بوجود ممرات يمكن من خلالها أن ننتقل من وإلى الجانب الأخر والحلول كثيرة يمكنهم انشاء أنفاق تخدم كل شرائح المجتمع أو اقامة كاسرات سرعة "مطبات" على سطح الشوارع كل مائة متر وبخاصة المناطق المأهولة بالسكان وبخاصة المصنعة والباطنة بشكل عام لأن بها كثافة سكانية عالية جدا ، ونحن نطالب بوجود ممرات فهذا فقط ما تبقى لنا أن نناشده للجهات المسؤولة لأن المشروع قد تم حسم قراره .​
 
أعلى