آل المعلاّ من قبائل طيء العريقة

الوطن موال اخضر

¬°•| عضو مميز |•°¬
إنضم
2 يونيو 2008
المشاركات
260
الإقامة
البريمي.....دبي






طئ قبيلة عربية طبقت شهرتها الآفاق، وخاصة في الكرم، وهي من القبائل التي كان لها شأن كبير قبل الإسلام. ولعلها كانت من أشهرها وأعرقها قبيل الميلاد وفي القرون الأولى للميلاد. بدليل إطلاق السريان كلمة (طيايا) على كل العرب، من أي قبيلة كانوا. أي أنها استعملت عندهم بمعنى عرب، وأصلها من اسم القبيلة التي نتحدث عنها وهي قبيلة (طيء).




وهنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، توجد العديد من القبائل المنحدرة من هذه القبيلة العريقة في النسب، منهم على سبيل المثال لا الحصر، [ آل المعلاّ ] شيوخ وحكام إمارة أم القيوين الكرام الذين يرجعون إلى (بنو ربيعة) الطائيين، وفي دراسة حديثة بعنوان آل علي من طئ وطئ درّة القبائل العربية، من إعداد بطي بن عبيد بن حميد، فان آل علي وولد علي وبني علي وبني بوعلي وهي أحد بطون الأجود، الذين يرجع نسبهم إلى نمارة، فلخم، فجديلة من طئ، كلهم من أصل واحد، وقبيلة واحدة، إلا ان ظروف البيئة والمناطق المتفرقة التي استوطنوها، عبر الزمن الطويل، وتحول البطون إلى قبائل هي التي أثرت على تحريف اللفظ، والكلام هنا عن البطون والقبائل التي يرجع نسبها إلى طيء. كما ليس هناك ما يعرف باسم قبيلة ( العليلي ) وانما يقال للشخص من آل علي، حينما يشار إليه، فيقال: هذا عليلي، أي من آل علي.




تحالف مطير... وقد دخلت قبيلة آل علي في حلف مع بعض القبائل العربية الكبيرة، من قحطانية وعدنانية، ليكوّنوا من ذلك التحالف قبيلة [ مطير ] القبيلة المشهورة في نجد. ولكن وبعد مرور زمن طويل من ذلك التحالف ولظروف غير معروفة، فقد وصلت من الأراضي النجدية الحجازية، جماعة كبيرة من قبيلة آل علي إلى هذه المنطقة، اي دولة الإمارات العربية المتحدة حاليا، واستقرت بها. وآل علي هي من تلك البطون التي تحولت إلى قبيلة مستقلة *، مثلها مثل قبيلة شمر، والغفلة، فشمر منحدرة من طئ، والغفلة، والخليل، وقوم بن نصار، وقوم بن غليطة كلها منحدرة من شمر وهكذا، وكلها بطون وقبائل عربية عريقة ومعروفة ومنذ زمن طويل موجودة في دولة الإمارات.




كما وجدت الشيخ سليمان بن خلف بن محمد الخروصي، ينسب العديد من القبائل غير المار ذكرها إلى طيء في كتابه ملامح من التاريخ العُماني، منها قبيلة: بنو ربيعة ومفردها: الربيعي،الضوامر ومفردها: الضامري، والشيديون ومفردها: الشيدي، والزيديون ومفردها: الزيدي، وبنو حسّان ومفردها: الحسّاني، وأولاد حجي ومفردها: الحجي، والغريبيّون ومفردها: الغريبي، والعيسائيون ومفردها: العيسائي، والعتوب ومفردها: العتبي، وآل الريس ومفردها: الريسي، والهدادبة ومفردها: الهدابي، وبنو غسين ومفردها: الغسيني بالسين لا بالصاد، والمجالبة ومفردها: المجلبي، والشبليون ومفردها: الشبلي.


والطائيون ومفردها: الطائي، والهاديون ومفردها: الهادي، وبنو أخزم ومفردها: الأخزمي والى هذا البطن يرجع حاتم الطائي، والمعاشرة ومفردها: المعشري، وبنو عرابة، وبنو نبهان ومفردها: النبهاني، والسرحيون ومفردها: السرحي، وبنو رقاد ومفردها: الرقادي، والعمريون ومفردها: العمري.


والمشرفيون ومفردها: المشرفي، وبنو سعد طيء ومفردها: السعدي، وبنو وهيب ومفردها: الوهيبي، والشروج ومفردها: الشرجي، والحواسنة ومفردها: الحوسني. وأرجع الخروصي نسب بني بوعلي حسب لفظه، إلى تمام بن ربيعة بن الحارث بن خزيمة بن طيء، والمفرد هنا حسب الخروصي: العلوي.


حروب العشائر


ولم تكن طيء متصافية فيما بينها متحابة، فوقعت شأنها شأن غيرها من كثير من القبائل، بين عشائرها حروب، حتى تدخل الحارث بن جبلة الغساني فيما بينها، فأصلح حالها، فلما هلك عادت على حربها، فالتقت جديلة وغوث بموضع تحاربت فيه، قتل فيه قائد بني جديلة، وهو أسبع بن عمرو بن لام.


وأخذ رجل من سنبس أُذنيه فخصف بها نعليه، فعظم ما صنعت الغوث على أوس بن خالد بن لام، وعزم على لقاء الغوث بنفسه، وحلف ألا يرجع عن طيء حتى ينزل معها جبليها أجحا وسلمى، وتجبى له أهلها، وكان لم يشهد الحروب المتقدمة، لا هو ولا أحد من رؤساء طيء، كحاتم، وزيد الخيل، وغيرهم من الرؤساء.


فلما أقبلت جديلة وعلى رأسها أوس بن حارثة بن لام، وبلغ الغوث جمع أوسٍ لها، أوقدت ناراً على ذروة أجا، وذلك في أول يوم توقد فيه النار، فأقبلت قبائل الغوث، كل قبيلة وعليها رئيسها، ومنهم زيد الخيل، وحاتم، وتلاحمت بجديلة في يوم اليحاميم ويعرف أيضاً بقارات حوق، الذي انتهى بهزيمة منكرة حلت بجديلة، فلم تبق لها بقية للحرب، فدخلت بلاد كلب، وحالفتهم وأقامت معهم.( 1 )


السريان العرب


ويشير أحمد وصفي زكريا في كتابه عشائر الشام، ان بني طيء قد أقاموا منذ نحو ألفي سنة في جوار جبليهم الشهيرين وهما أجا وسلمى، وقد سميّ السريان العرب كلهم طائيين من باب تسمية الكل باسم الجزء، ولأنهم -- أي السريان-- كانوا متصلين بقبائل هذا الحي مما كانوا متصلين بسائر القبائل، وبنو طيء يُعرفون اليوم باسم شمّر، حسب زكريا، وهو اسم أحد بطونهم الذي تسلط على من بقي منهم.


وكان مقام الشمّريين في قرية أسمها (توران)، على ما قاله ياقوت في معجمه، إذ يذكر انها قرية في أرجاء أحد جبلي طيء لبني شمّر من بني زهير، (2) وكان سيد طيء في أيام الرسول، زيد الخيل بن مهلهل الطائي، وهو ممن قَدِم على الرسول في وفد طيء، وقد قطع له الرسول فيداً وأرضين معه، وكتب له بذلك، ولكنه توفي في موضوع يُقال له فردة من بلاد نجد من حمى علقت به أثناء إقامته بيثرب، فلما يبلغ مكانه.


و(زيد الخيل) الذي سماه الرسول (زيد الخير)، هو من بني نبهان من طيء. وكان في الوفد رجال آخرون منهم (وزر بن جابر ابن سدوس) من بني نبهان، و(قبيصة بن الاسود بن عامر) من جرم طيء، و(مالك بن عبدالله بن خيبري) من بني معن، و(قعين بن خليف بن جديلة).


( 3 ) ومن طيء الرجل الذي ضرب بجوده المثل، والذي مازال الناس يذكرون اسمه على أنه المثل الأعلى في الكرم، وهو (حاتم الطائي). مقري الضيوف ومغيث الفقراء.


بطون طيء


وطيء، هي من ولد جلهمة [ طئ هو في الحقيقة لقب لجلهمة ] بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد كهلان، ويذكر الأخباريون أنها كانت باليمن، ثم خرجت على اثر الازد إلى الحجاز، ونزلوا سميراً وفيداً في جوار بني أسد، ثم استولوا على أجا وسلمى وهما جبلان من بلاد أسد، فأقاموا في الجبلين حتى عُرفا بجبلي طيء.


وتفرقت طيء إلى بطون عديدة، يرجع أصولها النسابون كعادتهم إلى آباء وأجداد، ومن هؤلاء جديلة، وتيم الله (بنو تيم) وحيش والاسعد، وقد جلا هؤلاء عن الجبلين. وبحتر بن عتود، وبنو نبهان، وبنو هيء، وبنو ثعُل والثعالب. وهم بنو ثعلبة بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيء، وهم في طيء نظير الربائع في بني تميم. ومن بني ثعلبة بن غياث، وكان على مقدمة عمرو بن هند (الملك) يوم أوُاره، وبنو لام بن ثعلبة. وبحترهي من طيء ( 4 )


وفي ثعل وهو أخو نبهان بن عمرو بن الغوث، ورد في جمهرة أنساب العرب؛ بنو ثعل معروفون بالإجادة في الرمي، وإياهم عنى أمرؤ القيس بقوله:


رُبَّ رامٍ من ثعُل مُخرِجُ كفيه من ستره


وفي بني ثعل أيضاً قيس بن ثعلبة بن ثعل الذي يقول فيه إمرؤ القيس:


أجاد قيساً فالطهاء فمسطحا


وجوى فروى نخل قيس بن شمرا


وقد ورد عن ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي المتوفي عام 852ه، ان شمر بن عبد خذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان الطائي، وابنه قيس بن شمر هو صاحب امرؤ القيس الشاعر.


مراجع


ـ الخروصي، الشيخ الأديب المؤرخ سليمان بن خلف بن محمد، ط 3، 2002 م


ـ الناشر: مكتبة الضامري للنشر والتوزيع، السيب، سلطنة عُمان


ـ أنظر: الصفحات: 251، 253، 256، 257، 260، 261، 262، 264، 269، 270، 272.


1- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، د.جواد علي، منشورات الشريف الرضي، طهران. ص: 138، 219، 220.


2- عشائر الشام، أحمد وصفي زكريا، دار الفكر، دمشق، ط2، 1997 م. ص: 69


3 - المفصل، ج4، مصدر سابق ص 250.


4- المفصل، ج4، مصدر سابق ن ص 450


اصول


ليس هناك ما يعرف باسم قبيلة ( العليلي ) وانما يقال للشخص من آل علي، حينما يشار إليه


فيقال: هذا عليلي، أي من آل علي


يكتبها ـ عمار السنجري

 

شووق قطر

¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إنضم
29 سبتمبر 2009
المشاركات
27,429
الإقامة
قـــلــبي""الـــدفــــنــــه""
ونعم

تسلم اخوي عــ الطرح
 
أعلى